الثقافة الصحية تساعد على الحماية من الأمراض
الأهل والمدرسة.. شريكا توعية الطفـل غذائياً
تُعد التربية الصحية من الأمور الأساسية التي يجب أن ترافق الطفل في المنزل منذ صغره، ليعتاد كيفية انتقاء الأغذية السليمة والصحية، خصوصاً حين يذهب إلى المدرسة، ويصبح مسؤولاً عن اختيار مأكولاته في أوقات الراحة. وبينما يتلقى الصغار معلوماتهم الصحية الأولى من الأهل، تستطيع المدارس مشاركة الأسرة في ذلك، من خلال فعاليات مختلفة، أو بالإرشادات الدورية والحصص الأسبوعية المخصصة لتحسين مستوى ثقافة الطفل الصحية.
وقالت أم سيف (والدة لطفل في المرحلة الأولى) «أحرص على أن أكمل ما يتعلمه ابني في المدرسة، فأحياناً يكتسب عادة في المدرسة مختلفة عن عاداتنا في البيت، لذا ارى ان المتبعة مهمة»، مشيرة إلى أنها حريصة على تغذية طفلها غذاءً صحياً، وإكسابه ثقافة صحية.
وأضافت «لم يتلق جيلنا التربية الصحية اللازمة التي تتعلق بالتغذية السليمة، لأننا اعتدنا على الأطعمة الدسمة، لكننا الوعي الغذائي تغير، وعلينا توعية اطفالنا بالعادات الصحية»، لافتة إلى أن ابنها يطلب أحياناً أكلات غير صحية، واتبعت طريقتين لتجنيبه إياها، فكانت تحرص على التحدث عن مساوئ الطعام غير الصحي في زيادة الوزن، ثم جربت طريقة ثانية، «تحدثت مع ابني عن دعم بعض مطاعم المأكولات السريعة لأعداء العرب، وكانت طريقة ناجحة».
وتعتمد حالياً أم سيف تحضير الأطباق السريعة مرة في الشهر لطفلها في البيت كي لا تحرمه تماماً منها.
تجنب أطعمة الأصبغة قالت الاختصاصية في الطب العام، الدكتورة رانية صفوت النونو «نعمل دائماً على توعية الطلبة، وهناك الكثير من النصائح التي تقدم للأطفال ولاسيما التخفيف من السكريات والمأكولات التي تحتوي على أصبغة، لذا نكرر لهم دائماً ضرورة التخفيف من هذه المأكولات»، مشيرةً إلى أن كثيراً من الأهالي يتمتعون بالوعي الكافي حول الثقافة الصحية، ولكن المشكلة تكمن في التطبيق، ولهذا نصحت بوجوب تكثيف الحملات في المدارس. |
أما المواطنة عبير الشعالي (والدة لطفلين) فذكرت أن دور المدرسة في التربية الصحية للطفل مهم، مضيفة «نحن كأمهات نحاول أن نظهر لأطفالنا أن الأكل الصحي جيد إن اعتدنا عليه، وأرى أن الاهتمام بصحة الطفل ينطلق من البيت ويستكمل في المدرسة، للحصول على جيل مثقف صحياً»، مشيرة إلى أنها تحرص على تعليم طفليها كيف يمكن ان يحميا نفسيهما من الأمراض، ولهذا تقدم لهما المعلومات بطريقة جميلة ومشجعة، وتعمل على تقديمها على مراحل. أما فاطمة الزيدي فقالت «أحاول في المنزل أن أقدم لابنتي الطعام الصحي، لأن البداية مع الطفل منذ الصغر تجعله يعتاد عليه، وبالتالي هذا يجعله ثقافة تنمو مع الطفل». ونوهت بأن الصغير يحتاج إلى رقابة مع عدم حرمانه مما يشتهي كي لا تكون وسيلة تجعله يتجه إلى المأكولات المضرة في غياب الأهل.
تواصل
من جانبه، أوضح مدير مدرسة دار المعرفة في دبي، منير جمال، أن مدرسته نظمت أخيراً بالتعاون مع الأهالي أسبوع توعية صحية بمناسبة يوم الصحة العالمي، وقال ان «التوعية تعد جزءاً من المنهاج، إذ تحرص المدارس على تقديم التوعية والتثقيف الصحيين اللازمين للطفل».
واكد اهمية تعزيز العادات الغذائية الصحيحة لدى الطفل، «لدينا حصة أسبوعية، تعرف بنظام مشرف الصف، مخصصة لتعويد الطلبة على اتباع عادات صحية»، مشيرا الى اهمية المتابعة المنزلية.
أنشطة
قالت الاختصاصية في الطب العام، الدكتورة رانية صفوت النونو التي تعمل طبيبةً في مدرسة، انها تقدم نصائح للأطفال حول التغذية الصحية، وكيفية حماية أنفسهم من الأمراض، وكذلك توعيتهم بالنظافة الشخصية، مؤكدة اهمية النشاطات الصحية، مثل مسابقة «صندوق الغذاء المثالي»، وأضافت «يتحمس الأطفال حين نقدم المعلومات الصحية عن طريق المنافسة، كما أنه لابد من المتابعة معهم بشكل متواصل كي يحافظوا على العادات التي يكتسبونها».
وقالت النونو عن التغذية السليمة إنها «يجب أن تعتمد على الخضراوات والفواكه، ولهذا نشرح للأطفال أهمية الغذاء السليم ونوضح لهم الهرم الغذائي».
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news