السوائل والخضار تمنح البشرة الليونة. تصوير: أشوك فيرما

جفاف البشرة مشكلة تتفاقم مع الصـيام

تواجه البشرة في الصيف بشكل عام الجفاف، بسبب طبيعة المناخ الشديد الحرارة في الدولة. ولكن تتفاقم مشكلة جفاف البشرة مع الصيام، إذ يبقى الجسم من دون مياه لفترة تصل إلى ما يزيد على 14 ساعة، بسبب النهار الطويل، كما أن هناك الكثير من النساء لا يتنبهن إلى وجوب تعويض السوائل بالشكل الصحيح بعد الإفطار. وتعتبر المياه المرطب الاساسي للبشرة، بينما تعد السوائل الغنية بالسكريات غير صحية إطلاقا، ويفيد الخضار في تأمين الفيتامينات للبشرة. أما العناية الجلدية، فيجب أن تبقى على حالها مع إضافة المرطبات التي تحافظ على ليونة البشرة.

وقالت مديرة فرع «اورلان» في دبي وخبيرة البشرة، سيرا فيرانسا، إن «العناية بالبشرة تبدأ من الابتعاد عن النوم بالماكياج، وبالتالي إن التنظيف الجيد هو مفتاح الحفاظ على بشرة نضرة وشابة». ولفتت الى أن جدول العناية اليومي، يبدأ بكريمات تنظيف منطقة حول العينين، ويفترض مراعاة ملاءمتها للبشرة وأن لا تسبب حساسية، مشيرة إلى وجوب استخدام حمض الفوليك مرتين في الاسبوع، وذلك لتغذية البشرة، مؤكدة أن البشرة تتطلب في رمضان عناية خاصة لتجنب تعرضها للجفاف.

عناية

وحول طرق العناية بالبشرة في هذا الشهر لمنع جفافها أوضحت فيرانسا «هناك أقنعة مميزة تعمل على تفقد النقاط التي تعاني الجفاف في البشرة، وبالتالي يستحسن وضعها مساء، لتأمين مزيد من الحماية للبشرة، لأنه لابد من وضع الكريمات المرطبة، والحماية من الشمس في أثناء النهار»، واعتبرت وجوب شرب ثمانية أكواب من المياه أمراً أساسياً في النهار، وفي رمضان يصعب فعل ذلك، لذا نصحت بوجوب شرب كميات كبيرة من المياه قبل بدء الصوم، وكسر الصيام بالكثير من السوائل، إضافة الى اهمية اتباع انظمة غذائية مفيدة، تمنح البشرة الرطوبة، وتبعد عنها الجفاف. وتبدأ العناية اليومية بوضع المستحضرات الخاصة بجفاف البشرة، من دون أن يكون هناك ضرورة لتغير المستحضرات التي تكون المرأة معتادة عليها. وأكدت خبيرة التجميل على أن أبرز مشكلات البشرة في الخليج هي الجفاف والزيوت الزائدة، بسبب طبيعة المناج والتعرض للمكيفات طوال الوقت، ولهذا تتفاقم المشكلة عند الكثيرات في رمضان. وبخصوص الماكياج، قالت «وضع الماكياج من دون منح البشرة ما تحتاجه من الترطيب والتغذية سيضر البشرة، لذا لابد من وضع كريم الأساس المناسب، الذي يحتوي على الترطيب كي لا يمتص ما تحمله البشرة من مياه». وأشارت إلى أن السهر لا يؤثر في البشرة فحسب، بل على كل الجسم فقلة النوم تسبب الهالات السوداء، والانتفاخ حول العينين، لذا لابد من الحصول على القسط الكافي من النوم، الذي يمتد من ست الى ثماني ساعات.

وبالنسبة لاختلاف أنواع البشرات وتأثير ذلك في زيادة الجفاف في رمضان، أكدت فيرانسا، أن المسألة لا تتعلق بالبشرة من النوع الجاف، فالبشرة الدهنية معرضة لمواجهة الجفاف أيضاً، فيما يمكن لجميع النساء استخدام القناع نفسه الذي يحدد مدى الجفاف ويرطبه. أما الخضوع لجلسات العناية والتقشير، فاعتبرته من الأمور الأساسية التي يجب أن تقوم بها السيدة إن كانت قادرة على تعويض السوائل، منوهة بأنه يمكن للمرأة القيام بها مساء بعد كسر الصيام.

مياه

وأكدت الاختصاصية في البدائل الطبيعية، سمر بدوي، أن جفاف البشرة يظهر في فصل الصيف بشكل عام، ولكنه يزداد في رمضان بشكل خاص، بسبب نقص السوائل الناتج عن الصيام، لذا يفضل تعويض السوائل بعد الإفطار وفي السحور بشرب الكثير من الماء، وليس العصائر فقط، لأن المشروبات العالية السكريات لا تعد سوائل.

وقالت بدوي، إن «التغذية تساعد على الحفاظ على شباب البشرة، ويجب أن يكون على المائدة أحد أنواع الخضار الورقية، سواء على مائدة الافطار أو السحور، معتبرة أن الفيتامين «إي» هو أبرز الفيتامينات التي تعطي البشرة الليونة، وهو متوافر في الأفوكادو والبروكلي.

أما الفاكهة المفيدة للبشرة، فهي المانجو والفراولة والبندورة وكذلك الجزر، الذي يمنحنا فيتامين «أي».

قناع للبشرة

قدمت خبيرة المكملات الغذائية والصيدلانية سمر بدوي، قناعاً من المواد الطبيعية الذي يمكن أن يساعد على التخفيف من الجفاف. ونصحت باستخدامه مرتين في الأسبوع بانتظام، فيما يمكن استخدامه أكثر في حال كان الجفاف كثيراً. ويتكون القناع، من صفار بيضة واحدة، يضاف اليه ربع حبة أفوكادو، وربع ملعقة من زيت بذور العنب أو زيت جنين القمح، يضرب الخليط في الخلاط، ويوضع على البشرة لمدة ربع ساعة. ونوهت بدوي بامكانية اضافة مطحون الشوفان للحصول على قناع شديد، مفضلة الاكتفاء بالمقادير الأولى واعتماده ليناً.

أما وجبة السحور، فلفتت بدوي الى وجوب دعمها بالشوفان، لأنه يحتوي على فيتامينات تساعد البشرة على التألق وتؤمن لها الرطوبة والليونة.

ومن الأطعمة الأخرى التي يمكن تناولها، البذور النيئة، ومنها بذر دوار الشمس، وبذر القرع، اللذين للأسف كثيراً ما يتم تناولهما بطريقة غير صحية، فتكون مملحة ومحمصة تؤذينا ولا تقدم لنا الفوائد، بينما في الواقع يمكن اضافتها وهي نيئة الى السلطة، أو يمكن تناولها مع اللبن أو وضعها في عجين الخبز.

وأضافت بدوي، أنه يمكن استخدام ملعقة من زيت بذور العنب، لأن فيه مضادات الأكسدة ويساعد على انتاج الكولاجين الذي يعتبر من الامور التي تضمن شباب البشرة.

الأكثر مشاركة