نزلات البرد التقليدية..الوقاية قبل العلاج
تبين خبيرة البدائل الطبيعية والصيدلانية سمر بدوي، أن هناك العديد من العوامل التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بالرشح ونزلات البرد التقليدية، خصوصاً في فترة تغيير المناخ من الأجواء الصيفية الحارة إلى تلك الشتوية، إذ يعاني العديد من تكرار الإصابة بنزلات البرد في فترات متقاربة، ويقدر الأطباء الإصابة بنزلة البرد عند البالغين بمرتين في السنة، بينما يمكن أن تتكرر إصابة الأطفال بها مرات متكررة أكثر بكثير من البالغين، ويعزى ذلك إلى عدم اكتمال أجهزتهم المناعية، ولكثرة اختلاطهم بالمحيط الخارجي (المدارس، الأندية، والتصافح والاحتضان)، وبالتالي المعاناة من ضعف المقاومة تجاه الفيروسات المسببة لنزلة البرد، إذ إن هناك ما يزيد على 200 فيروس يمكن أن تسبب الرشح والانفلونزا، ويمكن أن يتكيف الفيروس مع الأجواء المحيطة بالشخص. وتشدد بدوي على أهمية أخذ الاحتياطات اللازمة قبل بدء موسم البرد وتغير الأجواء، بالاعتماد على العديد من الوسائل الغذائية والوقائية، «وهنا يجب الاعتراف بأن جميع الوسائل الطبية والوقائية هي حتماً لتخفيف الأعراض الناتجة عن الاصابة بالرشح، فمن المؤكد أن معظم النزلات تزول دون تدخل من أسبوع الى 10 أيام حداً أقصى ما لم تترافق مع حالات الالتهابات التي تتعلق بالجهاز التنفسي»، معددة مجموعة من الوسائل الوقائية لضمان عدم تكرار الإصابة بنزلات البرد التقليدية، وأيضاً بعض المواد والطرق الطبيعية التي تسهم في تخفيف حدة أعراض الرشح.
درهم وقاية خير من قنطار علاج
تناول الفواكه والخضراوات الغنية بفيتامين «أ» وفيتامين «ج» وفيتامين «هـ»، وعنصري الزنك، والمغنسيوم، والمكسرات النيئة، والبذور، والأطعمة الغنية بالألياف، والأناناس، والفطر، والمحار، والملفوف، لزيادة مناعة الجسم.
شرب كوب من عصير الطماطم الطازج، ما يرفع معدل مضادات الأكسدة بالجسم، ويلعب الليكوبين (العنصر الشافي في بذور الطماطم ) دوراً مهماً لرفع مناعة الجسم.
شرب عصير الجوافة مع النعناع البري، ما يرفع معدل فيتامين «ج» في الجسم ويؤخر من الإصابة بنزلات البرد.
يفضل تناول الجزر بحالته الطبيعية بدل العصير لوجود عنصر البيتاكاروتين الداعم لمقاومة الأنسجة المخاطية في منطقة الجهاز التنفسي، كما يحتوي على الألياف المفيدة للتخلص من نفايات الجسم.
الابتعاد عن المشروبات الغازية والأطعمة المعلبة التي تحتوي على صبغات صناعية ومواد حافظة، فلها دور كبير في ضعف جهاز المناعة.
تجنب الاحتكاك بالأشخاص المصابين بالعدوى الفيروسية.
تناول الأسماك الغنية بالأوميغا ،3 والسلطات الغنية بالأوراق الخضراء.
شرب كوب من الماء بعد التعرض للاستحمام مباشرة.
قبل انطلاق طفلك الى المدرسة، احرصي على تناوله كوب من عصير البرتقال أو نصف كوب من عصير الجوافة أو الكيوي.
أثبتت الجنسنغ السيبيري فاعليتها في الوقاية من نزلات البرد، واستعمالها يقلل من فرص الإصابة بالعدوى بنسبة كبيرة جداً، والأفضل تناول خلاصة الجنسنغ السيبيري على شكل سائل خالٍ من الكحول، (يوجد في محال بيع المكملات الغذائية) قبل بدء موسم البرد بـ10 أيام، ويجب استعماله باستشارة الأخصائي، ولا ينصح باستعماله لمن يعاني اضطراب ضغط الدم.
تناول سبع حبات تمر يوميا، ما يدعم الجسم بالطاقة اللازمة لتنشيط الدورة الدموية ورفع المناعة.
تناول خليط العسل مع حبوب اللقاح يرفع جاهزية الجسم لمقاومة العدوى الفيروسية، لأن حبوب اللقاح تحتوي على عناصر طبيعية تحارب الفيروسات بشتى أنواعها، وتعمل على دعم عملية البلعمة.
في حال الإصابة بنزلة برد
يجب استشارة الطبيب في حال الإصابة بنزلة البرد الشديدة أو المتكررة، خصوصاً كبار السن والأطفال.
مع بداية أعراض الرشح يجب تناول خلاصة الايكيناسيا الخالية من الكحول لدعم جهازك المناعي ولمنع الفيروس من الانتشار:
.1 للبالغين ملء قطارة في الفم تحت اللسان، احفظها لمدة خمس دقائق ثم ابلعها. تكرر العملية بين ثلاث إلى أربع مرات يومياً لمدة ثلاث أو أربعة أيام.
.2 للأطفال (تحت إشراف الطبيب أو المختص) من ثماني إلى 10 قطرات في الفم كل أربع ساعات لمدة ثلاثة أيام على التوالي.
.3 في حال عدم الرغبة من الطفل في تناول خلاصة الايكيناسيا يمكن أن يستعمل شراباً مع العسل أو أقراصاً استحلابية (على شكل توفي).
أثبتت شوربة الدجاج (على طريقة جداتنا) قوتها لمقاومة أعراض الرشح ويمكن تناولها يومياً خلال فترة الإصابة، مع إضافة الليمون والثوم (مضاد حيوي طبيعي).
عدم اللجوء إلى تناول المضادات الحيوية التي لا تفيد في حالة العدوى الفيروسية، بل في حالة العدوى البكتيرية (مثل عنقودية الحلق) والتخلص من عادة الإلحاح لشراء المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب.
يحتوي حساء قشر البطاطس على نسبة كبيرة من فيتامين «ج» ويعتبر من السوائل العلاجية لتخفيف أعراض النزلات التقليدية، ويمكن إضافة الجزر لدعم العناصر الغذائية لجهاز المناعة، ومن الأفضل تناوله مرتين يومياً ساخناً.
الإكثار من المشروبات الساخنة، إذ يحتوي كوبان من مغلي أزهار اليانسون على عناصر مهمة لتحجيم فيروس الرشح والتخلص من احتقان الزكام. يفضل استعمال خليط من:
.1 من خمس إلى ست زهرات يانسون جافة.
.2 ملعقة كبيرة من الزعتر البري الجاف.
.3 ملعقة كبيرة من حبوب الحلبة أو الدردار الزلق.
.4 يتم غلي اليانسون في كوبين من الماء النقي لمدة أربع إلى ست دقائق مع تغطية وعاء الغلي، ثم تضاف بقية المواد دون غليها وتترك مغطاة لمدة سبع دقائق ثم يشرب مع القليل من العسل (حسب الرغبة).
.5 تناول هذا الخليط مرتين يومياً، خصوصاً قبل النوم.
تناول فيتامين «ج» يساعد على دعم إنتاج الأنتروفيرونات، وهي بروتينات طبيعية ينتجها الجسم للدفاع عن نفسه ضد الإصابة بالعدوى الفيروسية، وهي تحسن قدرة القناة التنفسية على التخلص من الفيروسات.
تحتوي العديد من الأطعمة على عنصر الزنك، وهو مفيد لتخفيف أعراض الرشح بشكل كبير، لكن في حال الإصابة من الأفضل تناوله على شكل حبوب مضغ للحصول على نتيجة التخلص من البرد خلال فترة أقصر من أسبوع.
الحرص على تغيير الملاءات الخاصة بالنوم يومياً وغسلها مباشرة، وعدم اختلاطها بملابس الآخرين، لأن العدوى يمكن أن تتكرر.
في حال الشعور بالاحتقان وعدم الراحة بالتنفس يمكنك عمل حمام بخاري من الماء الساخن مضافاً إليه قطرات من زيت الأوكاليبتوس، إذ يعمل على تخفيف الاحتقان.
استعمال أوراق الميرمية لتطهير أجواء المنزل والحد من انتشار الفيروس في الجو، عن طريق حرق أوراقها ونشر دخان الميرمية.
محاولة استعادة نشاط الجسم وعدم اللجوء المستمر للفراش، لأن المشي الخفيف أو التجوال يساعد على تليين المخاط والسوائل المتراكمة (شرط ألا تكون مصاباً بالحمى).
تعتبر أزهار الخطمية الجافة من الأعشاب العلاجية التي يعتمدها سكان جبال لبنان وسورية، لتخزينها في موسم الشتاء واستعمالها لتخفيف حالات الزكام، ويمكن استعمال مشروبها الساخن مرتين يومياً، وهي آمنة للأطفال.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news