خليط من أدوية «الإيدز» يساعد على خفض الإصابات الجديدة
قال علماء في فيينا أول من أمس، إن علاج مرضى مصابين بفيروس نقص المناعة المكتسب بخليط من أدوية الإيدز يساعد على وقف انتشار العدوى، ويخفض من عدد حالات الاصابة الجديدة الى أكثر من النصف. وأظهرت نتائج دراسة أجريت في كندا أن علاج أولئك المصابين بالايدز لا يساعد فقط على مساعدتهم في العيش فترة أطول بهذا المرض الفتاك عادة لكن يمكن ايضاً أن يكون وسيلة قويـة للحد من انتشار الفيروس.
ووجد الباحثون أنه منذ البدء في خطة للعلاج عرفت باسم «علاج مكافحة الفيروسات فائق الفعالية» لمرضى مصابين بالايدر في مقاطعة كولومبيا البريطانية عام 1996 انخفضت حالات الاصابة الجديدة بالايدز بنسبة 52٪.
كما أظهرت الدراسة أن نسب أمراض أخرى تنتقل بالاتصال الجنسي زادت، وهو ما يعني أن التراجع في نسبة الإصابة بالايدز يعود إلى استخدام أدوية الايدز وليس إلى عوامل كبح أخرى مثل استخدام الواقيات الذكرية أو قلة النشاط الجنسي.
وأظهرت النتائج أنه بين كل 100 مريض خضعوا لخطة علاج مكافحة الفيروسات فائق الفعالية انخفضت حالات الاصابة الجديدة بالايدز بنسبة 3٪ ما يعني أن هذا النوع من العلاج يمكن أن يخفض بشكل ملموس انتشار فيروس نقص المناعة المكتسب المسبب للايدز.
وقال العلماء الذين علقوا على نتائج هذه الدراسة التي عرضت في مؤتمر دولي عن الايدز في فيينا أمس ونشرت في دورية لانسيت الطبية، إنه يتعين استخدام تلك النتائج لصياغة خطط العلاج في المستقبل.
ويصيب فيروس الايدز 33.4 مليون شخص في أنحاء العالم ويقتل 25 مليوناً منذ بدء تفشي المرض في الثمانينات.
وليس للمرض علاج أو مصل وقائي لكن الادوية يمكن أن تساعد في الحفاظ على صحة المرضى. ودون العلاج فإن الفيروس يدمر جهاز المناعة، ما يجعل المريض عرضة للاصابة بالامراض والسرطان.
ويوجد أكثر من 20 دواء في السوق ويمكن مزجها بطرق مختلفة للسيطرة على المرض، رغم انه عادة ما يتحور ما يضطر المرضى في نهاية المطاف للتحول الى مزيج آخر للسيطرة على المرض.
وتتضمن خطة علاج مكافحة الفيروسات فائق الفعالية استخدام ثلاثة أنواع أو أكثر من أدوية علاج الايدز.
وبلغ عدد حالات الاصابة الجديدة بالايدز في أنحاء العالم 2.7 مليون حالة عام 2008 وهو العدد نفسه في عام .2007 وبلغ العـدد عام 2001 ثلاثـة ملايين إصابـة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news