علاجات لتخفيــــف ترهّلات الجسـم وتجاعيــد الوجه
يسعى كثير من الناس، خصوصاً النساء، إلى تخفيف أثر الزمن في ملامحهم، من خلال تخفيف حدة تجاعيد الوجه وترهلات الجسد. وهناك طرق عدة تستخدم لتحقيق الهدف عبر مفهوم علاجي جديد، ما يسهم في النهاية في تحسين الحالة النفسية للانسان.
وقالت المديرة التنفيذية، ومؤسسة عيادة «أستتيكا» للتجميل في دبي، الدكتورة ماريا خطار، إن «علاجات فعالة ومثبتة علمياً نجحت في تحقيق نتائج سريعة وأكثر كفاءة في تخفيف الترهلات، التي تظهر على الوجه والجسم لأسباب مختلفة، لاسيما أنها لا تستدعي تدخلا جراحيا، ما يسهم في تخفيف درجة القلق الذي تعانيه كثير من السيدات». وأوضحت ان العلاجات الجديدة تعمل على تجديد عملية تماسك البشرة، وعودتها إلى قوامها الطبيعي بشكل سريع وآمن، من دون ألم، لتبدو البشرة أكثر نعومة وتماسكا».
أسباب
قالت المديرة التنفيذية لعيادة «أستتيكا» في دبي، الدكتورة ماريا خطار، إن «أسباباً متعددة تؤدي إلى ظهور ترهلات وتجاعيد على وجوه وأجسام النساء والرجال على حد سواء، من أبرزها انخفاض الوزن، لاسيما لدى أولئك الذين يعانون السمنة المفرطة ويلجأون إلى اتباع حمية غذائية تقلل من أوزانهم، وعدم ممارسة التمارين الرياضية، وقلة الحركة والخمول، والولادة». وأوضحت أن أكثر أشكال الترهلات انتشاراً تتمثل في التعرّجات والتكتلات التي غالباً ما توجد في منطقة الردفين والمؤخرة والساقين والبطن. |
وحول المفهوم العلاجي الجديد لتخفيف ترهلات الجسم، ذكرت د.ماريا، أنه يعتمد على استخدام تقنية جديدة «مينيمالي إنفاسيفي»، تقدم أسلوبا علاجيا مركبا، من أجل الحصول على النتائج المرجوة في أسرع وقت، واستمرارها لأطول فترة ممكنة، لضمان الحصول على الاستفادة القصوى في ما يتعلق بتقليل الترهلات في الجسم.
موجات الراديو
قالت ماريا ان «التقنية العلاجية الجديدة تتلخص في الجمع ما بين علاجين مُثبتين علمياً يكمّل بعضهما الآخر، يقدمان في جلسة علاجية مزدوجة ومكثفة في الوقت نفسه»، مبينة ان «التقنية التي تستخدم موجات الراديو الترددية تعمل على التسخين التدريجي لطبقات الجلد السطحية والعميقة، عن طريق عمل شق حراري يحفز بدوره قدرة الجسم على إعادة تنظيم الأوعية الكولاجينية، فيظهر الجسم مشدوداً».
وأضافت «لا توجد آثار جانبية للتقنية الجديدة التي تسهم في تنشيط الدورة الدموية والبشرة كذلك، وتخفيف نسبة الدهون في الجسم، وتستغرق في العادة مدة شهرين، ويتم إعادتها لضمان النتائج كل ستة شهور».
وإلى جانب التقنية الجديدة في علاج الترهلات الحاصلة على ترخيص من قِبل هيئة إدارة الأدوية والأغذية الأميركية في قدرتها على تخفيف مظهر الترهلات، لتبدو البشرة أكثر نعومة ومشدودة، قالت ماريا ان «العلاج الفعال لعلاج الترهلات، (ميزوثيرابي)، يوفر النتائج المرغوبة في التخفيف من الترهلات، خلال فترة قصيرة، عن طريق حقن تحتوي على مزيج من المعادن والفيتامينات والأحماض الأمينية والمركبات المغذية، التي يحتاج إليها الجسم ليبدو بمظهر صحي، ويتخلص من الدهون»، موضحة ان تركيبة المواد تعمل على التخلص من الكتل الدهنية، من خلال تكسيرها، الأمر الذي يؤدي إلى توليد طاقة للجسم، كما تستهدف الشحوم الحرة التي تتحلل بعد ذلك.
دهون
قالت رئيسة قسم التغذية في مستشفى القاسمي، لطيفة راشد، ان «ظهور الكرش انتشر بشكل كبير بين صفوف الشباب من الرجال والنساء على حد سواء، في الآونة الأخيرة»، موضحة ان تراكم الدهون في جدار البطن «نتيجة لتغير أسلوب المعيشة الذي نجم عنه تغيرات كبيرة في العادات الغذائية، حيث بات الاعتماد الكلي تقريباً على الأطعمة السريعة، كالوجبات الخفيفة التي يتناولونها بين الوجبات الرئيسة».
وأضافت ان ضرر الوجبات السريعة يتمثل في كونها «تحتوي على سعرات حرارية عالية، علاوة على ما تتضمنه من دهون، إذ تعتمد معظمها على القلي، واستخدام اللحوم المدهنة، والصلصات والأجبان كاملة الدسم، إلى جانب المشروبات المرتفعة السعرات الحرارية كذلك لاحتوائها على السكريات البسيطة».
وبينت لطيفة «تتعدد أسباب ظهور الكرش الذي هو عبارة عن تجمع الدهون في الجدار الأمامي للبطن، من أهمها الإسراف في تناول الطعام، ما يؤدي إلى كبر حجم المعدة وزيادة سعتها، وبالتالي سهولة ترهل العضلات الأمامية للبطن. كما يؤدي إلى زيادة في السعرات الحرارية المتناولة، وبالتالي تراكم الدهون في البطن وفي أجزاء مختلفة من الجسم».
وأشارت الى عامل مهم في تجمع الدهون في منطقة البطن، هو الخمول وقلة الحركة وعدم ممارسة أي من أشكال الرياضة ما يفاقم مشكلة ترهل العضلات.
وحول طرق القضاء على الكرش، ذكرت لطيفة «تعتبر الحمية الغذائية من أهم الوسائل للقضاء على الكرش، لصرف كميات الدهون المخزنة في الجسم، واللجوء إلى ممارسة التمارين الرياضية التي تؤدي بدورها إلى تقوية العضلات، بالإضافة إلى العلاجات الحديثة».
وأشارت الى ان الطريقة الأخيرة تتمثل في «التدخل الجراحي الذي غالباً ما يكون عند الأشخاص الذين يعانون السمنة المفرطة».