قوالب الحلوى طغت عليها نكهات الشوكولاتة. تصوير: أسامة أبوغانم

مزاد خيري لبيع قوالب الحلوى

كان العدد النهائي من قوالب الحلوى التي بيعت، أول من أمس في مركز ميركاتو في «مزاد جميرا الخيري لقوالب الحلوى» 2255 قالباً، وهو مجمل عدد غرف مجموعة فنادق جميرا في دبي وحول العالم. وبلغت حصيلة المزاد 67.6 ألف درهم، وتعددت نكهات قوالب الحلوى، وأشكالها وزينتها، لتجذب الناس لشرائها، إذ تم بيع الواحد منها بسعر رمزي هو 30 درهماً، ليقدم ريع المزاد لمركز دبي للتوحد. وشهد شراء القوالب إقبالا كثيفا، نتيجة حب التبرع وانخفاض اسعار القوالب وتمتعها بتصاميم متميزة.

وتنظم هذه الفعالية للسنة السابعة على التوالي، ضمن فعاليات الدورة الـ13 لمفاجآت صيف دبي، وفيما كان الناس منشغلين بالسؤال عن قوالب الحلوى وشرائها، كان الطهاة موزعين على برج عالٍ، يمررون القوالب من الأعلى الى الأسفل وسط تصفيق حار للتشجيع على الشراء.

تحضيرات

قالت مديرة العلاقات العامة في مجموعة جميرا ميسا تركاوي، إن «هذه الفعالية تقام للسنة السابعة على التوالي، بالتعاون مع مركز ميركاتو لتقديم الأموال كاملة في الختام لمركز دبي للتوحد، ويشترك في الفعالية كل فنادق جميرا في دبي ولندن ونيويورك، والطهاة من كل الفنادق يشاركون في الحدث، لأننا نعمل أحياناً على استضافة طهاة من الفنادق الموجودة في لندن ونيويورك».

ولفتت تركاوي، الى أن الهدف من هذه الفعالية «خيري بحت، فنحن نجمع التبرعات لمراكز في الدولة، ونواظب منذ ثلاث سنوات على دعم مركز دبي للتوحد، فيما دعمنا من قبل مراكز مختلفة، دون أن تنفي أهمية الفعالية في إعطاء الناس فكرة عن الخدمات التي تقدم في الفنادق. ولفتت تركاوي الى أن «البيع يستمر يوماً كاملاً، فلا نغادر المركز قبل بيع الكمية كاملة، وهو يستغرق الكثير من التحضيرات لأننا نحتاج لما يقارب الـ 100 موظف في الحدث». واعتبرت الحدث مهماً كونه إحدى المساهمات الاجتماعية التي يفترض أن تقدم للمجتمع، لافتة الى اهتمامهم الشديد بالتوعية حول مرض التوحد، فهناك حملة أقيمت وكنا جزءاً منها، واليوم ستقدم التبرعات لهم. أما التحضيرات فهي ناتجة عن تقسيم العمل بين الطهاة، إذ يُخصص يومان الى ثلاثة أيام لتحضير الكميات المطلوبة من القوالب. أما الفنادق التي شاركت من دبي فهي بحسب تركاوي، برج العرب، وجميرا أبراج الإمارات، وجميرا بيتش، وفندق باب الشمس، ومدينة جميرا، التي شارك منها مينا السلام والقصر ودار المصيف، بالإضافة الى فندق الميدان. واعتبرت ان الإقبال لهذا العام مميز، كون الناس في العادة يصلون متأخرين، ولكن الإقبال جيد منذ الساعات الأولى.

طهو

قال رئيس طهاة الحلويات في فندق جميرا بيتش، بيتر فليغا، أنه قدم ست نكهات للقوالب، تنوعت بين الشوكولاتة والفواكه. وأوضح انه اختار الشوكولاتة بشكل أساسي، لأنها الأكثر طلباً. واعتبر القوالب متميزة لانها محضرة من مواد جيدة، وهي حلوى عالمية لا ترتبط بمطابخ محددة، وهذا أفضل لإرضاء مختلف الأذواق. واعتبر فليغا أن أهم ما يحمله الحدث هو أن الريع سيكون للأعمال الخيرية، والفعالية تقام في الصيف، الأمر الذي يجعل البيع أحياناً يأخذ ما يقارب الثمانية ساعات، فيما لو كنا في فصل آخر ومع وجود الجميع والازدحام كانت عملية البيع ستكون أسرع بلا شك. وأوضح أن العمل على خبز قوالب الحلوى، بدأ منذ بداية الأسبوع، وقبل الوصول لمرحلة البيع، ولكن طريقة الإعداد كانت تتم بتقنيات تسمح لنا بالحفاظ على القوالب طازجة، بحيث كان يتم تجميد الكيك المخبوز في الثلاجة، أما الشوكولاتة واللمسات الأخيرة والكريمة وكل ما الى هنالك من زينة فتوضع في اللحظات الأخيرة، لضمان مذاق جيد وشكل مميز. واعتبر أنه في المراحل اللاحقة سيفضل وضعها في صناديق، بحيث يتم وضع قوالب للعرض والبقية تغلف، وذلك للحفاظ على مظهرها وليتمكن الناس من رؤية القوالب كلها.

الأكثر مشاركة