مسرحيات ورسومات «واعدة» ضد العنف
احتفت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال بالفائزين في مسابقة «جيل واعد يحمل رسالة ضد العنف» للمدارس والجامعات، التي أقيمت صباح أمس، في مسرح كليات التقنية العليا للطالبات في دبي. وحملت الأعمال الفائزة التي تنوّعت بين مسرحيات ورسومات في مسابقة «جيل واعد يحمل رسالة ضد العنف» أفكاراً قيمة، تجسد محاورها أشكالاً مختلفة من العنف الأسري.
وقالت المديرة التنفيذية للمؤسسة، عفراء البسطي: «يعد العنف المدرسي مشكلة اجتماعية لا تقتصر على العنف الجسماني فقط، بل تتعداه لتشمل الحرص على إبراز القوى والقدرات، التي ينجم عنها مشكلات تصل إلى حد الجرائم، كما حدث في قضية طفل الراشدية»، وأضافت «حرصت المؤسسة على نشر التوعية للتصدي إلى ظاهرة العنف المدرسي والأسري المرتبط به، ففتحت الباب أمام الطلاب والطالبات على حد سواء للمشاركة فيها، من خلال طرح المسابقة تحت عنوان (جيل واعد يحمل رسالة ضد العنف)».
وذكرت أن «المسابقة تسهم في تعزيز التوعية الاجتماعية حول العنف الأسري وسوء معاملة الأطفال، وتثقيف الطلبة وتزيدهم بالدعم النفسي للتعبير عن العنف بلغة مبسطـة ومفهومـة، ودعمهم ومساعدتهم على تخطيط حياتهم المستقبلية برؤية إيجابية لمواجهة المشكلات التي قد يتعرضون لها في حياتهم الأسرية، وتعد المسابقة بادرة خير لجيل واعد يتصدى للعنف الموجه ضد النساء والأطفال سواء في مجتمع المدرسة أو خارجه».
وتنوّعت الأعمال الفائزة في المسابقة، ما بين مسرحيات قصيرة لطلاب وطالبات مدارس المرحلة الإعدادية والثانوية، سلطت الضوء على العنف الأسري والمدرسي وسوء معاملة الأبناء، قاموا بكتابتها وتمثيلها، وبين حملات إعلامية متكاملة شملت مقاطع تلفزيونية وإذاعية وتصاميم ملصقات وقرطاسية تحمل رسالة المؤسسة، لطالبات كليات وجامعات، تهدف إلى الحد من العنف ضد النساء والأطفال.
وتضمنت المسابقة رسم شخصية كرتونية بالشكل الذي يتناسب مع رسالة المؤسسة التي تهدف إلى الحد من العنف الموجه ضد النساء والأطفال وتخدمهم، وذلك من خلال تأمين الحماية والوقاية والتعزيز.
وحازت مدرسـة أسماء بنت النعمان للبنات على المركز الأول في تصميم المسرحيات، وحملت المسرحية الفائزة عنوان «حصاد الألم»، وحصلت مدرسة محمد بن راشد للبنين على المركز الثاني عن مسرحيـة «وأزيلت آخر شوكة»، أما المركز الثالث فكان من نصيب مدرسـة زعبيل الثانوية للبنات عن مسرحية «قصتي مالها عنوان».
وحصدت الطالبـة ندى إبراهيم الحمادي (13 سنة)، من مدرسة ند الحمر على المركز الأول في مسابقة الرسومات على مستوى المدارس، وعلى مستوى الجامعات حازت جامعة زايد على المركز الأول، تلتها كليات التقنية العليا للطالبات بدبي في المركزين الثاني والثالث. يذكر أن مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال تعد أول دار رعاية إنسانية غير ربحية مصرح بها في الإمارات لرعاية النساء والأطفال من ضحايا العنف المنزلي، والإساءة للأطفال، وضحايا الاتجار في البشر، وأسست أواخر عام ،2007 من أجل منح الضحايا خدمات حماية ودعم فورية، بما يتفق مع المواثيق الدولية لحقوق الإنسان. وتوفر المؤسسة خدمات خط المساعدة، الإيواء الطارئ، وخدمات الدعم للنساء والأطفال الناجين، إذ تعمل لحماية النساء والأطفال المعنفين، لمنع الإساءة لهم وتنمية وعي المجتمع من خلال برامج التثقيف والتواصل المجتمعي.