«باربي».. 50 عاماً مـن الألوان
حطت «باربي» الدمية التي اجتذبت ملايين الفتيات من حول العالم رحالها في دبي، من خلال معرض جمع ما يقارب الـ48 دمية، ويعود تاريخ تصنيعها الى سنين مختلفة، إذ يبلغ عمر بعضها الى نحو 50 عاماً. ويُعد المعرض الذي يقام في دبي مول، في غاليري لافاييت الأول من نوعه في دبي والشرق الأوسط، إذ يقدم لجمهوره فرصة التعرف إلى الدمية التي تُعد حلماً لكثيرات من الفتيات، ويصور من خلال باربي التي صممت أزياءها دور أزياء عالمية تطور الموضة من حيث الألوان والأزياء وتسريحات الشعر، وكذلك الماكياج.
ولا يتيح المعرض الذي يختتم اليوم الفرصة لرؤية الدمى فحسب، إذ يقدم الفرصة للفتيات الصغار، بالحصول على إطلالة محددة من الإطلالات الموجودة في المعرض، لجهة طلاء الأظافر والماكياج من خلال الخبراء المختصين في مجال «باربي»، ومن ثم التمتع بصورة تتذكر فيها الفتاة يوم كانت «باربي».
هوية
اُنتجت أول دمية باربي في عام 1959 من تصميم الأميركية روث هاندلر، وكانت ترتدي زي السباحة المخطط باللونين الأبيض والأسود، وشعرها يشبه ذيل الحصان، وكان باللونين الأسود والأشقر. والاسم الحقيقي للدمية هو بربرا ميليسنت روبرتس، وبحسب روايات كان والدها يُدعى جورج روبرتس، ووالدتها مارجريت روبرتس، وهي من ويلوز، وقد تلقت دراستها في مدرسة ويلوز الثانوية، ومدرسة مانهاتن الثانوية الدولية في مدينة نيويورك. ولدى باربي اربع شقيقات، كما كان لديها أكثر من 40 حيواناً مألوفاً، وأكثر من سيارة. ومارست اكثر من 108 مهن، وارتدت اكثر من 70 مدينة، كما رسمها الفنان آندي وارهول. وبيعت أول دمية بسعر ثلاثة دولارات، بينما بيعت في مزاد كريستيز إحدى دمى باربي بـ 17 ألف دولار.
|
دور عالمية
تُعد دمية الأزياء باربي الأولى من نوعها التي أخذت شكل المرأة، إذ كانت الدمى تصنع على شكل أطفال. ويفتح المعرض الذي يجذب الفتيات من كل الأعمار، الباب على عالم الموضة، وكيف كانت تتألق فساتين السهرة أو حتى الملابس اليومية على الدمية من خلال أبرز الدور العالمية، ومنها كريستيان لاكروا، وكنزو، وجون بول غوتييه، وكاشاريل.
تتنوع الأزياء الموجودة في هذا المعرض بين السهرة وفساتين الزفاف، وكذلك الملابس اليومية وحتى التي تناسب السفر، والتي تظهر فيها الدمية وهي تجر حقيبتها. كما يظهر التحول الذي حدث في عالم الألوان، والأقمشة وكذلك القصات، وكيف كانت تتجه من القصير الى الطويل، ومن القصات المنتفخة الى الضيقة. أما الدمى المعروضة فكانت كلها بيضاء باستثناء دمية واحدة سوداء اللون، وكان اللافت فيها أنها تحمل لون البشرة الافريقي، ولكن ملامحها هي ملامح الدمية الشقراء نفسها.
وضم المعرض الدمية التي سجلت مبيعات قياسية حول العالم، وهي التي يتدلى شعرها على كل جسمها. وبما أن اللون الزهري هو اللون المعتمد لها، فقد وضعت جميع الدمى في صناديق زهرية اللون، وكتبت عليها اسماء العديد من بلدان العالم التي ارتدت الدمى تصاميمها.
مقاسات
يظهر المعرض كيف كان شكل الدمية التي أنتجت للمرة الأولى في عام ،1959 إذ كانت تمتاز بمقاسات تعتبرها الفتيات مثالية. وواجهت الدمية الكثير من الانتقادات ولاسيما أن فتيات يعتبرنها نموذجا للمرأة المثالية، وبالتالي يحاولن تقليدها خصوصاً في ما يتعلق بشكل جسمها، ما يؤدي بحسب البحوث التي أجريت الى مرض فقدان الشهية عند الفتيات.
وطرحت الشركة المنتجة لـ«باربي» اكثر من نسخة بمقاسات خيالية، حتى تم تعديل مقاساتها وشكل جسمها في عام 1997 لتناسب الأزياء العصرية. ونظراً لمدى ارتباط هذه الدمية بالشكل الجميل أصبح حالياً يطلق اسم «باربي» على المرأة السطحية التي لا تهتم إلا بمظهرها، وتعتبر أغنية «باربي غيرل» (الفتاة باربي) خير دليل على ان الاسم اصبح مصطلحاً لوصف المرأة السطحية.