كدمات الصدر تُشكل خطراً على حياة الرياضيين الصغار
ينبغي على الرياضيين الصغار تجنب التعرض لكدمات في الصدر، لأن هذه الكدمات التي يتلقونها على سبيل المثال عند الاصطدام بلاعب آخر أو بالكرة أو بقرص الهوكي يمكن أن تتسبب في حدوث ما يُعرف باسم «الرجفان البطيني» الذي يُشكل خطراً على الحياة. وعن خطورة هذا المرض يقول عضو الرابطة الألمانية لأطباء الأطفال والمراهقين بمدينة كولونيا غرب المانيا، الطبيب هيرمان جوزيف كال: «الرجفان البطيني يمكن أن يؤدي إلى الوفاة في غضون دقائق معدودة، إذا لم تتوافر الرعاية الطبية في الوقت المناسب».
ويعود أخصائي أمراض القلب لدى الأطفال ويطمئن الرياضيين الصغار قائلاً: «إن هذه الحوادث نادرة للغاية»، معللاً ذلك بأن الارتطام يجب أن يصيب موضعاً معيناً، وأن يكون ذا قوة معينة ويحدث في مرحلة معينة من شيوع الإثارة في القلب في إطار زمني يراوح بين 10 و20 ميللي ثانية. وأضاف الطبيب الألماني أن دقة القلب تستغرق في المعتاد 1000 ميللي ثانية، وأثناء ممارسة الرياضة تستغرق في بعض الأحيان 500 ميللي ثانية بسبب النبض السريع نسبياً، مؤكداً ضرورة أن تحدث ظروف مشؤومة في آن واحد قبل أن يدق القلب دقة خارج معدل النظم.
وينصح أخصائي أمراض القلب لدى الأطفال «ينبغي على المدربين تحذير الأطفال من مخاطر التعرض لكدمة في الصدر، ويحذرهم على سبيل المثال من صد الخصم أو الكرة أو قرص الهوكي بصدورهم، مع تدريبهم قدر المستطاع على استخدام أساليب دفاعية أخرى بدلاً من استخدام الصدر». وأشار الطبيب الألماني إلى أن وسائل حماية الصدر الشائعة لاتزال غير قادرة على توفير حماية أكيدة للأطفال والشباب من الموت المفاجئ إثر كدمة في الصدر (ارتجاج القلب)، موضحاً أن الموديلات ذات البطانة السميكة للغاية هي فقط التي يمكنها توفير حماية للرياضيين الشباب. وتُسهم الكُرات ذات القلب الخفيف بعض الشيء والكسوة الرقيقة نسبياً أو موديلات قرص الهوكي الأخف وزناً في وقاية الأطفال والشباب من الحوادث أثناء ممارسة الرياضة.
يُذكر أن تحليلات بيانات أحد سجلات معهد القلب الأميركي بمدينة مينيابوليس حول حوادث الموت المفاجئ لدى الرياضيين، قد أظهرت أن الرياضيين الشباب الذين تراوح أعمارهم بين 10 و18 سنة يصابون بارتجاج القلب على وجه الخصوص، وأن أكثر من ربع الحالات المسجلة كانت لأطفال أقل من 10 سنوات. أما البالغون الشباب الذي تبلغ أعمارهم 25 عاماً أو أكثر فيشكلون نسبة 9٪ فقط من المرضى.