مزاد فني لرعاية الحيوانات المشرّدة
قد يبدو خبر إقامة معرض ومزاد فني لمصلحة الحيوانات المشردة أمراً طبيعياً في مختلف دول العالم، إذ يعاني كثير من البلدان من تلك الظاهرة، ولكن ان ينظم مثل ذلك الحدث في الإمارات، وفي العاصمة أبوظبي، فذلك أمر يثير استغراب كثيرين، لأن الإمارات من بين دول معدودة عالمياً قد لا تعاني ظاهرة الحيوانات المشردة، وإن وجد القليل منها فهو على نطاق محدود، لا يشكل ظاهرة.
وعلى الرغم من ذلك، افتتح مساء أول من أمس، في فندق الميلينيوم بأبوظبي معرض «الفنون والأعمال الخيرية»، الذي نظمته الجمعية الخيرية للحيوانات المشردة في أبوظبي، وضم 51 عملاً فنياً، قدمها مبدعون من مختلف الجنسيات، بعضهم مقيمون في الدولة، وآخرون من خارجها. وتنوعت الأعمال بين اللوحات الزيتية والصور الفوتوغرافية وأعمال الفسيفساء والكولاج والإكسسوارات والحلي والتذكارات وغيرها.
وأوضحت منظمة المعرض الفنانة البريطانية لوريل موري، لـ«الإمارات اليوم»، أن المعرض سيستمر لمدة اسبوع، ويختتم فعالياته بإقامة مزاد فني مساء السبت المقبل بفندق الميلينيوم أيضا، سيذهب ريعه لمصلحة الحيوانات المشردة في أبوظبي. وعن سبب اختيار إقامة مزاد لمصلحة الحيوانات المشردة في أبوظبي، وهي لا تشكل ظاهرة فعلية في المدينة، أشارت موري إلى ان عدد الحيوانات المشردة بالفعل ليس كبيراً، ولكنها في تزايد، نتيجة ان الكثير من الوافدين الى الدولة، وخصوصاً من الأجانب، يحضرون معهم حيواناتهم الأليفة، ولكن عند رحيلهم يتركونها دون عائل لتتحول إلى حيوانات مشردة، ويتزايد عددها بالتكاثر مع مرور الوقت، ما قد يخلق مشكلة في المستقبل.
واضافت موري انه ليس لديها تصور عمّا سيحققه المزاد من ريع، ولكنه بشكل عام يمثل وسيلة للتعبير عن ارتباط الفن بالقضايا الإنسانية والخيرية، والدور الذي يمكن ان يقوم به في هذا المجال، معبرة عن أملها في ان يحقق المزاد مبلغاً كبيراً. وذكرت ان فكرة المعرض والمزاد لاقت ترحيباً كبيراً من الفنانين المشاركين، ممن سارعوا بتقديم أعمالهم لدعم الجمعية الخيرية للحيوانات المشردة في أبوظبي، والتي تقوم برعاية هذه الحيوانات، وتوفير المأوى والرعاية الطبية لها، بالإضافة إلى العمل على رفع الوعي لدى افراد المجتمع بالدور الذي تقوم به.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news