الإنجاز المستمر في العمل..قد يصيب بأمراض نفسية

جوانب سلبية لضغوط العمل. فوتوز. كوم

قد تتسبب زيادة معدلات الإنجاز في العمل باستمرار جوانب سلبية لدى العاملين، إذ أوضحت رابطة اختصاصيي علم النفس الألمان في العاصمة برلين، أن الموظفين الذين يعملون في مؤسسات ينبغي زيادة الإنتاجية فيها باستمرار يقعون تحت وطأة الضغوط النفسية أكثر من الموظفين الآخرين. ومن تلك الجوانب السلبية المترتبة على زيادة معدلات الإنجاز كثرة التغيب عن العمل، والإصابة بأمراض نفسية.

وأضافت الرابطة الألمانية أن الوقوع تحت ضغط الوقت والنجاح بصفة دائمة، يجعل الموظفين في الغالب ينظرون إلى فترات الراحة أو المشاركة في دورات تأهيلية لرفع الكفاءات باعتبارها أعباء مزعجة.

كما أن السعي الحثيث إلى تحقيق نجاح سريع ومعدلات إنتاج جيدة خلال الربع السنوي المعني يُثقل بكل بساطة كاهل الموظفين. وبالإضافة إلى ذلك لا يُسهم أسلوب العمل هذا غالباً في زيادة كفاءة الموظفين، ورفع جودة عملهم. ولفت اختصاصيو علم النفس الألمان إلى أن السلوك القيادي الذي يتبعه المدير يمكن أن يُشكل عبئاً نفسياً على الموظفين، ويسري ذلك على سبيل المثال عندما لا تسنح للموظفين ومديري العمل فرصة للتناقش على قدم المساواة، ولا يجد الموظفون في أنفسهم القدرة على الاعتراض. وبالمثل تؤثر «المشاركة الزائفة»، التي يسمح فيها المديرون للموظفين بالمشاركة في المناقشات، وإبداء آرائهم ثم يضربون بها عرض الحائط عند اتخاذ القرارات، بالسلب على مناخ العمل في المؤسسة وتقلل من حماس الموظفين وتثبط همتهم.

تويتر