التعرّق الشديد أثناء الرياضة صحّي

الرياضيون يتعرقون بدرجة أكبر. غيتي

يبدو الرياضيون أثناء ممارستهم التمرينات والأحمال الرياضية أنهم يتعرقون بدرجة أقل من الأشخاص الذين يمارسون الرياضة حديثاً، ولكن المظاهر كثيراً ما تخدع. وقال البروفيسور إنغو فروبوزه من المركز الصحي التابع للجامعة الرياضية بمدينة كولونيا، غرب ألمانيا «يجب على الرياضيين بذل مجهود أقل فقط للحصول على أداء مماثل، على سبيل المثال عند الصعود على الدرج حتى الطابق السادس». كما أن وظيفة تنظيم درجة الحرارة لديهم تعمل بشكل أفضل بكثير من الأشخاص الذين لا يمارسون الرياضة.

وفي غرفة «الساونا» يمكن ملاحظة ذلك بشكل واضح؛ إذ يتصبب العرق من كل مسام أجسام الأشخاص المُدربين الذين اعتادوا الذهاب إلى غرف «الساونا» فور دخولهم، أما الأشخاص الجُدد فلا يتعرقون تقريباً. وأضاف الخبير الألماني إنغو فروبوزه أن «وظيفة تنظيم درجة الحرارة تكون أسوأ لدى الأشخاص المبتدئين؛ إذ لا يكاد الجسم يتخلص من الحرارة. وهذا يماثل أيضاً ما يحدث أثناء ممارسة الرياضة». فمع كل حركة يقوم الجسم بتوليد حرارة من خلال حرق الطاقة. وكلما استمر ذلك لفترة أطول وبشكل مكثف، فإنه يتم إنتاج المزيد من الحرارة في الخلايا.

وأوضح الخبير الرياضي «لغرض الحفاظ على قدرة الأداء، أنه يجب تصريف الحرارة في أسرع وقت ممكن عن طريق الجلد»، لأن الخلايا والجسم لا يمكنهما تحمل الحرارة. وأضاف «لا يعمل محرك عملية الأيض إلا في ظل درجة حرارة الجسم الطبيعية؛ إذ يستطيع الأشخاص الرياضيون تحقيق معدلات أداء عالية. وعلى العكس من ذلك فإن سخونة الجسم لا تعتبر من مثبطات القدرة على الأداء فحسب، بل إنها تُمثل خطورة على الجسم مثل الحمي التي نعرفها جميعاً».

ولهذا يُمكّن الأشخاص الرياضيين من تنظيم درجة الحرارة بشكل أفضل بكثير، ومن ثم فإنهم يتعرقون بشكل أسرع وأكثر عند قيامهم بأداء مماثل مقارنة بغير الرياضيين.

يشار إلى أن غير الرياضيين يمكنهم إفراز نحو 0.8 لتر تقريباً من العرق في الساعة، في حين تصل كمية إفرازات العرق لدى الأشخاص الرياضيين إلى ثلاثة لترات. ورغم ذلك ترتفع درجة حرارة الجسم في كثير من الأحيان لدى الرياضيين من 39 إلى 40 درجة، إلا أنها لا تظهر بوضوح إلا في وقت متأخر، وعندئذ يصبحون أقل قدرة وكفاءة في الأداء.

تويتر