ضم أسماء لامعة.. وأخرى تتميز للمرة الأولى
«قاتلات مأجورات» وشلالات وأساطير في ختام «دبي للموضة»
اجتمعت أسماء مبدعة في عالم الأزياء، في اليوم الختامي من أسبوع دبي للموضة، أول من أمس، في فندق أتلانتس النخلة في دبي، إذ استطاعت عروض الهوت كوتور، والعبايات، والملابس الجاهزة، تقديم شيء مختلف يستحق أن يكون مسك ختام الأسبوع، ضاما أسماء لامعة، وأخرى تتميز للمرة الأولى، وبين شلالات آمبر فيروز، وخيول فيرن أونيه الملكية، وحكايا مهراجا مانيش مالهوترا، نجح الختام بامتياز.
لم يسلم اليوم الختامي من التصاميم الهندية التقليدية ذات الرواج الكبير غالبا بين الجالية الآسيوية الكبيرة في الدولة، إذ افتتحت العروض الختامية على يد المصمم الهندي أرناب سينغوبتا، الحائز جوائز في الموضة الآسيوية في العاصمة البريطانية لندن، مقدما مجموعة واسعة من التصاميم التقليدية الهندية، بين الساري، والليهينجاس، والكورتي، والشيرواني، وهي أسماء لقطع وقصات تقليدية مختلفة للتصاميم الهندية، والتي غالبا ما تشمل السراويل، والتنانير، والبلوزات، والسترات المسائية في أغلبها، والمزينة دائما بالتطريزات والتعريقات المذهبة، والشذرات والشك اليدوي الدقيق، الذي اتخذ مساحات كبيرة من التصاميم، التي تداخلت فيها الألوان بالمشغولات، وكونت مزيجا مترفا من القطع.
وبمجموعة مختلفة ومتناقضة تماما في أفكارها وقصاتها عن سابقتها، قدم كل من شاني هيمانشو وسميتا سينغ راتور للعلامة التجارية «11.11»، مجموعة مجنونة ذات طابع شبابي متطرف، سواء في القصات، أو الأفكار، ليقدما مجموعة من الملابس الجاهزة، اليومية العملية، والمناسبة للأجواء السريعة والمجنونة، والتي يمكن أن تعكس شخصية المرأة القوية التي تميل إلى العملية أكثر من الأنوثة، وتفضل اعتماد جمالها الطبيعي تماما، وعلى الرغم من أن المجموعة قد تبدو مهلهلة، وتميل إلى الجانب العفوي في القصات والأفكار، إلا أنه يمكن ملاحظة التركيز الكثيف على تقديم قصات مبتكرة، سواء في الخطوط المستخدمة، أو موديلات الصدر، أو ارتفاعات التنانير والملابس التي بدت عملية، ولكن يتضح فيها الجهد المستخدم في التصميم، في اعتماد غلب عليه استخدام قماش القطن، إضافة إلى الحرير.
عبايات
استطاعت دار «روج كوتور» لكل من الإماراتية سارة مدني، والصينية أبل وانغ، أن تحظى بانتباه الحضور، سواء بعباياتها الأنيقة ذات القصات والثنيات المبتكرة، أو من خلال تلك المسدسات التي حملتها العارضات ووجهنها إلى الحضور، وبقفازات صغيرة، وتسريحات مبتكرة وماكياج غامض، تحولت العارضات بعباياتهن الضيقة والملتفة بقصاتها العديدة، إلى عميلات سريات لأفلام «جيمس بوند» الشهيرة، أو إلى قاتلات مأجورات يرتدين الأسود للتخفي.
تميزت قصات العبايات، واعتمدت أفكارا جديدة ومبتكرة، بين تلك الضيقة بثنيات وتجمعات جانبية تظهر جزءا من الساق، وأوشحة خلفية تزينها قلنسوات، أو تلك التي تتزين بأقمشة شيفون مطبعة بالجماجم، أو التي يتزين احد أكمامها بالدانتيل، بينما تفصل بسحابات مائلة بين أجزائها، محققة جانبا أنثويا من خلال ضيق العباية من جهة، واتساعها من جهة أخرى، أو تلك التي تتزين بإكسسوارات منحنية لماعة أشبه بالثعابين، أو المخرمة بالكامل عند منطقة الجذع والأكتاف، والأشبه بالتنورة والبلوزة، أو التي تتزين بخامات شيفونية منسدلة ومتسعة، وعبايات أخرى تضيق وتتسع بين أجزائها المختلفة، تتزين بشرابات، وأحزمة مطرزة، وخامات ملونة، إضافة إلى تقديم الدار مجموعة من التصاميم الشيفونية المطبعة والجرسيه المطاطة، المزينة بالكريستالات، والتي تمتعت بقصات أنثوية، مميزة.
فيروز
لا يمكن الجلوس في منصة عرض المصمم الهندي المبتكر دائما آمبر فيروز، من دون ترقب مجموعة مميزة خارجة عن المألوف، وشديدة الأنوثة في الوقت ذاته، الأمر الذي تكرر كالعادة في آخرة مجموعاته لربيع وصيف ،2011 والتي بدت من خلال أمتار الجرسيه الكثيفة والمنسدلة في تموجات لا متناهية مرتكزة على درجات الرمادي والأزرق البارد، أقرب إلى شلالات كريستالية ساحرة، وقصات منسدلة منسابة تارة، تضيق في انحناءات مغوية تارة أخرى، كاشفة من الجسد القليل، ومظهرة من غوايته الكثير.
ابتداء بمجموعة بسيطة من العبايات ذات الخطوط الواسعة، المنسابة، بفتحات واسعة تكشف ما تحتها، بدأت عروض فيروز، التي تزينت بخطوط رفيعة ملونة حددت الخطوط والقصات المبتكرة التائهة في سواد العبايات، لتبدأ بعد ذلك رحلة الحضور مع خيالات المصمم التي استهلها بمجموعة من الملابس اليومية العملية السهلة، والتي اعتمدت على فكرة السراويل العريضة، وقصات «الشروال»، مع قمصان من الخامة نفسها، تنوعت درجاتها وألوانها، وقصاتها، مستعينا بفكرة «الأوفرهول» والفساتين الواسعة، والأخرى المنسدلة القصيرة، التي تزينت أغلها بالأحزمة الجلدية الملونة والمزينة بالأحجار والكريستالات الملونة.
لم تخرج مجموعة فيروز عن درجات الأزرق الباردة، إضافة إلى البرتقالي البارد، والأصفر، والمشمشي، ودرجات الأخضر المائية، بقصات شديدة الأنوثة والعفوية في الوقت ذاته؛ ما جعل العارضات يظهرن أقرب إلى فتاة تائهة وسط جزيرة منعزلة تغطي جسدها بما تبقى لها من خامات هنا وهناك، وتتزين بقلائد وزينة بدائية قبلية تكتشفها مع اكتشافها للمكان ولأنوثتها عقد عفوية تتوزع على أجزاء الفساتين، وخامات منسدلة تتفاوت في أطوالها، وقصات واسعة تثبتها إكسسوارات معدنية لامعة جزئيا، تنسدل غالبا على ظهر العارضات بأطوالها العديدة وكثافة تصميمها، وقلائد «خناقة» تنسدل من الخلف، وأخرى تنسدل من الأمام، تتدلى منها رموز طيور وأسماك ملونة، جعلت للمجموعة بصمة خاصة جدا.
تدرجت التصاميم، لتصبح أكثر غنى ووضوحا في خطوطها، وأقرب لفساتين المناسبات والسهرات، إذ قدم فيروز عددا من الفساتين القصيرة والطويلة التي تتزين فيها منطقة الجذع بالأحجار وقطع الجلد الملونة، بقصات ضيقة ثابتة على الأجساد، وقصات ظهر عارية مبتكرة، ناجحا في تقديم مجموعة شديدة التميز، تؤكد موهبة فيروز ومهارته.
يستقي المصمم أفكاره من أعمال مصممين عالميين كثر، ويتأثر بكل من كريستوبل بالنسياغا، وألكسندر ماكوين، كما بدت بعض القطع متأثرة بتصاميم بودي أمرو، بكل تلك الدراماتيكية والغموض والتطرف الذي يميل فيروز إليه في أعماله.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news