تسرّب يؤجّل إطلاق «ديسكفري»

«ديسكفري» من المقرر أن ينطلق بعد غد. غيتي

قال مسؤولون أول من أمس إن اطلاق مكوك الفضاء الأميركي ديسكفري في مهمة تسليم وحدة تخزين وامدادات لمحطة الفضاء الدولية تأجّل حتى بعد غد، بسبب تسرب هيليوم من نظام توجيه موجود على متن المكوك. وخططت ادارة الفضاء والطيران الاميركية (ناسا) لبدء العد التنازلي للأيام الثلاثة قبل الاطلاق أول من امس، ما يؤدي الى الاقلاع الذي كان مخططاً له في الاساس بعد ظهر غد. واعيد تحديد موعد اطلاق الرحلة التي تعد واحدة من بين الرحلات الاخيرة لبرنامج المكوك حتى بعد غد. واكتشف الفنيون التسرب في وقت متأخر يوم الخميس الماضي، عندما كانوا يضغطون الخزانات التي تعد جزءاً من انظمة القيادة الفضائية للمكوك. وثقب خط هيليوم على نحو غير متوقع، ما جعل العاملين يستخدمون وصلة لتوصيل اداة دعم ارضية لمعدات الرحلة. وفي الداخل وجدوا حلقة انفصلت عن مانع التسرب وقاموا بإزالتها، لكن هذا فشل في منع التسرب. ثم قرر المديرون تغيير الوصلات الارضية ووصلات الرحلة، وهذا العمل من شأنه ان يوقف استعدادادت الاطلاق الاخرى الى النقطة التي يصبح معها من غير الممكن اطلاق المكوك.

وقال مدير اختبار «ناسا»، جيف سباولدينج، إن هناك تسرباً صغيراً اخر في خط النيتروجين المستخدم في الضغط وسيتم اصلاحه.

وقالت مسؤولة الطقس كاثي وينترز إن خبراء الأرصاد الجوية يتوقعون ان يكون الجو مواتياً لاطلاق المكوك بعد غد بنسبة 70٪. ولاتزال هناك رحلة مكوكية او رحلتان قبل انتهاء البرنامج. وبدأ مكوك الفضاء الطيران في .1981 وستتم احالته الى التقاعد بسبب تكاليف التشغيل العالية التي تبلغ نحو ثلاثة مليارات دولار سنوياً، ومخاوف السلامة المستمرة، وتحول في السياسة الاميركية ازاء ذهاب رواد الفضاء الى ما هو ابعد من محيط كوكب الارض الى فضاء عميق لا يمكن للمكوك السفر اليه. وتدور محطة الفضاء، وهي عبارة عن مشروع تبلغ تكلفته 100 مليار دولار من 16 دولة، على بعد نحو 352 كيلومتراً فوق كوكب الارض. ووحدة التخزين التي يتم حملها على متن «ديسكفري» هي اخر اضافة للجانب الاميركي للمحطة التي يجري انشاؤها منذ عام .1998 وتعتزم «ناسا» اطلاق مطياف لرصد الجزيئات في اشعة الفا تبلغ تكلفته ملياري دولار الى المحطة في فبراير المقبل، ويحتمل ان تكون اخر عملية امداد تجرى بواسطة المكوك اتلانتيس في يونيو أو يوليو المقبلين.

تويتر