الضغط العصبي يتسبب في صرير الأسنان
يعاني أشخاص من صرير الأسنان من دون أن يكونوا على علم بذلك، الأمر الذي يمكن أن يكون له عواقب وخيمة. لكنهم يشعرون بنوم غير هانئ، وآلام بمؤخرة العنق والضروس في الصباح. وقال نائب رئيس الغرفة الاتحادية لأطباء الأسنان في برلين، ديتمار أوستررايش، إن «صرير الأسنان يمكن أن يحدث بسبب نمو الأسنان للخارج أو لغياب الأسنان في الفك المقابل، أو انقلاب الأسنان في فجوات الأسنان، كما أن التيجان أو الحشوات غير المناسبة تتسبب في حدوث مثل هذه الاختلالات». وكثيراً ما يرتبط الصرير بعوامل نفسية، لاسيما الضغط العصبي.
وقالت إنغريد بيروتس من معهد طب الأسنان والفم والفكين في المستشفى الجامعي «شاريتيه» في برلين «يحرك المرضى دائماً الجهاز المضغي أثناء الصرير من دون وعي»، مشيرة إلى أن بعض الأشخاص يعانون من صرير الأسنان نهاراً، بينما يعاني منه البعض الآخر ليلاً أثناء النوم.
وبفعل هذا الضغط العالي يمكن أن يلحق ضرر بالطبقة الصلبة للأسنان. وأوضحت «يحدث في المقام الأول تآكل بأسطح الأسنان». ومن العواقب المحتملة الأخرى شقوق دقيقة بميناء الأسنان أو مواضع تآكل بطبقة الميناء أو أركان متكسرة أو أضرار بطقم الأسنان، وفي أسوأ الحالات يمكن أن تتعرض السن للكسر، وبالإضافة إلى ذلك ترتخي الأسنان بفعل حركة الذهاب والإياب، كما يحدث تآكل في اللثة».
وبينت بيروتس أمثلة على المؤشرات التي يمكن للمريض إدراكها «يمكن للمريض أن يلحظ بنفسه بعض المؤشرات التحذيرية مثل الصداع التوتري في نطاق الأصداغ والوجنات، وكذلك إحساس بالتيبس عندما يفتح فمه في الصباح».
أواشارت المعالجة النفسية بالمستشفى الجامعي بمدينة كييل شمال ألمانيا، غوندولا كوربر، الى «اختلالات وظيفية بمفصل الفك وأضرار بالعضلات» نتيجة الصرير، ويترتب على الشد القوي لعضلات المضغ حدوث شد مؤلم بالعضلات يستمر لمدة طويلة، ليس فقط في نطاق الجهاز المضغي، بل أيضاً في كامل الرأس ومؤخرة العنق نزولاً إلى العمود الفقري.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news