فراشات بألوان مشرقة في ختـام «سمـا للموضة»

تميز ختام أسبوع سما للموضة (سما فاشون ويك)، أول من أمس، بالتصاميم التي تبرز تألق المرأة من خلال البساطة والألوان المفعمة بالإشراق، والتي بدت معها العارضات كأنهن فراشات متألقات بألوان الربيع.

وقدم المصمم اللبناني عقل فقيه، خلال اليوم الختامي لعروض «سما للموضة» في برج ستيبس، المقابل لبرج خليفة في دبي، مجموعة فساتين سهرة، حرص فيها على إبراز جمال القصات الحرة، فيما قدمت المصممة روضة الجزيري مجموعة من الجلابيات الملونة التي تبرز الأصالة العربية، الى جانب عروض للمجوهرات والكندورة. استهلت العروض بأزياء عقل فقيه الذي قدم مجموعة من فساتين السهرة القصيرة والضيقة، زينتها الكريستالات بأسلوب أنيق، على منطقة الصدر، أو على حواف قصات الفستان بأسلوب خفيف، لتضفي لمسة من اللمعان الساحر. ونوّع فقيه بين التصاميم التي كانت بلون واحد، والأخرى التي تميزت بكونها من أقمشة منقوشة، وتميزت فيها الألوان سواء من حيث التوزيع او التدرج، فكانت منقوشة بطريقة فنية محببة للنظر.

تنويع فقيه

حاول فقيه التنويع في المجموعة التي عرضها، فقدم التصاميم البسيطة التي عمل فيها على القصات من دون أن يدخل إليها التطريز او الكريستال، مكتفياً بإظهار جمال الثوب من خلال القصة، التي كانت من طبقات مجمعة في أغلب الأحيان. أما الألوان التي استخدمها فقيه في تصاميمه، فتنوعت بين الفاتحة والداكنة، إذ قدم الأبيض والزهري، والأصفر والسكري، الى جانب مجموعة من الألوان الداكنة ومنها الرمادي والبني.

ولم يبتعد فقيه عن اللون الأسود الكلاسيكي، فظهر في أكثر من ثوب، وكذلك عرض لمسات الأناقة التي يضفيها الذهبي الذي يُجمع مع الألوان الداكنة او الفاتحة. وقدم فقيه مجموعة بدلات رجالية، حيث كان يتم تقديم بدلة بين كل ثلاثة فساتين، وقد حرص على استخدام الألوان التي تناسب السهرات في هذه البدلات الرجالية، مستغنياً عن الياقة ومستخدماً الفولار الذي يربط على العنق.

أما فستان الزفاف الذي قدم في ختام عرض المصمم اللبناني، فكان مكشوف الكتفين بقصة ضيقة وتتسع تدريجياً الى الأسفل، ومزيناً بحبات الكريستال الموزعة على كامل الفستان في الجزء الأعلى منه، بينما تتناثر في الأسفل لتبقي طبقات من الأقمشة خالية من التطريز.

أصالة

حمل ختام «أسبوع سما للموضة» مجموعة جديدة من المجوهرات، للعلامة المعروفة أمواج، إذ تم تقديم أطقم بسيطة مرصعة بالألماس والياقوت، وكانت الأطقم بسيطة ومختزلة، وغالباً ما تكون مؤلفة من عقد وأقراط.

وبينما قدم المصمم السعودي سراج سند مجموعة من الكنادر التي كانت متميزة بكونها من أقمشة تناسب الشتاء، إذ ركز على المخمل، حرصت المصممة روضة الجزيري على تقديم مجموعة من الجلابيات التي تميزت بكونها مستوحاة من عناصر التراث العربي الأصيل، إذ حرصت على استخدام الشال الملون الذي يوضع على الرأس مع الجلابية. واعتمدت القصات الواسعة التي أدخلت إليها عناصر موضة العصر، عبر الأحزمة التي تحدد جسم المرأة، مع الإبقاء على الأكمام الواسعة.

ومنحت الجزيري مجموعتها سمة الفخامة والتألق من خلال الكريستالات التي زينت التصاميم. أما ألوانها فتميزت بكونها تتدرج من الفاتح الى الداكن، بدءاً من الأخضر والبرتقالي ووصولا الى البني الداكن.