خريف وشتاء 2011 احتفالاً بمناسبة 30 عاماً على انطلاقه

كـــورس: كلاسيكية السبعيـنات بلمسة معاصرة

تميزت تصاميم كورس الجديدة بأنها قابلة للاستخدام اليومي و العملي . وكالات

استطاع المصمم الأميركي الشهير مايكل كورس أن يؤكد أن الأناقة الأميركية لاتزال قادرة على لفت الأنظار وإثبات مكانتها في عالم الموضة، من خلال تقديمه مجموعته الأميركية الطابع بخطوطها العملية الرياضية، الممتزجة بلمسات أنثوية واضحة، جعلت من مجموعته لخريف وشتاء 2011-2012 للملابس الجاهزة التي عرضت خلال أسبوع نيويورك للموضة أخيراً، تحتل قائمة العروض الأنجح على مدى أيامها، بكلاسيكية سبعينية ذات لمسة معاصرة.

من خلال مجموعته «المينيمالية»، استطاع كورس أن يقدم مزيجاً ذكياً من الفخامة والأناقة الشديدة مع العملية بخطوطها الواضحة المستقيمة، وفتحاتها البسيطة، وقطعها الهادئة المزينة غالباً بمعاطف من الفرو الملون، التي أضافت فخامة شديدة على القطع، في عرض أثبت فخامته أيضاً من خلال الأسماء العالمية التي حضرته، من أشهر ممثلي هوليوود، منهم البريطانية كاثرين زيتا جونز وزوجها الأميركي مايكل دوغلاس، إضافة إلى الأميركية أنجيليكا هستون، وبيتا ميدلير، والعديد غيرهم، ليقدموا دعمهم وتقديرهم للمصمم الذي احتفى خلال عرضه بمرور 30 عاماً على انطلاقته.

معاطف

تنوعت المعاطف التي قدمها المصمم الأميركي مايكل كورس، في مجموعته الأخيرة لخريف وشتاء «2011-2012» التي قدمها خلال أسبوع نيويورك للموضة أخيراً، والتي اعتمد فيها فرو الثعلب، بألوان متفاوتة لم تخرج عن ألوان قطع الملابس أسفلها، معتمداً أطوالاً متنوعة بين تلك القصيرة إلى حد الخصر، أو تلك الطويلة حتى الأفخاذ، أو الأطول حتى الركبة، أو تلك التي انسدلت لتصل إلى أكثر من ذلك، كما قدم هذه المعاطف بأكمام طويلة معتادة، وأخرى من دون أكمام أو تلك الواسعة بأكمام واسعة غير واضحة، كما تفاوتت قصات الأذيال بين المستقيمة والمتموجة والمستديرة.

كما قدم كورس مجموعة من السترات والمعاطف الأخرى، التي تنوعت خاماتها، وقصاتها بين الطويلة والقصيرة، المزررة والمفتوحة، إضافة إلى الأوشحة.

خطوط مستقيمة

بقطع ذات خطوط واضحة ومستقيمة، تتماشى مع خطوط الجسم، وقصات بدت أقرب إلى كلاسيكية أميركا السبعينات، ولكن بلمسة أكثر فخامة وبساطة وتطويرا لها، تتضح فيها لمسة كورس القوية، مقدمة مجموعة شديدة البساطة والعملية، من سراويل وتنانير وبلوزات طويلة أقرب إلى الفساتين الـ«بليزون»، إضافة إلى فساتين وبلوزات جرسيه ضيقة، وأخرى واسعة متموجة في التفافات وتهدلات، أو تلك الحريرية التي بدت أقرب إلى المعاطف المتفاوتة الأطوال والتموجات، تزينت بأحزمة عريضة أظهرت نحول الخصر، وفساتين أخرى قدمها طويلة ومنسدلة، بينما أضاف سراويل مستقيمة وبسيطة مشابهة في خاماتها وألوانها للقطع التي تعلوها سواء كانت طويلة أو قصيرة، بدت أقرب إلى «البنجابي» في بعض الأحيان.

تفاوتت خطوط كورس بين تلك الحادة الواضحة التي ضاقت على الأجساد في أفكار بسيطة وموحدة الألوان، وبين تلك التي اعتمد العشوائية والتفاوت في الأطوال والاتساع والتهدل من دون وجود خطوط واضحة يمكن أن تحدد بداية ونهاية القطعة، التي تزين معظمها بالسراويل التحتية المشابهة في اللون والقماش، كما اعتمد المصمم، فكرة السراويل المستقيمة المكتبية ذات القصة الواسعة، والبلوزات الصوفية الواسعة العالية الرقبة، كما اعتمد فكرة القمصان الشيفونية الشفافة، وفكرة الأطقم المعتمدة على سراويل وسترات أو معاطف، إضافة إلى القطع الكاملة الـ«أوفرهول» الذي قدمه ضيقاً مطاطاً أقرب إلى القصة الرياضية مع توسيع الساق وتزيينه بأحزمة أنيقة رفيعة، بقصات عالية الخصر، بدت واضحة أيضا في السراويل، وبلوزات ملتفة أقرب إلى الروب، أو فساتين أحاطت بالجسد ضيقة ومنسدلة، كل ذلك كان ضمن ما قدمه المصمم على منصة العرض.

أفكار بسيطة

على الرغم من أن كورس فضل أن يبسط فكرته من خلال اعتماده الألوان السادة، من دون مزج في ألوان قطع الشكل الواحد التي قد تتفاوت في خاماتها وليس في ألوانها، إلا أنه حرص، على الرغم من تقيده بفكرة سيادة اللون الواحد، على أن يتميز في الدرجات التي اختارها لهذه الألوان، التي بدت شديدة التميز وغير مكررة، ذات لمسة شديدة الغنى والرقي، معتمداً الأحمر المشع الحي، والبيج الداكن الضارب إلى التورد، أو الرمادي الداكن، الذي تدرج جزئياً في معاطف الفرو إلى درجة أقرب إلى الأبيض، والكريمي الغني، والبنفسجي المعدني الفاتح، إضافة إلى البني المحمر، الذي بدا أقرب إلى البني القرميدي، والأسود الذي ساد بمجموعة متنوعة من القطع والمعاطف، إضافة إلى لمسات بسيطة وأنيقة من الأبيض، الذي كسر قاعدة اللون الموحد، في بعض القطع التي دخلت على المنصة مازجاً من خلالها كورس بين تنانير سوداء طويلة ضيقة ذات فتحات ساق عالية، وقمصان مكتبية بيضاء ذات فتحات صدر واسعة، بدت أقرب إلى شكل السكرتيرة المثيرة.

أناقة عملية

أكثر ما ميز عرض كورس، هو قدرته الفذة على المزج الذكي بين العملية والأناقة الفخمة، التي جعلت مجموعته سهلة المنال، ومتاحة للجميع بقطعها القابلة للارتداء، سواء تلك الضيقة التي تبدي تفاصيل الجسم وانحناءاته النحيلة، والمناسبة للفتيات الرشيقات النحيلات ذوات السيقان الطويلة، أو تلك المتسعة المتهدلة التي انسدلت بخاماتها الجرسية ذات اللمعة اللؤلؤية التي احتضنت الجسم إلا أنها أخفت معالمه بعشوائيتها، إضافة إلى قطع الـ«بليزون» من بلوزات صوفية طويلة وواسعة عالية الرقبة تزينت بسراويل مطاطية ضيقة من القطن، وأحذية عالية الرقبة تصل إلى الركبة، مع معاطف فرو منسدلة تصل إلى هناك أيضا، كما اعتمد كورس البلوزات الطويلة الواسعة المربعة عديمة الشكل، التي قدمها مع سراويل طويلة من الشيفون الشفاف، وأطقماً حريرية من سراويل واسعة وقمصان طويلة تصل إلى الكاحل بقصة الروب الملفوف عند الخصر، المزين بأحزمة جلدية عريضة لماعة، أو فساتين واسعة بكم متهدل واسع واحد فوق أبوات جلدية لماعة، أو فساتين تعتمد فكرة اللف ولكن ابتداء من الرقبة التي تزينها قلادة معدنية عريضة ومستديرة أو مربعة ملتصقة بالفستان المفتقر إلى الأكمام، أعطت روحاً معاصرة وتجريدية للتصاميم.

تويتر