جمعــــت الطابع العصري العملي مع اللمسات الأنثوية
بـاولا فارني.. حـِرفية إيطالية ناعـــمة
بكلاسيكية معاصرة وألوان صيفية لا يمكن سوى الإجماع على أناقتها وجاذبيتها، قدمت مصممة الأزياء الإيطالية باولا فارني، مجموعتها النسائية لربيع وصيف ،2010 التي عرضها «بلومينغديلز دبي» أخيراً، بعد طرحها في أسبوع ميلانو للموضة، مقدمة مجموعة متنوعة القصات، لم تخرج عن الطابع العصري العملي، مع الكثير من اللمسات الأنثوية الراقية، ومجموعة من الإكسسوارات التي أضافت جانباً فخماً إلى المجموعة البسيطة الخطوط.
وكانت هذه العلامة التجارية المميزة قد تأسست عام 1989 تحت اسم «سكروبولي» على يد المديرة الإبداعية باولا فارني وشريكها التجاري ديفيد فوسارولي، واستطاعت الارتقاء من ورشة حرفية صغيرة في ميلانو إلى واحدة من العلامات التجارية الشهيرة في عالم الموضة. وتمتاز فارني - التي تمتلك شغفاً كبيراً بالتصميم منذ نعومة أظفارها - بتصاميمها الرائعة التي تستمد إلهامها من جميع الفنون الإبداعية ابتداءً بالسينما ووصولاً إلى الفن المعاصر والمفاهيمي، فضلاً عن استخدامها تشكيلة واسعة من الأقمشة في إطار رؤية علامتها التجارية القائمة على «التنوع متعدد الأوجه».
تشكيلة ربيع 2010
يطغى على تصاميم هذه التشكيلة طابع الأنوثة الكاريبية التي تنحدر من مكان ما بين الرمال والسماء، لتلقي بظلالها على أفق من الضوء، وهي بذلك تشكل مفهوماً جديداً استطاعت معه المصممة ابتكار أسلوب تصميمي هجين لم تكتمل فصوله بعد، إذ لايزال ينتقل بين العديد من السيناريوهات الاستوائية التي تختزل في طياتها التأثيرات العصرية لثقافات من مختلف أنحاء العالم. وهنا تتجلى الحداثة واضحةً في ذلك التعايش الطبيعي للكريستال مع الرمل، وللكتان مع الزجاج، وللمعدن مع الحرير.
وتم في هذه التشكيلة استخدام الكتان بمختلف أشكاله الممكنة ابتداءً بالكتان الخفيف وصولاً إلى نماذجه القابلة للتمدد، ومن بين التصاميم المميزة فستان مطرز تمت صناعته من كتان الجيرسي المظلل بمنتهى الرقة مع حضور طاغ للترتر الناشف على مجمل تفاصيله الهندسية المتناسقة.
وللحرير أيضاً حضوره المميز من خلال أشكاله المنسدلة على فساتين بالغة الرقة مع تطريزات سوداء متلألئة كما في القفطان المصنوع من الحرير وكتان الجيرسي. وتم استخدام جلد النابا المخملي في الجاكيتات والفساتين، فيما تدلت الأهداب المخملية الناعمة من جاكيتات الجيرسي الفضفاضة والفساتين الملتفة.
وتتسم التشكيلة بتفاصيل تقنية دقيقة مثل التخريمات والكشاكش في التنورة والبلوزة المصنوعتين من الكتان الخفيف.
وتركز التشكيلة بشكل أساسي على تدرجات ألوان الأبيض والبيج، إذ يشكل اللون الأبيض نوعاً من الانسجام بين البساطة والطبيعية في تعبير واضح عن ثنائيات الروح والنقاء، والهواء والضوء. وتتردد ألوان الأبيض في كل تصاميم التشكيلة ابتداءً بملابس التريكو الكتانية ذات اللمسات المجعدة اللماعة وصولاً إلى فستان الجيرسي المطرز ذي الأهداب الأنيقة. أما ألوان البيج، فتبدو مضيئة كالرمل الرطب في التفاصيل المخرمة اللماعة للسراويل الضيقة، وقد تكون داكنة بلون الطين كما هو الحال في ألبسة التريكو المصنوعة من حرير الفيسكوز المظلل بتدرجات لونية دقيقة.
ألوان
فضلاً عن هذه الألوان الطبيعية، تميزت التشكيلة بألوان الوردي والفاوانيا والبونيفيليا التي اتخذت شكل تداخلات مزيفة في البلوزات المخرمة بلون الفوشيا القريب من لون البشرة، أو بدت مظللة بشكل رقيق في الفستان الحريري غير المتناسق. وتضفي طبعات الأزهار المتعاكسة إحساس الحدائق الاستوائية التي لا تنفك تستثير الحواس الخمس. ويمكن لهذه الطبعات، بنماذجها الملونة أو تلك المصنوعة من جلد النابا الثلاثي الأبعاد، أن تتحول إلى نطاق مزخرف يحيط بخط الياقة لتغدو أشبه بقلادة مرصعة بالأزهار الكبيرة. وتحفل التشكيلة بمجموعة مميزة من الإكسسوارات مثل صنادل جلد النابا بأشكالها الأساسية ذات القصات البسيطة، والأحزمة ذات اللون الذهبي الفاتح، وتلك المرنة ذات التفاصيل المعدنية والمشابك الشفافة.
إنها تشكيلة ساحرة تتوجه إلى المرأة المتأرجحة في منتصف الطريق بين معالم الطبيعة القاسية وعناصر الجمال الاستوائي.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news