«أسابيع الموضة».. جديد الأزيـاء والتسريحات أيضاً
تشكل أسابيع الأزياء التي تقام في عواصم عالمية، فرصة لخبراء الشعر كي يقدموا ابتكاراتهم الخاصة والجديدة في عالم التسريحات، وبالتالي وضع خطوط الموضة الرائجة للقصات التي تتغير بحسب المواسم، إذ تتبدل الألوان مع الفصول، وتختلف قصات وتسريحات وألوان الشعر بين الطويل والقصير، وتميل الى الألوان الدافئة كالبني والأسود والأحمر مع قدوم فصلي الخريف والشتاء، حسب خبراء التقتهم «الإمارات اليوم» على هامش فعاليات «أسبوع دبي للموضة» الذي اختتم أخيراً.
وبرزت في «دبي للموضة» اتجاهات عدة لتسريحات الشعر، كما ذكر مختصون من «فرانك بروفوست»، الذين تولوا القيام بتسريحات العارضات خلال الأسبوع. وقال مدير فرع «فرانك بروفوست» في مول الامارات، منير ياسين، إن «موضة الخريف والشتاء هي الألوان الدافئة، كالأحمر والعسلي والبني، فيما القصات غالبا ما تكون متدرجة مع الشعر الطويل، أما قصات الشعر القصير فمتنوعة أكثر، وأبرزها التسريحة المعروفة بالطويلة من الامام والقصيرة من الخلف»، لافتاً الى أن التسريحات الخاصة بالشعر، تميل الى البساطة، فليس هناك من تعقيد في الموضة الحالية، «فموضة الشعر تحتاج الى وقت طويل كي تتبدل، إذ هي قادرة على الثبات لمدة تقارب الست سنوات، والتسريحات التي تقدم في عروض الأزياء غالباً ما تكون مختارة بأسلوب يجعلها تليق بمختلف الوجوه، وبالتالي تناسب معظم السيدات».
تحدّ
أكد ياسين أن العمل في أسبوع الموضة يشكل تحدياً لأي مصفف، لأنه يمكنه من إثبات جدارته، إذ ينبغي له التنويع وابتكار ما يقارب الست تسريحات في اليوم الواحد لتطبق على العارضات في العروض كافة، مشيرا إلى أن ذلك العمل يحفز المصفف على تقديم الافضل رغم صراعه مع الوقت، كون الفاصل بين العروض ليس طويلاً.
أما لجهة التسريحة الواحدة التي يطلبها بعض المصممين في عروض الأزياء، فنوه ياسين الى انها قد تكون جيدة في حال كان للمصمم فكرة واحدة لفساتينه «بينما في الأفكار المتنوعة نحاول قدر الامكان التنويع، فيكون لكل ثلاث عارضات تسريحة واحدة، علماً بأن التسريحة الواحدة تكون مختلفة بين مصفف وآخر، لاسيما أن الأذواق العامة في دبي مختلفة، فالجنسيات المتعددة تعكس اختلاف الانماط الثقافية المختلفة المجتمعة في هذه المدينة، وبالتالي هذا يجعل المصفف مبتكراً أكثر».
وصلات
من جهته، قال المدير الفني العالمي لـ«طوني اند غاي»، والذي شارك في تقديم التسريحات، المصفّف جورج عقاد، إن العمل في أسبوع الموضة في دبي يختلف عن العمل في الاسابيع العالمية، لجهة المصممين المختارين، ومنهم الهواة الجدد الذي يسعد أي مصفف ان يعمل معهم، مشيراً الى أن أسبوع الموضة يعتبر فرصة لإظهار موضة الشعر وكذلك الماكياج، لافتاً إلى أهمية وصلات الشعر اليوم في موضة الشعر، إذ بات من السهل على السيدة الحصول على التسريحة التي تختارها سواء بشعر طويل او قصير.
وأضاف العقاد أن «الأناقة يجب ألا ترتبط بالمال، فأحياناً نجد مغالاة في تصوير الموضة وكأنها لطبقة معينة فقط، بينما يمكن للمرأة أن تكون أنيقة وتختار ما يعجبها بأشياء بسيطة». ونصح السيدات باستخدام وصلات الشعر حلاً للحصول على الاطلالة التي يرغبن بها في السهرات والمناسبات، وليس على نحو يومي، بينما يمكن اللجوء الى اكسسوارات خفيفة، في الحياة اليومية. وشدد العقاد على وجوب اعتناء السيدات بثلاثة عناصر لتكتمل اطلالتهن، وهي اللبس والشعر والماكياج.
اتجاهات
نصائح قدّم مصفّفو الشعر بعض النصائح للمرأة التي تجعلها تبرز بإطلالة مميزة في السهرات وفي حياتها اليومية، ومنها: التنسيق في السهرات بين الفستان والتسريحة، إذ يمكن اختيار التسريحة الهابطة التي تتدلى منها خصلات الشعر على الكتفين للفستان المكشوف، فيما اعتماد التسريحة المرفوعة للفستان غير المكشوف، وذلك لإظهار مساحة الوجه. أن تثق المرأة بمظهرها، وتكون قادرة على ابتكار إطلالة تميزها، وتليق بشكل وجهها، من دون الالتزام بالموضة. على المرأة أن تكون المزيّنة الخاصة بشعرها، فالعناية بالشعر يجب أن تكون يومية، وليس من خلال التمليس في الصالون، بل يمكن تسريحه ببساطة ومن خلال المرطب والجيل في المنزل. استخدام مستحضرات العناية التي تضمن بقاء الشعر صحياً وخالياً من المشكلات. الانتباه الى درجات ألوان الصبغة المختارة، والتي يجب ان تناسب لون بشرة المرأة وعينيها. |
بينما لفت مزين الشعر، اندرو توماس، الى ان تمليس الشعر ليس رائجاً في الموضة حالياً، بل هناك اتجاه الى الشعر المتموج، أو الذي تدخله التعرجات في التصفيفة، معتبراً ان هذه التسريحة تعطي المرأة مظهراً طبيعيا، وتجعلها تبدو أكثر نعومة واناقة، والتسريحة او القصة التي تترك الشعر يتحرك عند الاكتاف هي الأفضل.
وأضاف أن «تعرّف المرأة إلى شكل وجهها وما يليق به، يعد من الأمور المهمة جداً، التي تمكن كل سيدة من اختيار ما يناسبها، ولهذا أنصح كل امرأة بالقيام بهذه الاستشارة، سواء مع منسقة المظهر أو مع المختصين المخضرمين في هذا المجال».
وتابع «التسريحة التي تختارها المرأة يجب ألا تناسب شكل وجهها فقط، بل يجب ان تعبر أيضا عن شخصيتها، فكل ما نقوم به في حياتنا اليومية، يشكل جزءاً منا، فمثلاً يمكنني أن أتعرف إلى نمط تفكير الشخص من خلال المطاعم التي يقصدها، أو الموسيقى التي يستمع اليها وكذلك التسريحة بالنسبة للمرأة».
أما في ما يتعلق بزيارة المرأة لصالون التجميل، فيمكن ان تكون مرة كل شهرين للعناية بالشعر، وفق توماس الذي لفت الى أن احتفاليات الازياء التي تقام تعتبر فرصة للمرأة لمعرفة كل ما هو جديد، ولتتعلم كيف يمكنها أن تغير في مظهرها، لاسيما من الصور التي تنشر لاحقاً في المجلات.