«كولبير».. الأناقـة الفرنسـية فـــــــــي دبي
شكلت «مجموعة الأحلام» التي عرضت في مهرجان «كولبير» الذي افتتح أمس في «دبي مول»، إطلالة على الثقافة الفرنسية، وعناصر الأناقة المرموقة في هذه المدينة التي قدمت للعالم أفضل الابتكارات من خلال أشهر مصمميها، وتأخذ المجموعة المعروضة في المهرجان والتي يمكن التأكيد على أنها تمثل رموز الأناقة الفرنسية، المشاهد في رحلة إلى عالم الأحلام، إذ تقدم قطعاً فريدة من نوعها في التصميم، بدءا من الساعات ووصولا الى المجوهرات والحقائب والتحف المنزلية، وذلك من 29 دارا فرنسية.
وتقسم الرحلة الى أربعة أقسام، فتبدأ مع الساعات والحلويات في أحلام البراعة، لتنتقل بعد ذلك الى أحلام العاطفة مع المجوهرات والعطور، ولاحقا أحلام المتعة مع الحقائب، فيما تصل أخيرا الى أحلام الأناقة، وفيها يعرض أفضل تصاميم الفساتين والحقائب والتحف المنزلية. ويعتبر المهرجان الذي أعلن افتتاحه من خلال مؤتمر صحافي، سبق الجولة التي نظمت للإعلاميين للتعرف إلى المجموعة، الأول من نوعه الذي تنظمه «كوميتيه كولبير»، التي تجمع أكثر من 75 دارا فرنسية فاخرة. ويجمع المهرجان أعمال 29 داراً فرنسية، تقدم قطعا ثمينة تبرز عناصر الرفاهية الفرنسية، ومختلف أوجه التمتع بالحياة، من خلال المبتكرات الفنية النادرة.
عرض
تسهم طريقة عرض القطع الموجودة في المهرجان في إبر از كل منها وكأنها قطعة فنية نادرة، إذ توضع الحقائب والمجوهرات والساعات أو حتى العطور في صناديق زجاجية، وتوجد لوحات تشرح تفاصيل القطع المعروضة وتاريخ الدار التي تصنعها، إضافة إلى الشاشات التي تعرض أفلاما وثائقية عن كيفية صناعة كل قطعة، ويمكن القول إن المهرجان يعد جسرا للتواصل بين التاريخي والحديث، إذ يجمع العديد من القطع التي تعود الى دور قديمة أسست من أكثر من 300 سنة، وتتميز بتاريخ قديم الى جانب دور حديثة لا يزيد عمرها على 10 سنوات.
وقالت الرئيسة والمديرة التنفيذية في «كوميتيه كولبير» اليزابيث بونسول دي بورت، إن «هذا المعرض لا يعتبر معرضا خاصا بالأناقة فحسب، بل يمكن التأكيد على أنه مهرجان ثقافي بالدرجة الأولى، فهو يبرز ابتكارات وإبداعات دور انطلقت من فرنسا وباتت عالمية، وبالتالي تمكنت من ترجمة طبيعة الحياة في فرنسا». واعتبرت تسمية المجموعة بأنها مجموعة الاحلام تعود الى كونها «تأخذ المخيلة الى عالم الأحلام، لاسيما مع الديكور والمقاعد التي وضعت إلى جانب المعروضات، والتي هي مماثلة لما يوجد في فرنسا».
ولفتت الى أن هذه الدور بابتكاراتها «شكلت وجها من أوجه الحضارة الفرنسية الأصيلة، فيما باتت دبي من أهم المدن على خارطة الموضة العالمية وأن الجمع بين الاثنين، ينتج حدثا ضخما بلا شك». وأشارت الى أنه ومن خلال المهرجان، يمكن خلق دراية ووعي، حول مفهوم الحرفية والدقة والدراية في الابتكار، وبالتالي نقدم الترف في العيش كقصة جميلة تحمل رؤى وأبعاداً وأفكاراً.
حلويات يركز المهرجان الذي يستمر حتى السابع من نوفمبر المقبل، على الترف في العيش والابتكار، وإلى جانب كل متعلقات الأناقة والموضة والعطور، شمل المعرض مشاركة من قبل علامات اشتهرت بالحلويات، ومنها حلوى الماكارون التي اشتهر بها بيير هيرمي، التي عرضت بطريقة فنية، إذ أخذت كل قطعة لوناً ووضعت على مجسم يتحرك دائريا، فبدت تتحرك بشكل دائري، وكذلك عرضت قوالب حلوى لدالوايو التي أسست من أكثر من 300 سنة في فرنسا. |
ابتكارات
قال المدير العام لشركة «لوي فيتون» في الشرق الأوسط والهند، ديمان فيرني، إن «المهرجان فرصة لإبراز أفضل الابتكارات الجديدة، وكيف يمكن من خلال الابداع وكذلك استخدام أفضل أنواع المواد الأولية، الحصول على كل ما هو مختلف». واعتبر المهرجان مهماً كونه «يظهر الفخامة التي ليس من الضروري أن ترتبط بعراقة الدار فحسب، لأن الجذور التي تدل على التاريخ غير كافية، فلابد من إدخال التكنولوجيا إلى التصنيع لإظهار مدى ملاحقة الدار أو المصمم متطلبات العصر». وأوضح أن الحقيبة التي تم عرضها في المهرجان، تثبت أن متطلبات العصر أساس لأي ابتكار جديد، ولابد على كل مصمم مراعاة ذلك. ولفت المدير التنفيذي لجين فرانس، لويس غراندشامب، إلى أنه حاول، من خلال التحف التي عرضها، إظهار ما يرتبط بالحياة العربية، من خلال فن الرسم، كونها عبارة عن أطباق من الأحجار ورسم عليها.
واعتبر أن المشاركة في هذا المهرجان مهمة، لأن دخول سوق دبي مهم، فهي تجمع الكثير من الجنسيات التي تقدر القطع الفنية النادرة.