كرنفال ألماني يحتفل بعيده الـ 975
عندما يتم تطويق عنق تمثال رولاند الشهير في ميدان السوق بمدينة بريمن بقلب من كعكة الزنجبيل، يكون من الواضح أن هذا الوقت من العام الذي يحتفل فيه الميناء الهانسيتي بحقوقه التجارية التاريخية. وبريمن هي ولاية ومدينة فهي أصغر أرض في ألمانيا، وتحتفل بالسوق الحرة كل عام منذ عام ،1035 ما يجعله أقدم مهرجان في ألمانيا. واليوم يتضمن الحدث كرنفالاً ضخماً وحفلات مستمرة. ولمدة 17 يوماً مملوءة بالفعاليات، تعج المدينة الواقعة على نهر فيسر بالبشر الذين يأتون من كل حدب وصوب ليعيشوا الحدث المثير.
وأحد أهم الأحداث الاستعراض الذى يمر عبر وسط البلدة، بعد مرور أسبوع على السوق الحرة عندما يرتدي الحاضرون في الكرنفال ملابس مزركشة ويقفون في عربات مزينة ويلقون بالحلوى وعلب المشروبات على الجمهور. وتغرق المدينة بالأعلام الخفاقة والبالونات وقلوب كعكة الزنجبيل وتفاح التوفي الأحمر البراق طوال فترة المهرجان، بينما الكرنفال نفسه به أكثر من 300 حدث تقدم أعمالاً ترفيهية مستمرة، من بينها القطار الأفعواني والعجلة الكبيرة، وبالطبع قطار الأشباح. ويقام المهرجان هذا العام في الفترة من 15 إلى 31 من أكتوبر، ومن المتوقع أن يستقطب نحو أربعة ملايين زائر. وتوضح المتحدثة باسم مكتب السياحة الرئيس بالمدينة مايكه لوكاس، ان السوق الحرة في بريمن هي ثالث أكبر مهرجان شعبي في ألمانيا بعد مهرجان أكتوبر ومهرجان شتوتغارت. وتقدم العجلة الضخمة مناظر بديعة على أرض المهرجان التي تغطي منطقة مساحتها 100 ألف متر مربع، وتمتد من خلف محطة القطار الرئيسة إلى منطقة وسط المدينة. والاحتفالات الصاخبة قديمة الشكل ليست هي فقط الأشياء التي تأخذ الزوار في رحلة عبر الزمن، إذ إن المنطقة هي أيضاً مقر أكبر المناطق التاريخية في بريمن. وتقع كاتدرائية سان بيتري الخلابة التي تعود الى القرن الثالث عشر شرق ميدان السوق، بينما على الجانب الغربي من مقر البلدية الذي يحمل طراز عصر النهضة يقف تمثال حاكم المدينة رولاند الذي يرجع إلى عام ،1404 وكلاهما يعتبران من المواقع العالمية الأثرية المصنفة لدى منظمة العلوم والتربية والثقافة (اليونسكو).