المال يخفف الضغوط.. ولكنه لا يشتري السعادة
هل يمكن أن يجعلك المال سعيداً.. ليس حقاً، ولكن الباحثين الأميركيين قالوا، اول من أمس، إن حصولك على نحو 75 الف دولار سنوياً، يمكن ان يخفف وطأة ضغوط الحياة. وقال دانيل كانيمان وانجوس ديتون من مركز الصحة والرفاهية في جامعة برنستون في نيوجيرسي، ان استطلاعاً للرأي شمل 1000 اميركي اظهر انهم سعداء بشكل عام، وإن حصولهم على مزيد من المال يحقق لهم مزيداً من الرضا.
وكتبا في محضر جلسات الاكاديمية الوطنية للعلوم «المزيد من المال لا يعني بالضرورة مزيداً من السعادة، ولكن نقص المال مرتبط بالألم المعنوي».
وأضافا «ربما يكون 75 الف دولار هو الحد الذي لا تعني الزيادة بعده في الدخل تحسن قدرة الفرد على فعل امور هي الاكثر اهمية لحالتهم المعنوية مثل قضاء الوقت مع اشخاص يحبونهم وتجنب الالم والمرض والتمتع بوقت الفراغ». والاستطلاع الذي اجاب المشاركون فيه على 450 سؤالاً مركزاً عبر الهاتف بينها اسئلة مفصلة عن الدخل والرضا والمشاعر والضغوط اطلق عليه مؤشر جالوب للاتجاهات الصحية والسعادة.
واستطردا «انخفاض الدخل يفاقم الألم المعنوي المصاحب للمحن مثل الطلاق واعتلال الصحة والوحدة. نستنتج ان الدخل المرتفع يعني حياة مرضية ولكنه لا يشتري السعادة». ووجدا أن مشاعر السعادة تزيد مع ارتفاع الدخل ولكن حتى مستوى 75 الف دولار سنوياً فقط.
وقال كانيمان وديتون على سبيل الطمأنة «في دراسات اخرى للمستوى المعيشي وجدنا ان اغلب الناس سعداء تماماً ويشعرون بالرضا في حياتهم».
وكان نحو 85٪ من المشاركين في الاستطلاع يبتسمون ويشعرون بالسعادة كل يوم برغم ان 39٪ منهم يشعرون بالضغط.