«ناسا» تخطّط لمهمّة سير في الفضاء
عكف طاقم وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) على الإعداد لإطلاق مهمة سير في الفضاء لإصلاح نظام تبريد تعطل على متن المحطة الفضائية الدولية نهاية الأسبوع الماضي، ما أدى إلى توقف بعض الأنظمة في المركبة الفضائية المدارية عن العمل. وقالت كورتني ماكميلان مديرة الرحلة للصحافيين، إنه جرى التأكيد على موعد مهمة كانت مقررة بالفعل يوم غد الخميس، لاستبدال دائرة تثبيت خزان الأمونيا على المحطة الفضائية. وسيتطلب الأمر القيام بمهمتي سير في الفضاء على الأقل، لاستبدال النظام بقطعة غيار مخزنة خارج المحطة الفضائية الدولية، وقد تتم مهمة السير الثانية الأحد المقبل، على أقرب تقدير. وقالت ماكميلان إن «ناسا» لاتزال تخطط لتفاصيل مهمة السير الأولى التي قد تتعرض للتأجيل إذا ما تطلبت مزيداً من الإعداد.
وقال مدير برنامج المحطة الفضائية الدولية مايك سفرديني، إن رائدي الفضاء دوج ويلوك وتريسي كولدويل ديسون سيقومان بمهمة السير في الفضاء وتم تدريبهما بالفعل على كيفية استبدال هذا الجزء، في إطار جهود «ناسا» لإعداد أعضاء طاقم المحطة الفضائية الدولية على التعامل مع المواقف الطارئة في المحطة الدولية.
يشار إلى أن النظام هو أحد نظامين يستخدمان لحماية الأجهزة الإلكترونية على متن المحطة الفضائية الدولية من ارتفاع درجة الحرارة. وكانت صفارات الإنذار انطلقت السبت الماضي، ما يعني أن نظام التبريد الذي يعتمد على الأمونيا تعطل بسبب دفق كهربي زائد. وأكد المسؤولون في «ناسا» أن طاقم المحطة والمكون من ستة أفراد ليسوا معرضين لأي خطر وأن كل الأنظمة الحرجة والكثير من الأنظمة غير الحرجة على متن المحطة تعمل بشكل طبيعي رغم العطل. وتستطيع المحطة الفضائية الدولية العمل إلى أجل غير مسمى دون الحاجة لنظام التبريد، لكنها ستواجه مشكلة إذا ما تعطلت دائرة تبريد الامونيا الثانية قبل أن تستبدل الأولى.