«ميكلنبرغ».. واحة لعشاق الهدوء

«ميكلنبرغ» مسحة مثالية للعزلة. غيتي

لا يوجد كثير من الحركة والإثارة في هذا الجزء الواقع فوق التلال المتوسطة الارتفاع في الشمال الألماني، الذي يطلق عليه بتعبير مهذب اسم «ميكلنبرغ السويسرية»، وفي فصل الشتاء تسود المكان درجة أكبر من الهدوء. وقد يبدو الوضع في المنطقة غير مثير للاهتمام ، غير أن ذلك ذاته هو ما يجعل قضاء العطلة فيه جذاباً، ويسعى راغبو قضاء العطلات في هذا الإقليم النائي الواقع بين البحيرات جنوباً والساحل شمالاً، إلى الاستمتاع بالمناظر الهادئة والطبيعية، التي لم يفسدها الإنسان أو الزراعة، وتسكن أسراب كبيرة من الغربان المروج الواسعة التي تمتد حتى حافة الأفق، وبالنظر إلى مسافة أبعد ، يرى الزوار مجموعة من هذه الطيور وقد أظلت السماء كسحابة عابرة.

وتشعر فصيلة من الكلاب تعيش في المستنقعات وطيور مالك الحزين بأنها تعيش في بيتها بين المساحات الخضراء، واختار أكثر من 100 زوج من طيور الكركي الضخمة الحجم منطقة ميكلنبرغ السويسرية مكاناً للتكاثر، ويمكن رؤية طيور اللقلق البيضاء وهي ترقد في أعشاشها التي بنتها فوق أسطح العديد من الأكواخ، وتم تخصيص أجزاء من المنطقة كمحمية أوروبية للطيور. وتعد البحيرتان الضحلتان في كوميرو ومالشين نقطتي انطلاق مهمة للطيور المهاجرة مثل الأوز، وتعد بحيرة كوميرو المستطيلة رابع أكبر بحيرة في ولاية مكلينبرغ فوربومرن.

ويقبع منتجع سالم الصغير على الضفة الغربية للبحيرة، ويصبح في الصيف مكاناً رائعاً لمحبي الرياضات المائية ولمن يحبون التسكع حول المكان وهم يركبون الزوارق، خصوصاً الطويلة الرفيعة منها، وفي فصل الخريف يصبح عدد الزوارق المبحرة متواضعاً، ومن المعترف به أن ركوب زوارق البدال عبر البحر يمكن أن يكون تجربة تعرض صاحبها للبرد القارس، حيث تخفت أشعة الشمس ويصبح النهار أكثر برودة. وتحيط بالبحيرة غابات أشجار البلوط والصنوبر والزان، وتكتسب أوراق الأشجار في فصل الخريف لوناً ذهبياً، ويشعر المشاة الذين يتجولون في أنحاء الغابة بدفعة ارتداد في خطواتهم وهم يمشون على أوراق الأشجار المتساقطة على الطرق الناعمة، ويتم وضع علامات واضحة تشير إلى كثير من الممرات، كما يتم تحديد الكثير من الجولات جيداً، وبعضها يتيح رحلات دائرية لمشاهدة المناظر الطبيعية الخلابة، ولا يوجد أي منها يسبب التعب بشكل خاص، ونادراً ما يتجاوز الاختلاف في مستوى الارتفاع 100 متر، وهو لايكاد يقارن برحلات المشي فوق منطقة الألب السويسرية.

تويتر