جمعية أصدقاء السكري تشارك في حملات توعية بالمرض. من المصدر

«أصدقاء السكّري».. توعية ودعم وعلاج

قالت نائبة رئيس جمعية أصدقاء السكري في الشارقة، الدكتورة إلهام أميري، إن غاية الجمعية الأساسية تتمحور في الترويج لنمط حياة صحي للمساعدة على الوقاية من مرض السكري ومضاعفاته، من خلال تزويد افراد المجتمع بالمعرفة والمهارات المتميزة، لتسهيل التعايش الآمن مع المرض والحد من انتشاره، مشيرة إلى أن الجمعية تلتزم بتقديم برامج لتوعية أفراد المجتمع والمصابين بداء السكري وعائلاتهم، ويتضمن ذلك تقديم الدعم لهم بكل أوجهه، العلاجي والمعلوماتي والنفسي والاجتماعي، من خلال توفير خبرات طبية نفسية، وتفعيل دور الأسرة والانفتاح على المجتمع المحيط.

وتزامناً مع حفلها السنوي الثالث، الذي ينطلق صباح اليوم على مسرح «سيدات الشارقة»، تتيح الجمعية، فرصة التطوع أمام الراغبين في المشاركة ودعم المبادرات والفعاليات التي تعكف على تنظيمها، والساعية إلى تجسيد رسالتها في مجابهة مرض السكري. ويتخلل الحفل، وفق أميري، باقة من الفعاليات التثقيفية الهادفة إلى توعية أفراد المجتمع بـ«السكري»، والتي يقوم ببطولتها أطفال، يتقدمهم مرضى سكري يقدمون فيديو كليب لنشيد «سكر حلو مر» الخاص بالجمعية، إلى جانب مسرحية من تقديم طالبات مدرسة مريم الابتدائية بعنوان «سكر وبس».

أمراض مرتبطة

من أبرز الأمراض التي تهدد حياة مرضى السكري، كما أفاد أخصائي أمراض الكلى والمسالك البولية الدكتور عيسى السالمي، الفشل الكلوي الذي غالباً ما ينجم عن مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، مضيفا لـ«الإمارات اليوم» أن «بداية تأثير السكري على الكلى يبدأ عندما تبدأ الأخيرة بفقد البروتينات والتخلص منها عن طريق البول، وكلما ارتفعت نسبة البروتينات في البول زادت فرصة الإصابة بالفشل، كما أن السكري يؤدي إلى تهيئة مناخ جيد لنمو البكتيريا، والإصابة بالالتهابات المتكررة في المسالك البولية، ويؤدي إلى ارتفاع نسبة الدهون (الكولسترول) في الدم، ما يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، وهو بحد ذاته يؤدي إلى الفشل الكلوي وهو عدم قدرة الكلية على تأدية وظيفتها في الحفاظ على حياة الشخص المصاب».

أهداف

أضافت أميري لـ«الإمارات اليوم» أن «أهداف الجمعية التابعة لإدارة التثقيف الصحي بالمجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة تتمثل في تثقيف المصابين بالسكري وعائلاتهم وبقية أفراد المجتمع، بماهية المرض وسبل التشخيص والوقاية والعلاج والتعايش معه، وتقديم الدعم اللازم للمرضى، لاسيما الأطفال والمراهقين المصابين بالمرض في محيط المدرسة أو الجامعة، وتحسين جودة الخدمة الطبية المقدمة للمرضى، ورصد واقع السكري في الدولة بشكل عام، وإمارة الشارقة بشكل خاص، بغرض الوصول إلى توصيات وتشريعات تحد من انتشار المرض ومضاعفاته، لاسيما أن الإمارات تحتل المرتبة الثانية على مستوى العالم في نسبة الإصابة بالسكري، حسب اميري، التي لفتت إلى أنه توجد «دراسات تشير إلى أن 20٪ من سكان الدولة البالغين مصابون بمرض السكري من النوع الثاني وترتفع إلى 25٪ بين المواطنين». ويمكن تجسيد رؤية الجمعية، وتمثيل رسالتها وتحويلها إلى واقع ملموس، وفق أميري «من خلال تكاتف جهود أفراد المجتمع، لذلك تم تخصيص يوم عالمي للمرض للتوعية من مخاطره، إذ ينظم الاتحاد الدولي لمرضى السكري والرابطات الأعضاء فيه، حملة اليوم العالمي لمرضى السكري، بهدف إشراك الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم في عملية التوعية والدعم لمواجهة هذا المرض».

«الدائرة الزرقاء»

أشارت أميري إلى أن الجمعية تحرص على المشاركة في اليوم العالمي الذي يصادف الـ14 من نوفمبر من كل عام، موضحة أن «الجمعية شاركت في هذا اليوم من خلال فعاليات بعنوان (الدائرة الزرقاء)، التي حملت اسم شعار هذا اليوم العالمي، وضمت باقة منوعة من الأنشطة والبرامج التثقيفية، الهادفة إلى توعية أفراد المجتمع بمرض السكري بهدف ضم اسم الإمارات، ضمن الدول المشاركة في الاحتفال باليوم العالمي للسكري عبر الموقع الإلكتروني العالمي، ونشر التوعية حول مرض السكري من خلال وسائل الإعلام».

وضمت فعاليات (الدائرة الزرقاء) باقة منوعة من الأنشطة والبرامج التثقيفية، التي هدفت إلى توعية أفراد المجتمع بمرض السكري، ومنها مسيرة توعية، شارك فيها ما يزيد على 100 مشارك، انطلقت من أمام بوابة حديقة الحزام الأخضر في الشارقة، وحطت أمام قصر الثقافة، ومعرض خاص بمرض السكري ضم فحوصاً مجانية للكشف عن المرض، هذا إلى جانب عرض مجموعة منوعة من الأجهزة المستخدمة في قياس نسبة السكر في الدم، للحفاظ على الصحة العامة، وتفادي الإصابة بمضاعفات، ومنها انخفاض مستوى السكر في الدم أو ارتفاعه، وإصابة الكلى وأمراض القلب والأوعية الدموية، بالإضافة إلى أنشطة وبرامج تثقيفية، وفق نائبة رئيس جمعية أصدقاء السكري.

الأكثر مشاركة