شابولود: «لويس فيتون» أيقونة في عالم الأناقة
قالت رئيسة العلامة التجارية الفرنسية «لويس فيتون» في جنوب أوروبا، فاليري شابولود، إن «العلامة تعد واحدة من أرقى الأسماء الفرنسية المستمرة على ساحة الموضة في الوقت الراهن، وان الأمر مرهون بكثير من المعايير التي تجعلها واحدة من أكثر العلامات العالمية المرغوب فيها بين النساء والرجال»، مشيرة إلى أن الأمر مقترن «في الأساس بالتزام العلامـة بتاريخها وإرثها، وما تحمله من بصمات كلاسيكية مستمرة، إضافة إلى محاولة تطوير هذه البصمات وإعطائها لمسة معاصرة، لا تخرج عن روح العلامة».
وأكدت شابولود لـ«الإمارات اليوم» أن «أحد الأسرار الأخرى التي تجعل لويس فيتون أيقونة مستمرة في عالم الموضة والأناقة، هو حرصها الشديد على عدم المساومة، والتنازل في ما يخص الجودة، الأمر الذي نأخذه على محمل الجد، فجميع المنتجات الجلدية الخاصة بالعلامة يتم صنعها يدوياً في مصانع لويس فيتون في فرنسا، وهذا الحرص على الاستمرار، والحفاظ على العادات والأساليب المتبعة منذ إنشاء العلامة في القرن الـ،18 ما يجعلها تحمل تلك القيمة العالية بين الناس»، مشيرة خلال زيارتها للإمارات، أخيراً، بمناسبة افتتاح التوسعة الجديدة للمتجر التابع لـ«لويس فيتون» في «مول الإمارات» بدبي، إلى أن الأحذية التابعة للعلامة، يتم تصنيعها تحديداً في إيطاليا، لضمان جودتها العالية.
خصوصية
ذكرت شابولود أن «لويس فيتون» تعد واحدة من العلامات التجارية القليلة التي تتعامل بفردية وشكل شخصي مع زبائنها، «وتقدم تلك الخصوصية والإحساس التفردي لكل زبون على حدة، الأمر الذي يصل إلى قابلية السفر مع الزبون إلى مصانعنا في فرنسا، لتلبية الطلبات الخاصة جداً، والتواصل مع المصمم للوصول إلى الشكل والفكرة المرغوبة من قبل الزبون، وهو ما يندر في أماكن أخرى»، مشيرة إلى أن مثل هذه المعاملة الخاصة، التي ترتبط بإرث العلامة وأسلوبها منذ زمن، والاستمرار على القيام بذات العادات مع الزبائن، «يعزز من تلك القيمة التي يحتاج الزبون إلى الشعور بها للعلامة، ويعزز من تلك الخصوصية التي تربط بين الفرد والعلامة، فعلى الرغم من أنها ماركة عالمية وتنتشر في أكثر من 159 متجرا حول العالم، فإن منتجاتها تبقى ذات فردية وخاصة بكل شخص على حدة»، مبينة أنه «يمكن لأي زبون كان، أن يطلب وضع حروف اسمه، أو أن يضيف لمسة من ألوان خاصة محببة له على أي منتج جلدي يرغب فيه، ليعطي هذا المنتج لمسته الخاصة، الأمر الذي تقدمه العلامة خدمة للزبون، وتأخذ فترة زمنية معينة لتنفيذها».
وأشارت شابولود إلى أن الاهتمام بالمنتجات الرجالية ازداد من قبل الرجال في الآونة الأخيرة، إضافة إلى تطور وتوسع العلامة التجارية بشكل عام خلال السنوات القليلة الماضية، «وذلك لكونها علامة مثابرة وقوية ومتوازنة جداً، تحاول دائما تحقيق الموازاة بين التطوير، والفخامة، والأناقة، وعكس ثقافة الدار دائماً، وجذورها وما تؤمن به للنجاح، كما أن دخول المصمم الأميركي المميز مارك جيكوبس إلى عائلة لويس فيتون، واهتمامه بالجانب الإبداعي لأزياء الدار وملابسها، زاد من تلك اللمسة المبدعة للعلامة، وهو أحد المعايير التي تعين الدار على الاستمرار في التطوير والتحديث وابتكار الجديد، من دون الخروج عن روح الدار وبصمتها الخاصة».
تنوّع
أضافت شابولود أن «التنوّع الشديد في التصاميم والأفكـار الخاصـة بالمنتجات التي تقدمها الدار، تجعلها مقبولة ومحبوبة من قبل مختلف الفئات خصوصاً النساء، «فهناك الفتيات الشابات العصريات واللاتي يفضلن التصاميم المتطرفة والجريئة، والسيدات اللاوتي يملن إلى التصاميم الكلاسيكية الهادئة، ما يصعب فكرة تصور امرأة لويس فيتون، ووصفها بعبارات واضحة، لما تتميّز به الدار من تنوّع شديد».
ورأت أن الفخامة هي الفردية، والتميز الذي تقدمه الدار لكل زبون على حدة، «إلا أن جميع محبي لويس فيتون يملكون ذلك الشغف الشديد بالعلامة، التي تتطور معهم تدريجياً، فغالباً ما يتحول الزبون إلى محب لشراء الإكسسوارات الجلدية، على سبيل المثال، إلى البدء بتجربة اقتناء بقية المنتجات تدريجياً، ويتحول الميل إلى العلامة والشغف بها إلى ولاء وثقة مستمرة، إذ يتولد ذلك الرابط العاطفي بين العلامة والشخص».
وبينت شابولود، أن الدار تسعى دائما إلى التواصل والتفاعل محلياً مع ما يحيط بها من أحداث وفعاليات مجتمعية، في مختلف فروعها ومختلف الدول، «في محاولة إلى أن نكون أكثر محلياً وأكثر قرباً وتماهياً مع ما حولنا، من دون الابتعاد عن البصمة والروح الخاصة بالعلامة، وما تؤمن به»، لافتة إلى أن «هناك عدداً من البرامج العالمية التي تشترك فيها العلامة، التي غالباً ما تحرص على أن تكون مرتبطة ارتباطا مباشراً بالأطفال وتهيئة فرص حياة جيدة لهم، ومن أهمها فرص التعليم».
تعاون فني
تميل دار لويس فيتون إلى التعاون والتشارك في الأحداث والمشروعات الفنية، وأن تكون في توازٍ مع تلك اللمسة الفنية، التي تبين شابولود أنها كانت ومنذ بدايات انطلاق الدار وبداية هذه التجارة العائلية في صنع الحقائب الجلدية قبل قرون مضت، كانت الفنون واحدة من أهم العناصر الرئيسـة التي تنجذب إليها الدار، «فنحن مرتبطون بالفنون منذ بداية ميلاد هذه العلامة، وهذا ما جعلنا نشارك في تطوير قطع فنية في أحد البرامج في مدينة فيرونا الإيطالية، إضافة إلى التعاون مع «آرت دبي»، كما أنه يمكن ملاحظة وجود الكثير من اللوحات الفنية الراقية، التي تزين متاجر لويس فيتون، وتعطي للدار تلك الميزة الخاصة بها، هناك تقدير دائم للفنون هنا، لا نعرف متى بدأ، فربما كانت عائلة لويس فيتون تميل إلى تقدير وتثمين الفنون منذ البدايات، إذعملت الدار منذ البداية مع فنانين ورسامين عظماء منذ نهاية القرن الـ18 وبداية القرن الـ19».