الذئب لا يخيف أحداً في ألمانيا
تستطيع الذئاب التجول أميالاً وصولاً إلى هدف ما، لكنها تقطع معظم المسافة بعد أن يخيم الظلام، ومن هنا يصعب تعقبها.
في ولاية ميكلينبورغ فوربومرن التقطت إحدى كاميرات المرور المثبتة على طريق سريع صورة لذئب بالغ، بينما دهست سيارة ذئباً آخر في ولاية شليسفيغ هولشتاين أقصى شمال ألمانيا. وواجه صياد مشكلات عدة، بعد أن اصطاد ذئباً وأخفاه داخل كيس في ولاية سكسونيا السفلى. ونأى اتحاد الصيادين المحلي بنفسه عن الواقعة وانتهت القضية برمتها في المحكمة.
كل تلك الشواهد تؤكد عودة الذئاب الى منطقة غرب ألمانيا، حتى وإن كانت المشاهدات قليلة الى حد الندرة في هذه المنطقة.
وتعد المنطقة الشرقية من لاوزاتيا المتاخمة للحدود مع بولندا الموطن الوحيد في ألمانيا الذي تحيا فيه قطعان من الذئاب. والآن يتفق أنصار البيئة والصيادون على أن تلك الضواري المرتبطة بالأساطير والخرافة تشاهد بكثرة في المنطقة.
وقتل آخر ذئب في شمال ألمانيا عام ،1820 ووقتها أقام السكان احتفالاً كبيراً ابتهاجاً بتلك المناسبة. ومنذ ذلك الحين قتل عدد محدود من الذئاب المتطفلة، خصوصاً في عام .1948 أما هذه الأيام فيبدو ان معظم الناس لم تعد تخشى الذئب ذلك الحيوان الضخم المرعب، كما كان الحال في الماضي. حتى حراس مناطق الصيد باتوا متفائلين بشأن هذه التطورات.
وقال هلموت دامان تامكه «سيعود الذئب وسيتكاثر ثانية في غرب ألمانيا». وبوصفه رئيس رابطة الصيد في سكسونيا السفلى، فإن دامان تامكه يتحدث بلسان 53 ألف شخص من محبي الصيد وممارسيه، ويتوقع دامان تامكه أن الأمر لن يستغرق أكثر من أربع إلى خمس سنوات، قبل أن تولد بشائر جراء الذئب في الولاية.