الإفراط في تناول المسكّنات.. مضر

آلام مزمنة قد تنتج عن استخدام المسكنات لفترات طويلة. د.ب.أ

يمكن أن تُشكل المسكنات وسيلة فعالة للتخلص من الصداع أو آلام الظهر، إذ سرعان ما يتم اللجوء إلى تناول الأدوية والعقاقير المحتوية على مواد فعالة، مثل حمض أسيتيل الساليسيليك أو باراسيتامول أو إيبوبروفين. غير أن هذه العقاقير لا تخلو من الضرر؛ فإذا تم تناول هذه المسكنات المفترضة لفترة طويلة أو بجرعات عالية، فيمكن أن تتسبب هي نفسها بظهور آلام مزمنة أو قد يكون لها آثار جانبية خطرة.

وبالنسبة لمجموعات معينة من الأشخاص تعتبر هذه المسكنات من المحظورات؛ إذ يحذّر غونتر إغيدي من الجمعة الألمانية للطب العام وطب الأسرة بمدينة فرانكفورت غرب ألمانيا قائلاً: «لا ينبغي أبداً أن يتم علاج الأطفال باستخدام حمض أسيتيل الساليسيليك، كما أن كبار السن بدورهم، خصوصاً الذين يعانون نوبات قلبية، يجب ألا يتناولوا أية مسكنات تحتوي على الإيبوبروفين».

وعادة ما يتم علاج كبار السن باستخدام حمض أسيتيل الساليسيليك لفترة طويلة، وهو ما يمنع التصاق الصفائح الدموية مع بعضها بعضاً. وإذا تم تناول الإيبوبروفين بالتوازي مع حمض أسيتيل الساليسيليك، فيؤدي ذلك إلى إبطال مفعول حمض (ASS).

كما أن جميع هذه المسكنات غير مناسبة لمرضى الفشل الكلوي، وكذلك الذين يعانون اضطرابات تخثر الدم واضطرابات الكبد أو اضطرابات وظيفية في حماية المعدة.

وتوضح أورسولا زيليربيرغ من اتحاد روابط الصيادلة الألمان بالعاصمة برلين، أنه حتى الأشخاص الذين لا ينتمون إلى هذه المجموعات المعرضة للخطر، لا ينبغي تناولهم المسكنات لفترة أطول من ثلاثة أيام متتالية أو 10 أيام في الشهر؛ إذ تشكل المسكنات خطورة على الصحة في حال تناولها بكثرة.

ويضيف غونتر إغيدي «يمكن أن تتسبب المسكنات نفسها في الإحساس بصداع»، وعندئذ يتم الدوران في حلقة مفرغة محفوفة بالمخاطر، حيث يعتقد المريض أنه يعاني صداعاً مستمراً يمكن مواجهته باستخدام المسكنات، ولذلك فإنه يستمر في تناول الأدوية والعقاقير على الدوام، وبعد ذلك يواجه المريض العديد من الآثار الجانبية.

 

تويتر