مسمار الكعب.. ألم محرج

التدخل الجراحي لا يؤدي إلى حلول جذرية. د.ب.أ

يشعر المرء كما لو كان هناك حجر صغير أو دبوس بالحذاء، غير أن قيامه بنفض الحذاء لا يأتي بنتيجة، لأن الوخز الذي يشعر به المرء ناجم عن الإصابة بما يعرف «بمسمار الكعب»، وهو عبارة عن نتوء عظمي يتكون من ترسبات كلسية وينشأ في النطاق الخلفي للكعب بين عظمة الكعب ولوح الأوتار. وفي لغة الطب المتخصصة يُطلق على هذا المرض اسم «المهماز العقبي»، إذ إن كلمة «العقبي» تعني «متعلق بالكعب». وعلى الرغم من صغره إلا أنه يتسبب بالكثير من المشكلات والازعاجات، والألم المحرج.

ويُطلق العامة مصطلح مسمار الكعب على نتوء عظمي آخر لا ينشأ بالكعب، وإنما فوق الكعب بوتر أكيلس. وهنا يقول نائب رئيس الجمعية الألمانية لأمراض القدم والكاحل مانفريد توماس «بالمعنى الطبي يُطلق مصطلح مسمار الكعب في حقيقة الأمر على النتوء العظمي الناشئ في العقب فقط». ولا يرتبط حجم مسمار الكعب بالضرورة بمدى الآلام التي يشعر بها المريض، إذ أوضح توماس «هناك أشخاص لديهم مسمار كعب ضخم ولا يشعرون بآلام، في حين هناك مرضى لديهم مسمار كعب صغير الحجم ويعانون من آلام مبرحة». ونظراً لأن مسمار الكعب ينمو ببطء، فلا يلحظه المريض في الغالب لمدة طويلة.

وأشار توماس إلى أن نحو 10٪ من المرضى يتناولون مثبطات للالتهابات، في حين يتم علاج النسبة نفسها تقريباً بالموجات التصادمية أو الموجات فوق الصوتية. ولا يتم اللجوء للجراحة للتخلص من مسمار الكعب سوى لدى 2 إلى 3٪ تقريباً من المرضى. وفي العملية الجراحية يتم إما إزالة الشد الكبير للغاية من لوح الأوتار بواسطة القطع أو إزالة مسمار الكعب.

غير أن مثل هذا التدخل الجراحي قد تكون له سلبيات تبدأ بالفعل من إجراء قطع في الكعب الذي من المفترض أن يقف المريض عليه مجدداً في أقرب وقت ممكن. كما أنه ليس من المضمون ألا تعاود المتاعب المرضى مجدداً بعد الشفاء. وغالباً ما تسبب نتيجة العملية الجراحية إحباطاً للمرضى، بسبب تجدد الألم، ويتم تقديم المساعدة لهم من خلال تخدير الأعصاب المحيطة بموضع الألم.

تويتر