مسابقات وأنشطة تراثية نالت إعجاب الزوار

اختتام «من بلادي الإمارات» بمسابقات تراثية

أحمد شاهين وزوجته نانسي وابنه زيد وابنته نور من الأردن في خيمة «من بلادي» . من المصدر

اختتمت أمس، فعالية «من بلادي الإمارات»، إحدى الفعاليات الرئيسة لمفاجآت صيف دبي 2010 في «دبي مول»، والتي تعرف الجمهور من خلالها إلى جانب من تراث الإمارات العريق وعادات وتقاليد شعبها، وذلك من خلال مسابقات تراثية في إعداد مأكولات شعبية وصناعات تقليدية والعديد من الأنشطة الأخرى، كالفرق التراثية وخيمة الضيافة العربية وغيرها العديد.

وشهد يوم أمس تنظيم مسابقة لإعداد أطيب أكلة خبيص، وهي من المأكولات التراثية المعروفة، كما شاركت أول من أمس 14 سيدة من الإمارات في مسابقة صنع أفضل طبق من أكلة العصيدة التي تعتبر إحدى أهم الأكلات الشعبية الإماراتية. وأتاحت المسابقة للجمهور والحضور تذوق العصيدة والتعرف إليها ومعرفة كيفية صناعتها من خلال المشاركات في المسابقة اللاتي أعطين وصفات أكلتهن للزوار الراغبين في ذلك. وزادت الأنواع التي دخلت المسابقة على 30 صنفاً، كل واحد منها بطعم خاص مختلف عن الآخر، ولكنها تنتمي جميعاً إلى المكونات الأساسية للعصيدة، الطحين والسمن والسكر.

وشاركت بعض المتسابقات بأكثر من مذاق، حيث شاركت «أم منتصر» بأربعة أصناف، الجزر والهيل والزعفران والقرع، وقالت إن هذه الأكلة تعتبر من الأكلات الشعبية المحبوبة في الدولة، وتتميز باحتوائها على مواد مغذية وذات طاقة عالية، حيث تحتوي على السكر ومعجون الفواكه الذي يتم اختياره لعمل العصيدة، إضافة إلى الطحين والسكر والسمن العربي والهيل والزعفران وماء الورد.

وأشارت إلى أن طريقة صنع العصيدة سهلة، وتبدأ بتحميص قليل من الطحين وسلق الفاكهة التي نرغب في وضعها مع العصيدة، بعد تقطيعها قطعاً صغيرة وهرسها حتى تخلو من القطع، وبعد ذلك يتم وضع قليل من السمن العربي في وعاء على النار ويوضع فوقه مهروس الجزر مثلاً، والسكر بحسب الرغبة، والهيل والزعفران وماء الورد، ثم يتم تذويب كوب من الطحين الأبيض بقليل من الماء ويتم إضافته ببطء فوق الخلطة الموجودة على النار الهادئة وتحريكه كي لا يتجمد، ثم بعد ذلك بنصف ساعة تقريباً تكون العصيدة جاهزة للتناول.

ومنحت لجنة التحكيم، بعد تذوق الأطباق جميعاً، المركز الأول لسلمى سالم، والثاني لآمنة عيسى الشيراوي، والثالث لأم منتصر الشحي، وقد حصلت كل واحدة من الفائزات الثلاث على جائزة عينية، لمشاركتها واهتمامها بالأكلات الشعبية.

أحمد شاهين وزوجته نانسي وابنه زيد وابنته نور من الأردن قال إنه وصل إلى دبي قبل يومين فقط، وينوي الإقامة فيها أسبوعين، موضحاً أنها المرة الثانية التي يزور فيها دبي، بخلاف زوجته التي قالت إنها تزور دبي كثيراً، كون والدتها مقيمة فيها. وقالت إنها في كل عام تزور فيه دبي تجدها أجمل مما قبل.

وأوضحت أن دبي باتت فعلاً محط أنظار العالم بما تحتويه من أبراج ومراكز تجارية كبيرة ومن خدمات وطرق واسعة، مشيرة إلى أن مفاجآت صيف دبي تجذب الأسر من مختلف أنحاء العالم، وتمنحها قضاء وقت ممتع وإجازة مميزة في إحدى أحدث مدن العالم.

شاهين قال إن فعالية «من بلادي الإمارات» فكرة مميزة، فهي تعرّف الزوار بعادات أهل البلاد وبثقافتهم وفنونهم، وقال إن عرض الفرقة الشعبية والرقصات التي قدمتها رائعة وجميلة.

جيني وأوليفر وميرولدن من الفلبين قالوا أنهم سعداء بحضورهم إلى فعالية «من بلادي الإمارات» وتذوقهم العصيدة. جيني علقت على الصقر الموجود أمام الخيمة التراثية بقولها إنها أول مرة في حياتها تحمل فيها صقراً على يدها، وهي أول مرة في حياتها تقترب فيها من صقر إلى هذه الدرجة، وقالت إنها سعيدة جداً لحضورها الفعالية.

محمد سلامة برفقة بناته سارة وماريا وهدى من الجزائر قال إنه زار «دبي مول» بهدف التسوق وقد اشترى احتياجات خاصة بمولوده الجديد، وقال إن الأسعار مقبولة جداً، وإن هناك عروضاً مجزية، إذ إن مجمل الأشياء التي اشتراها كانت تساوي قبل العرض 880 درهماً، ولكنه حصل عليها بعد التخفيضات بـ250 درهماً، مؤكداً أنه يعرف أسعارها قبل إجراء التخفيض عليها، وأن هذا التخفيض حقيقي.

وقال إن الفعاليات التراثية رائعة وجميلة، وتعطي الزوار فكرة عن الدولة وعن عادات أبنائها وتقاليدهم وفنونهم ورقصاتهم وأكلاتهم، وهذا يختصر على الزائر الكثير من العناء للتعرف إليها.

 

تويتر