العناية بالكلاب تزيد اهتمام البشر بأنفسهم
وجدت الأميركية دانيالا ترنكا أن عنايتها بكلبها الذي يعاني مرض السكري حفزها على العناية بنفسها بالقدر نفسه، كونهما يعانيان المرض نفسه.
وذكر موقع «هلث داي نيوز» أن دانيالا تعاني مرض السكري من النوع الأول منذ نحو 20 سنة، ولكنها لاحظت أن كلب الأسكيمو الذي تقتنيه «كوبر» بدأ يشعر بالعطش، ويتبول كثيراً، ولم يعد نشيطاً كما كان في السابق، وعندما فحصت مستوى الغلوكوز في دمه تبين لها أنه كان مرتفعاً جداً ما يعني أنه مصاب بالسكري. وقالت دانيالا إنها عندما تحقن كلبها بإبر الأنسولين تتذكر أن عليها مراقبة مرض السكري الذي تعاني منه أيضاً والاهتمام بنفسها.
وأضافت «عندما أفكر في فحص مستوى السكر لديه (الكلب) أتذكر أنه عليّ القيام بالشيء نفسه لمراقبة المرض ذاته عندي».
وأظهرت دراسة شاركت فيها دانيالا، أخيراً، أن العناية بالكلاب المنزلية المريضة قد يساعد على تحسين الحالة الصحية لأصحابها أيضاً.
وقابلت ميلاين روك التي قادت فريق البحث في مركز أبحاث صحة المجتمع الأميركي مع زملائها 16 شخصاً يقتنون حيوانات منزلية، وكذلك مع أطباء بيطريين ومستشارين في الصحة النفسية وصيدلاني، لمناقشة موضوع رعاية هذه الحيوانات، فتبين لهم أن واحداً من بين كل 500 كلب، وواحدة من بين 250 قطة في الدول المتقدمة تعاني مرض السكري، وذلك بحسب الدراسة التي نشرت في 17 من الشهر الجاري في دورية «أنثروزنز» المتخصصة في الموضوعات التي تعنى بصحة ورفاهية الحيوانات.
وقالت روك «لاحظنا أن الاهتمام الجدي بالحيوانات المنزلية ينعكس إيجابياً على أصحابها، فيعتنون أكثر بصحتهم»، مضيفةً «إذا كنت مسؤولاً عن كلب قد يدفعك ذلك إلى النهوض والخروج معه في العراء في يوم ممطر». وأضافت أن «العناية بكلب مصاب بالسكري يعني التزامك بمواعيد إعطائه الحقن (الأنسولين) والطعام في الوقت المناسب، وربما ممارسة رياضة المشي معه لمسافات أطول لضبط مرضه». وتابعت روك أن ذلك يذكرك أيضاً بالاهتمام بنفسك وحقن نفسك بإبر الأنسولين، ومراقبة وزنك والمأكولات التي تتناولها.