الأطفال أيضاً يصومون ويصلون التراويح

يصوم الطفل المصري محمد (تسع سنوات) شهر رمضان هذا العام، وهي المرة الثانية له، لأنه صام الشهر كله العام الماضي.

ويقول محمد إنه يعشق أيام وليالي شهر رمضان، وهو لا يتوقف عن ممارسة السباحة والكاراتيه في النادي خلال رمضان، ولكن بعد الإفطار وصلاة التراويح.

وكان رمضان الماضي «سهلاً وجميلاً» بالنسبة لمحمد لأنه جاء في العطلة الصيفية ومثله رمضان هذا العام. يقول محمد «لا أذهب إلى المدرسة ولا أستيقظ مبكراً، وبالتالي أنام لفترات أطول ولا أخرج إلى الشارع وقت الحر». يرافق محمد والده وشقيقه الصغير (ست سنوات)، إلى المسجد في معظم الصلوات خلال شهر رمضان. ويحب محمد أيضاً أداء صلاة التراويح في المسجد وإن كانت في رأيه متعبة أحياناً. كما يحرص على قراءة القرآن الكريم خلال رمضان ويقول «رمضان هو شهر القرآن، وفيه ليلة القدر التي نزل فيها القرآن. أقرأ القرآن وبابا وماما يصححان لي القراءة لو حدث خطأ». ويساعد الصغير محمد والدته في بعض أعمال المنزل، فهو على الاقل يرتب غرفته التي ينام فيها مع أخيه يوسف، ويقول «أحياناً أذهب مع ماما إلى السوق لشراء

بعض حاجات المنزل». لا يستطيع محمد الاستغناء عن ألعاب الكمبيوتر حتى في رمضان، وهي بالنسبة له «تسلية صيام».

أما أهم ما تعلمه من تجربة صيام رمضان «بالكامل» العام الماضي فهو الصبر. ويقول إن يوم الصيف طويل «كأنه بلا نهاية» من دون طعام أو شراب، لكنه يضيف أن الجوع لساعات يذكره بالفقراء الذين لا يجدون طعاماً في الايام العادية، ويجعله يشعر بمعاناتهم.

ومثله مثل معظم الاطفال، يشاهد محمد برامج التليفزيون المتنوعة والكثيرة التي تقدم في رمضان.

وفي رمضان الماضي شاهد محمد بعض حلقات مسلسل «بوجي وطمطم» للاطفال، وتابع مسلسلات «سوبرمان» و«باتمان» و«الشبح». وأحب أيضاً المسلسل السوري «باب الحارة»رغم اختلاف اللهجة، وتابع أحداث المسلسل بتركيز لدرجة أنه يحفظ أسماء بعض شخصياته، ويقلد بعضهم.

ويوسف له أخت توأم وهما يصومان بعض أيام رمضان. يقول محمد «أحياناً أحس رغبة في الأكل عندما أرى أخي وأختي يأكلان في الأيام التي لا يصومان فيها، ولكني أقاوم وأصبر وأتحمل».