مصير الديناصورات يهدد حيوانات ونباتات
قال المذيع البريطاني المخضرم والمدافع عن البيئة ديفيد اتنبوروف إن تزايد عدد السكان من البشر يدفع على الارجح النباتات والحيوانات الى الاندثار بشكل أسرع من اي مرحلة في تاريخ العالم. وأضاف «المشكلة المتعلقة بهذه التغييرات هي انها تحدث بمعدل سريع للغاية هو على الارجح أسرع كثيرا من اي وقت اخر». وفي وقت سابق من هذا الشهر قالت الامم المتحدة ان الحكومات أخفقت في الوفاء بموعد مستهدف في 2010 لوقف تراجع اعداد انواع الحياة البرية أو التنوع البيولوجي.
وقال الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ان عمليات الانقراض تسارعت في السنوات الـ50 الماضية وانها تحدث بشكل أسرع 1000 مرة من المعدل المتوقع دون اثار الانشطة البشرية. واعتبر أتنبوروف أن المنافس الوحيد لمعدل التدمير الان كان انقراض الديناصورات. وقال: «اذا كان صحيحاً أن نهاية الديناصورات كانت بسبب ارتطام كويكب صغير بكوكب الارض فمن المفترض انه ربما كان له عواقب سريعة للغاية».
واضاف «هذا لم يثبت بأي حال. كثير من الاشياء التي اختفت في نهاية فترة العصر الطباشيري قبل 65 مليون سنة حدثت على مدى فترة استغرقت ملايين الاعوام». وألقى أتنبوروف (84 عاماً) باللوم على تزايد سكان العالم الذي من المتوقع ان يصل عددهم الى تسعة مليارات نسمة بحلول عام 2050 من 6.8 مليار الان. وقال: «انني على يقين تام من ان الامور بعد 50 عاماً ستكون أسوأ مما هي الان»، لكنه حذر من الافراط في التشاؤم بعد 50 عاماً من عمله الاذاعي قضاها في الاحتفاء بالحياة على الارض. وقال: «انني على يقين تماماً من ان الناس لن يهتموا بالتنوع البيولوجي وتنوع الحياة البرية ما لم يعلموا شيئاً عنه».