الرجال يحتاجون إلى العناية ببشرتهم أيضاً

العناية بالبشرة ليست مسألة تخص النساء فقط، إذ تُجهد المؤثرات البيئية بشرة الرجال أيضاً، حتى إن كانت بشرتهم أكثر قدرة على مقاومة هذه التأثيرات، لذا ينصح أطباء الأمراض الجلدية الرجال الأقوياء أيضاً بوضع بعض مسحات من الكريم على وجوههم بصفة منتظمة.

وأوضح طبيب أمراض جلدية وعضو رابطة أطباء الأمراض الجلدية الألمان غونتر فرينغس، أن «جلد الرجل أغلظ من جلد المرأة بمقدار 0.7 ملليمترات في المتوسط. ولأسباب هرمونية لا يعاني الرجال جفاف الجلد بالدرجة نفسها عند النساء، لذا فإنهم قليلاً ما يتعرضون لمشكلات تتعلق بجفاف الجلد أو ترققه بشدة. وفي المقابل تُعد بشرة الرجال أكثر عرضة لتكون الحبوب وتكاثر البكتيريا».

وإلى جانب المؤثرات البيئية تتسبب حلاقة الذقن اليومية في إجهاد البشرة، لذا ينصح فرينغس الرجال بتنظيف وجوههم يومياً باستعمال جل أو زيت أو لبن تنظيف. وأضاف فرينغس «ينبغي معالجة الجلد بمستحضر مضاد للبكتيريا، ولهذا الغرض يمكن استعمال لوشن للوجه بشرط ألا تتجاوز نسبة الكحول والإضافات المضادة للبكتيريا 10 إلى 15٪ من تركيبته».

وأشار فرينغس إلى أن الرجال الذين يحلقون ذقونهم يومياً يعتقدون أنه يكفي العناية بالبشرة بواسطة مستحضرات ترطيب البشرة بعد الحلاقة أو الكريمات. ويؤكد فرينغس خطأ هذا الاعتقاد، معللاً بأن الرجل ينسى أن الوجه لا يتكون فقط من منطقة الذقن، وينصح فرينغس الرجال باستعمال كريم العناية للوجه بالكامل مرة واحدة يومياً، ويفضل أن يكون ذلك في الصباح. ويُراعى أن يتم دهان الكريم بشكل سليم إلى أن تمتصه البشرة، مع مسح الكريم الزائد عن الحد.

ويشير فرينغس إلى أن «الرجال لا يحبون مظهر اللمعان الدهني للوجه، ولكن هذا لا يعني الاستغناء عن العناية بالوجه، إذ توجد مستحضرات تحتوي على إضافات مطفأة وليست لامعة». وينصح الرجال عند العناية بالوجه بـ«وضع القليل من الكريم بشكل متكرر أفضل من وضع الكثير منه فيما ندر».