للوالدين الدور الأكبر في إعداد الطفل نفسياً للجراحة. أرشيفية

كيفية تهيئة الصغار للعمليات الجراحية

ينبغي للآباء تهيئة طفلهم للعملية الجراحية التي سيخضع لها عما قريب بشكل مقصود ومناسب لعمره. ويحدد عضو رابطة أطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا غرب ألمانيا، البروفيسور هانز يورغن نينتفيش، المدة الزمنية اللازمة لذلك قائلاً: «يحتاج الأطفال الصغار إلى يومين أو ثلاثة فقط قبل التدخل الجراحي اللازم ليكونوا على علم بذلك». وعن كيفية تهيئة الطفل يضيف «ينبغي أن يختار الآباء مصطلحات يسهل على الطفل فهمها، مثل كلمة (نوم) بدلاً من (تخدير)».

ويمكن للأطفال في سن ما قبل المدرسة أو في سن المرحلة الابتدائية أن يعلموا باحتجازهم في المستشفى قبل التدخل الجراحي الوشيك بأسبوع. وتسهم كتب الأطفال التي تدور حول هذا الموضوع في تهيئة الطفل للعملية الجراحية. وحتى سن المراهقة لا يجوز أن يكون الأطفال على علم بالمخاطر المحتملة للعملية الجراحية أو التخدير.

وللتقليل من رهبة الطفل ينبغي السماح له باصطحاب لعبته أو دميته المفضلة إلى المستشفى. وسرعان ما ينسى الطفل هذا الحدث حينما يعده الآباء بعد نجاح العملية الجراحية والخروج من المستشفى بشيء مميز، كأن يعدوه مثلاً بشراء اللعبة التي يرغب بشدة في اقتنائها أو اصطحابه الى المسرح لمشاهدة إحدى مسرحيات الأطفال.

وقبل إجراء العملية الجراحية ينبغي أن يعقد الجراح جلسة مع أخصائي التخدير والوالدين لمناقشة بعض التفاصيل المهمة، مثل أنواع الحساسية التي يعانيها الطفل ومشكلات التنفس، والأمراض التي تعافى الطفل منها أخيراً، ومشكلات القلب. وينصح نينتفيش الآباء قائلاً: «كي يكون الآباء على علم بما ينتظرهم فإنني أنصحهم بأن يستعلموا عن المدة التي ستستغرقها العملية الجراحية والطريقة التي سيتبعها الجراح، وعما إذا كان من المسموح به أن يوجد أحد أقارب الطفل قبل أو بعد العملية». ومن المهم أيضاً معرفة كيفية استجابة الطفل للتخدير.

 

الأكثر مشاركة