تتناول قضايا اجتماعية وتراثية وكوميدية
3000 ساعة دراميـة عربية في رمضان
101 ساعة من الدراما اليومية ستبث خلال شهر رمضان المبارك على فضائيات محلية وعربية، أي أن المتلقي العربي ينتطره أكثر من 3000 ساعة درامية على امتداد شهر رمضان. وتشمل الأعمال التجارب الخليجية والسورية والمصرية، إضافة الى عدد محدود من مسلسلات لبنانية ومغاربية. والمتابع لخريطة الانتاج الدرامي سيلحظ تقدم الدراما الخليجية من حيث غزارة الإنتاج، فقد قارب عددها 30 عملاً. وكعادة الدراما السورية فإنها تحافظ على مكانتها ضمن الاعمال التي ستعرض في شهر رمضان، فتقدم هذا العام 32 عملاً درامياً، في حين استطاعت الدراما المصرية التغلب على السورية من ناحية الكم، فأنتجت قرابة 60 عملاً هذا العام. وفي الحديث عن هذه الأرقام الكبيرة والزاخمة في الانتاج يبقى حضور الدراما اللبنانية خفيفاً ولا يكاد يذكر، إذ سيتم بث بعض المسلسلات التي عرضت سابقاً إضافة الى أخرى جديدة.
ويبدو أنه على الرغم من كثافة الانتاج الدرامي في معظم الدول، فإن نمط الأجزاء المتتالية عبر السنوات بات عدوى تنتقل إلى الكثير من المسلسلات، فمسلسل «باب الحارة» السوري يعرض بجزئه الخامس والأخير، بينما يقدم «بقعة ضوء» الجزء السابع منه، و«أهل الراية» و«صبايا» جزءه الثاني. أما على المستوى الخليجي فيقدم مسلسل «شر النفوس» الجزء الثالث، وكذلك «طاش ما طاش» الجزء الـ،17 والمسلسل الكرتوني «شعبية الكرتون» الجزء الخامس. فيما يعرض الجزء الثالث من المسلسل المصري «الدالي»، والسادس من «راجل وست ستات».
تراث
تتنوع الأعمال الخليجية لهذا العام من حيث الإنتاج بين قطر والكويت وأبوظبي ودبي والسعودية. ويمكن القول إن الأعمال المشتركة بين الخليج سواء في الانتاج أو حتى الاخراج والكتابة، هي أبرز سمات الدراما الخليجية لهذا العام، وتركز الأعمال الخليجية على العديد من القصص الاجتماعية، ولاسيما مع مسلسل «ما أصعب الكلام» الذي يعرض مشكلات الطبقة الغنية في المجتمع، إضافة الى مسلسل «الصراع» الذي يتحدث عن الطمع، وكذلك الاجتماعي «ليلة عيد» من بطولة الممثلة حياة الفهد. وإضافة الى هذا هناك مساحة في الأعمال الخليجية للرومانسية، لاسيما مع مسلسل «الحب الذي كان»، وكذلك مسلسل «ليلى» في حين يمكن القول إن مسلسل الرعب هو التجربة الجديدة التي ستطرح في هذا الشهر مع مسلسل «البيت المسكون». وتكثر في هذه الدورة الرمضانية الاعمال الخليجية التي تعرض الحقب القديمة وتراث الماضي، أبرزها مسلسل «إخوان مريم» الذي يتحدث عن تاريخ الكويت للمخرج عزمي مصطفى، وكذلك مسلسل «ريح الشمال» الذي يعرض في الجزء الثاني منه التأثير الاقتصادي والاجتماعي لفترة الاربعينات من القرن الماضي، في دول الخليج عموماً والامارات بشكل خاص، في حين يعرض مسلسل «الغافة» الاماراتي قساوة الحياة الماضية. وسيكون مسلسل «أبواب الغيم» وهو من أشعار وخيال صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، نقطة جذب نظراً لضخامة إنتاجه وعدد النجوم المشاركين فيه.
الكوميديا لا يمكن أن تغيب عن الشاشة الخليجية، فهي تبرز بشكل واضح مع الأعمال السعودية، وأبرزها «سكتم بكتم»، و«الشيكات» و«فينك»، وهي بمعظمها أعمال كوميدية في قالب اجتماعي أو العكس، هذا إلى جانب «طاش ما طاش». وعلى الرغم من التنوع الكبير في الاعمال الإماراتية يبقى للكرتون الخليجي وقع خاص، ويقدم هذا العام شعبية الكرتون لحيدر محمد، بينما يغيب «فريج» و«خوصة بوصة» ويظهر كرتون جديد من انتاج أبوظبي، هو «خراريف»
تاريخ
الدراما السورية يبدو أنها متجهة إلى الكيف وليس الكم، فقدمت 32 عملاً بينها ثلاثة أعمال تاريخية هي «رايات الحق» من بطولة أيمن زيدان ورنا أبيض وباسم ياخور، ومن إخراج محمود دوايمة، وكذلك «القعقاع» وهو من اخراج المثنى صبح، أما «كليوبترا» فهو من إخراج وائل رمضان، ويجمع ممثلين من العالم العربي، وتلعب دور كليوبترا الممثلة سلاف فواخرجي، الى جانب أنطوان كرباج، ويوسف شعبان. بينما يقدم المخرج نجدت أنزور مسلسل «ما ملكت أيمانكم» الذي يتوقع له نجاح كبير، في حين أن تيم حسن سيكون بطلاً في مسلسل «أسعد الوراق» وهو من إخراج رشا شربتجي. ولا تغيب المسلسلات السورية التي جذبت الحضور والتي تعالج قضايا حارات الشام في العقود المنصرمة، ومنها مسلسل «أهل الراية» الجزء الثاني، و«باب الحارة» في جزئه الأخير، و«عش الدبور» من بطولة سامر المصري الذي يطل من خلاله بدور الرجل الشهم الذي لا يقبل الذل، بينما يكون أكثر رومانسية في مسلسل «حكايا الغروب» وهو مسلسل غنائي سيظهر فيه العكيد أبوشهاب فناناً. والى جانب هذه المسلسلات يقدم المخرج نجدت انزور مسلسل «ذاكرة الجسد» وهو تأليف ريم حنا عن رواية الكاتبة أحلام مستغانمي، بالاضافة الى مسلسل «خبز الحرام» الذي يقال إنه من أجرأ كتابات مروان قاووق. أما الكوميديا السورية فتحضر مع «ضيعة ضايعة» و«بقعة ضوء» ومسلسل «صبايا» الاجتماعي الكوميدي.
مغنون تستقطب الدراما ولاسيما المصرية، لهذا العام، مغنين يدخلون عالم الدراما التلفزيونية للمرة الأولى، منهم الفنان محمد فؤاد الذي سيظهر في مسلسل «من يوم بعدك» وهي التجربة الدرامية الأولى بالنسبة إليه، وكذلك سيطل مصطفى قمر في مسلسل «منتهى العشق» إلى جانب الفنانة الأردنية ديانا كرزون في أول أعمالها. بينما في الدراما السورية يطل الممثل سامر المصري في «حكايا الغروب»، بدور فنان، وقد قام في المسلسل بتسجيل أغنيات المسلسل، كما صرح للموقع السوري «البوسطة»، بأنه رفض عرض قناة «روتانا» لأن يكون واحداً من مطربيها، مؤكداً أنه سيستثمر موهبته الغنائية في الدراما. |
نساء
الدراما المصرية تدخل هذا العام منافسة قوية مع الدراما الخليجية والسورية على حد سواء، من خلال غزارة الانتاج ولاسيما في الدراما النسائية، فتقدم العديد من المسلسلات بأسماء نسائية، منها «هالة والمستخبي» للفنانة ليلى علوي، و«هانم بنت باشا - الجزء الثاني» لحنان الترك، و«العمدة هانم» لصابرين، و«ماما في القس» للفنانة سميرة أحمد، إضافة الى المسلسل المنتظر لغادة عبدالرازق وهو «زهرة وأزواجها الخمسة». كما قسمت الأعمال المصرية الى قسمين، أعمال للممثلين الكبار، واخرى للممثلين الشباب، فنشهد إطلالات ليحيى الفخراني في مسلسل «همام آخر ملوك الصعيد»، وفاروق الفيشاوي في «أكتوبر الآخر»، كما يظهر الفنان عزت العلايلي في مسلسل «الجماعة» الذي يعرض لنشأة جماعة الإخوان المسلمين وكيف تأسست. فيما تأتي افلام الممثلين الشباب أكثر تنوعاً في الموضوعات، فتتحدث عن قضايا الحب، كمسلسل، «أيام الحب والشقاوة»، والعلم في مسلسل «رجل لهذا الزمان» الذي يتناول قصة عالم الذرة المصري علي مصطفى مشرفة.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news