حملة «العودة إلى المدارس» انطلقت مع بدء العام الدراسي الجديد. تصوير: تشاندرا بالان

«لعبتي ابتسامتــي» مشروع خيري للأطفال المحتــاجين

بهدف رسم ابتسامة على وجوه أطفال محتاجين، ومد يد العون لهم، أطلقت المواطنة فاطمة أحمد الصبوري مشروعاً تطوعياً، يحمل على عاتقه تنظيم حملات خيرية تتزامن مواعيدها مع المناسبات والأعياد، التي يشكل قدومها فرحة كبيرة بالنسبة لهم، وتتلاءم معهم بأفكارها وطبيعتها، وتمثل آخرها في حملة «العودة إلى المدارس».

وقالت الصبوري، عن حملتها الأخيرة لـ«الإمارات اليوم»، «تزامناً مع بداية العام الدراسي الجديد، ارتأيت إطلاق حملة (العودة إلى المدارس) الخيرية، إيماناً بضرورة الإسهام في رسم البسمة على وجوه الطلاب المحتاجين، الذين تعجز أسرهم عن توفير مستلزماتهم المدرسية، أسوة بزملائهم من الطلاب».

وأضافت «احتكاكي بالاختصاصيات الاجتماعيات، أثناء عملي سكرتيرة في مدرسة، لمدة 16 عاماً، جعلني على معرفة تامة بأحوال الطلاب، ودراية وافية باحتياجاتهم، وبأن هناك نسبة كبيرة منهم تنتمي إلى أسر متعففة لا تمد يدها للغير ولا تلجأ لسؤاله»، وتابعت الصبوري أنها حرصت على توفير المستلزمات المدرسية لهم، من خلال جمعها عن طريق حملة «العودة إلى المدارس»، التي استهدفت طالبات وطلاب الروضة والمرحلة الابتدائية والإعدادية، وشمل ذلك الحقيبة المدرسية، وحقيبة الطعام، والمقلمة بمحتوياتها، وعلبة الأدوات الهندسية، وعلقت «قيامي بالتسوق لأولادي، قبل قدوم العام الدراسي، لشراء المستلزمات المدرسية على اختلاف أنواعها، شجعني على إطلاق هذه الحملة، خصوصاً أنها تتوافر بأسعار وأشكال متفاوتة».

وتضيف الصبوري أن حملة «العودة إلى المدارس» عمدت إلى جمع التبرعات لتوفير الزي المدرسي، الذي لجأت إلى اعتماده المدارس الحكومية على اختلاف مراحلها الدراسية، الذي تراوح أسعاره ما بين 50 و120 درهماً، هذا إلى جانب الزي الريــــاضي الذي يبلغ ثمنه 45 درهماً، وأكدت «بفضل الله ووعي الناس بأهمية العمل التطوعي وضرورة المساهمة في رســـم البسمة على وجوه الطلاب، شهدنا إقبالاً كثيفاً، جعلني أقدم على التنسيق بشــكلٍ رسمي مع مدارس حكومية، للوصول إلى طلابها المحتاجين، ومبدئياً تعـــاونت مدرسة حكومية مع الحملة، لتوفير 25 زياً مدرسياً، و25 زياً رياضياً».

بدايات

عــــن بداية مشروعها الخيري، الذي يحمل عنوان «لعبتي ابتسامتي»، قالت الصبوري «بدأت مشروعي الخيري، الذي يحمل عنوان (لعبتي ابتسامتي)، وهي أول حملة قمـــت بتنظيمها في مايو الماضي، بعد أن قررت استثمار وقت فراغي في العمل الخيري، وذلك على الرغم من أنني فكرت في تنفيذ أكثر من مشروع منزلي، بعد أن تقاعدت من عملي منذ ست سنوات، إلا أنني في كل مرة كنت أتردد في البدء فيه، ومـــا أن أدركت أهمية العمل الخيري وضـــرورة الإسهام فيه أطلقت مشروع (لعبتي ابتسامتي)، الذي قام على فكرة جمع ألعاب الأطفـــال المستخدمة، والقيام بتنظيفها وتغليفها، ومنحها للأطفال المحتـــاجين، وقد نجحت الحملة في فترة وجيزة بجمع 650 لعبة، توزعت ما بين الألعاب القطنية والإلكترونية وغيرها»، وتابعت «قد قمت بتوزيعها على الأطفال في رمضان، في المستشفيات، ومن خلال الجمعـــيات الخيرية، جمعية دار البر، وجمعية الإمارات للمتــطوعين، ومؤسسة حميد بن راشد النعيمي، التي أسهمت مديرتها الشيخة عــــزة عبدالله النعيمي، في دعم مشروعي بشكل كبير، هذا إلى جانب جمعية الإمارات للمتطوعين».

وحول طرق الإعلان عن حملتها، والاتصال بالمتبرعين، قالت الصبوري إنها لجأت إلى استخدام خدمة التواصل في جهاز «البلاك بيري»، والرسائل النصية، بالإضافة إلى إنشاء موقع إلكتروني خاص بالحملة، قامت بتصميمه ابنتها الكبرى التي تبلغ «14 عاماً»، يضم حملات وصور وأخبار المشروع، وذلك للتوثيق وكسب ثقة المتبرعين.

توازن 

 اعتبرت المواطنة فاطمة الصبوري أن التحدي الأكبر بالنسبة لها كان تحقيق التوازن بين مشروعـها التطـوعي «لعبتي ابتسامتي»، وواجباتها المنزلية، كونها ربة منزل مسؤولة عن أربعة أولاد، إذ كان ذلك شرط زوجها الوحيد للالتحاق بهذا العمل، الذي شغل وقت فراغها، وأسست له غرفة خاصة خارج المنزل لتتفرغ له، وذلك بعد أن تنتهي من واجباتها الأسرية التي لا تعتمد فيها على الخادمة.

شكوك واتهامات

علقت الصبوري أنه على الرغم من الإقبال الكبير الذي شهده المشروع، في فترة وجيزة، لكنها تلقت مجموعة من الاتصالات والرسائل النصية والإلكترونية التي تشكك في المشروع وأهداف حملاته، دون اللجوء إلى التقصي والتحري، كذلك الحال بالنسبة لبعض المـــؤسسات التي أقفلت الأبواب في وجهـــها ورفضت التعامل معها، واستهجنت أن يشكك أشخاص في مصداقية العــمل الخيري وأمانته، رغم توفر الأدلة والإثباتات كافة، فلمنح مشروعها طابعاً شرعياً، لجأت إلى توفير خط اتصال خــاص به، وموقع الكتروني يعنى به وبأخباره، وتوثيق معاملاته، وكذلك فعالياته بالصور.

وشددت «لم أتعامل مع متبرعين مجهولي الهوية، إذ أحرص على أخذ معلوماتهم الشخصية، لتوخي الحيطة والحذر، كما أن معلوماتي الشخصية متاحة للجميع ولا أتردد في الإفصاح عنها».

الأكثر مشاركة