موسم «نوبل» ينطلق بجائزة الطب الإثنين

آسيا جبار مرشحة للحصول على جائزة نوبل للآداب. أرشيفية

يبدأ بعد غد في استوكهولم موسم جوائز نوبل للعام 2010 مع الإعلان عن الفائز بجائزة الطب، على ان تبلغ العملية ذروتها مع جائزة نوبل للسلام التي شكل فوز الرئيس الأميركي باراك اوباما بها العام الفائت مفاجأة ضخمة لا يتوقع ان تتكرر هذا العام. وسيعلن عن الفائز بنوبل السلام في الثامن من الشهر الجاري، في حين سيعلن عن الفائزين بنوبل الطب والفيزياء والكيمياء والآداب والاقتصاد على التوالي في الرابع والخامس والسادس والسابع و11 من الشهر الجاري، في استوكهولم مسقط رأس مؤسس الجائزة الصناعي الفرد نوبل.

وبحسب الأوساط الأدبية، فإن نوبل الآداب لهذا العام قد تذهب الى شاعر للمرة الأولى منذ 1996 وربما تكون من نصيب امرأة من افريقيا، القارة التي تحل ضيف شرف على معرض غوتبرغ للكتاب هذا العام. وقد تكون الفائزة بهذه الجائزة الشاعرة الجزائرية آسيا جبار، ولكن ما يقلل من حظوظها في الفوز هو أنها تكتب بالفرنسية، وقد فاز بنوبل للآداب قبل سنتين الكاتب الفرنكوفوني جان ماري غوستاف لو كليزيو.

وهناك اسماء شعراء تتردد في كل عام كمرشحة للفوز بنوبل الآداب مثل السوري ادونيس، والسويدي توماس ترانسترومر والكوري الجنوبي كو اون. كما ان الكاتبتين الكنديتين مارغريت اتوود واليس اوتس، والكاتب الاسرائيلي عاموس عوز مرشحون دائمون لهذه الجائزة.

وفي المجالات العلمية ليس هناك اي مرشح حظوظه مميزة، ولكن هذا القطاع غالباً ما يهيمن عليه الباحثون الأميركيون.

وتميز عام 2009 بفائزين كبيرين هما الولايات المتحدة والنساء، فمن اصل 13 شخصاً فازوا بالجوائز كان هناك 11 اميركياً، ومن بين الفائزين خمس نساء إحداهن في مجال الاقتصاد في سابقة من نوعها.

وجائزة نوبل للسلام هي مع جائزة نوبل للآداب الاكثر انتظاراً كل عام من بين الجوائز التي تكرم اشخاصا حققوا انجازات متميزة في مجالات الطب والفيزياء والكيمياء والاقتصاد اضافة الى السلام والآداب. والعام الماضي فاز الرئيس الاميركي باراك اوباما بنوبل السلام ولم يكن قد مضى عام على دخوله البيت الابيض، وكانت بلاده تخوض نزاعين عسكريين في كل من العراق وأفغانستان. وأثار هذا الاختيار حفيظة الكثيرين وعاد على لجنة نوبل للسلام النرويجية بالكثير من الانتقادات. ولكن هذا العام يتوقع ان يكون الجدل حول الفائز بهذه الجائزة اقل حدة بحسب ما قال مدير معهد ابحاث السلام في اوسلو كريستن بيرغ هاربفينكن، الذي يعتبر ان اختيار اوباما «كان له وقع القنبلة».

وأضاف امام الصحافيين «حدسي يقول ان اختيار الفائز هذا العام من قبل اللجنة سيكون اكثر تقليدية مما كان عليه الامر العام الماضي».

وخلال السنوات الماضية كان هناك توجه إلى توسيع نطاق الفائزين بهذه الجائزة بحيث بات يشمل مجالات مثل الحفاظ على البيئة ومكافحة التغير المناخي. وبالمقابل فإن المدافعين عن اللاعنف ونزع الاسلحة وحقوق الإنسان والديمقراطية يعتبرون مرشحين «تقليديين».

ويتعين على اللجنة النرويجية ان تختار هذا العام بين 237 مرشحاً، وهو رقم قياسي، ومن بين هؤلاء منشقون صينيون ومخترعو الانترنت.

ويحصل الفائز على جائزة مالية قدرها 10 ملايين كورون (1.09 مليون يورو) يمكن تقاسمها بين ثلاثة فائزين على الأكثر.

ومن المقرر أن يتم تسليم جائزة نوبل للسلام في استوكهولم في 10 من ديسمبر المقبل، ذكرى مولد الفرد نوبل، وفي اليوم نفسه يتسلم الفائزون ببقية جوائز نوبل جوائزهم في النرويج خلال حفل يترأسه الملك كارل الـ16 غوستاف.

تويتر