الدورة الثامنة تبدأ غداً وتعرض مقتنيات فارسي
125 لوحة ومنحوتة فــي كريستيز
«النوعية هي شعار الدورة الثامنة من مزادات دار كريستيز في دبي»، هكذا بدأ مدير عام دار كريستيز الشرق الأوسط مايكل جحا حديثه إلى«الإمارات اليوم» على هامش المؤتمر الصحافي الذي أقيم في فندق أبراج الإمارات في دبي أمس، للاعلان عن بدء السلسلة الثامنة من مزادات كريستيز التي تستمر حتى 28 الشهر الجاري.
ويقام غدا مزاد الأعمال الفنية الحديثة المعاصرة، وبعد غد مزاد المجوهرات والساعات.
وأضاف جحا ان«مزاد الأعمال الفنية العالمية الحديثة والمعاصرة يشمل أعمال 18 فناناً من منطقة الشرق الأوسط تُعرض أعمالهم للمرة الأولى في مزادات علنية، ومزادا لـ125 لوحة ومنحوتة لأشهر الرسامين والنحاتين المعروفين، والواعدين، من الإمارات وإيران والعراق وسورية ولبنان ومصر والجزائر وتركيا وأوروبا»، مضيفا أن «المزاد ارتأى هذا العام ان يسلط الضوء في اختياراته على الأعمال والمنحوتات التي تأسر كل من يشــاهدها، لهذا السبب ابتعدت الدار عن فكرة الكم»، منوهاً بأن الدار تفخر بأن تعرض أهم الأعمال لأشهر الفنانين العرب والإيرانيين أمثال المصري الدكتور محمد سعيد والإيراني محمد مختيار، مؤكدا ان «اللوحات الاسلامية والعربية والايرانية تجد لها ذواقة من حول العالم».
مقتنيات
ولأول مرة تعرض الدار مقتنيات الدكتور محمد سعيد فارسي الذي كان يشغل منصب رئيس بلدية مدينة جدة، وكان له الدور البارز في تحويل المدينة الى معرض ضخم ومفتوح للاعمال الفنية في سبعينات وثمانينات القرن العشرين، على حد تعبير المختص بالفن شرق الأوسطي ويليام لوري الذي قال «سنعرض 25 عملا من مجموعة فارسي التي تشمل أعمالاً لفنانين مهمين في العالم ومنهم محمد مختار، ومحمود سعيد، وراغب عياد، وعبدالهادي الجزار، وحامد ندا، وسيف وانلي وأدهم ونلي، وآدم حنين، وإنجي أفلاطون، وتحية حليم وغيرهم».
وتعليقاً على ذلك، قال رئيس دار كريستيز في أوروبا والشرق الأوسط يوسي بيلكانن «إن مقتنيات فارسي خاصة جدا، ولها مكانتها الرفيعة بالمنطقة»، وأضاف أن «فارسي يُعد في طليعة الشخصيات المرموقة المعنية والشغوفة بالفنون البصرية بمنطقة الشرق الأوسط، وهذا يظهر جلياً في مجموعة مقتنياته التي تمثل أهم وأعظم مجموعة من الأعمال الفنية المصرية الحديثة ضمن مقتنيات خاصة».
مجوهرات يتضمن مزاد المجوهرات الذي تنظمه دار كريستيز، بعد غد، مجوهرات لتسعة مصممين عالميين ومعاصرين وتشكيلة من الماسات الفريدة والأحجار الكريمة الملونة. فيما يتضمن قسمُ الساعات الفخمة في المزاد المُرتقب 43 ساعة نادرة وفي طليعتها ساعة يد ماسية نادرة، وتحمل اسمَ الدار العالمية «باتيك فيليب». و قال مدير قسم المجوهرات في الدار، ديفيد وارن، إن المزاد هذا العام يتضمَن مجوهرات تعود إلى تصاميم خاصة بمنطقة الشرق الأوسط»، موضحا أن المزاد المُرتقب يشمل مجوهرات من طراز آرت ديكو، وقسماً واسعاً من المجوهرات التي أبدعها مصممون عالميون وكوكبة من أشهر المصممين بمنطقة الشرق الأوسط، من تركيا والإمارات ولبنان، مؤكدا «نحن واثقون بأن عرض مجوهرات مُنتمية إلى حقبتين مُختلفتين سيكون له أكبر الأثر في إبراز أوجه تنوعها واختلافها، وتعُدد مدارسها وأساليبها، على مدى الـ100 عام الماضية، وهذا ما سيتيح للمُقتنين فرصة التعرف عن قرب إلى التوجهات المختلفة في تصميم المجوهرات خلال القرن العشرين». |
لوحات قيّمة
ومن أبرز الأعمال المعروضة في المزاد لهذا العام لوحة «الشادوف»، المشغولة عام،1934 والتي تعد من أبرز أعمال الرسام المصري محمود سعيد في بداية حياته الإبداعية، وتبلغ قيمتها التقديرية الأوليةمن 150 إلى 200 ألف دولار أميركي، كما يشمل المزاد أربعة أعمال أخرى للرسام محمود سعيد، منها لوحتان شهيرتان هما لوحة «أشرعة على النيل» وقيمتها التقديرية الأولية من 80 الى 120 ألف دولار أميركي، ولوحة «منظر من البقاع في لبنان» وتبلغ قيمتها التقديرية الأولية من 80 إلى 120 ألف دولار أميركي، وستة أعمال للرسام المصري حامد ندا، ومن أبرزها «ليلة الحنة» وقيمتها التقديرية الأولية بين 120 إلى 180 ألف دولار أميركي، إذ تظهر هذه اللوحة المهمة على غلاف كتاب «الأعمال المصرية» 1910-2003 الذي وثقت من خلاله الفنانة والباحثة المصرية الكندية ليليان كرنوك الحركة الفنية المصرية طوال القرن العشرين، وتظهر اللوحة موسيقيين اثنين في مقاربة تباينية مع محيطهما.
كما يشمل المزاد أربعة أعمال نادرة للفنان المصري عبدالهادي الجزار، منها عملان شهيران يشدان النقاد والباحثين ويمثلان الفترة الوسيطة من إبداعاته حين بدأ باستكشافِ عالم الفولكلور أوالأسطورة والخرافة في لوحة «صندوق الدنيا» وقيمتها التقديرية الأولية من 60 الى 80 ألف دولار أميركي، ولوحة «الغرباء» وقيمتها التقديرية الأولية من 70 الى 100 ألف دولار أميركي، التي تستكشف العلاقة الغامضة بين الاتصال الفعلي والتواصل المُتخيل.
ويضم المزاد مجموعة من الأعمال لعدد من أبرز الفنانين في المنطقة مثل الفنان برويز تانافولي، ومحمد إحسائي، وتشارلز حسين زندروني، وعلي عمر إرميس، وفاتح المدرس، وفرهاد موشيري، إلى جانب عدد من الأعمال لمجموعة من الفنانين الذين يشاركون بأعمالهم لأول مرة ضمن أحد المزادات الدولية كعدد من الفنانين الأتراك مثل نوري كوزوكان وفاهريلينسيا زيد وشكران مورال، إلى جانب عدد من الفنانين الإيرانيين مثل واي. زد. كامي، ورويا أكهافان، ومحمد باخشي، والفنانة اللبنانية زينة الخليل، والفنان الفلسطيني ستيف سابيلا.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news