مخازن أثرية مصرية تتعرض لهجوم مسلّح
هاجم مسلحون موقعاً للحفائر الأثرية في جنوب مصر، وحاول لصوص اقتحام مخزنين للآثار في منطقة الأهرام جنوب القاهرة أول من أمس، في حين تعاني البلاد فراغاً أمنياً منذ انهيار خدمات الشرطة في الأيام الأولى من الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك الشهر الماضي. وكان المتحف المصري الواقع في ميدان التحرير وسط القاهرة تعرّض لنهب وسرقة بعض قطعه الأثرية بعدما انسحبت الشرطة إثر مواجهات دامية مع المتظاهرين يوم 28 يناير الماضي في أوائل الاحتجاجات التي أدت إلى الاطاحة بمبارك يوم 11 فبراير الماضي.
وقال وزير الدولة لشؤون الآثار، زاهي حواس، إن «مخزنين للآثار في جنوب منطقة الأهرام تعرضا للاقتحام والسرقة من قِبل عصابة هاجمت المنطقة الأثرية، ولم يحدد القطع التي تعرضت للسرقة». وأضاف أن «اللصوص الذين اقتحموا الطريق الصاعد لهرم خفرع هددوا شرطياً وستة من الحرس بالقتل وقيدوهم بالحبال ووضعوا أشرطة لاصقة على أفواههم واقتحموا مخزنين داخل مقبرة صخرية غير منقوشة، وتمكن اللصوص المسلحون من تحطيم الأبواب».
وقال المدير العام لآثار منطقة الهرم، علي الأصفر: «اتضح بعد المعاينة المبدئية أن اللصوص عبثوا بمحتويات المقبرة، حيث تناثرت كميات من الآثار المصنوعة من الفخار والطين أمام مدخل أحد المخزنين، وسيجري جرد المحتويات ومطابقتها على السجلات الأصلية الموجودة بالمنطقة الاثرية».
وتعرضت مواقع ومخازن أثرية لهجوم مسلح خلال الشهر الماضي في سقارة ودهشور وأهناسيا والمنيا وسوهاج وأسوان والإسماعيلية، كما تمكن بعض المواطنين من البناء على أراض تابعة للآثار أو زراعتها مرة أخرى في البر الغربي لمدينة الأقصر.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news