«كالفن كلاين» في مواسم فلورنسية تغطي موضة الصغار
عالم طفولي يتّشح بـــالبياض
لا تقف الموضة والأزياء بتصاميمها المتقلّبة بين موسم وآخر، على الكبار فقط، بل تحرص مجموعة كبيرة من دور الأزياء العالمية على أن تخصص جزءا سنويا من ابتكاراتها الإبداعية الى الأطفال أيضا، لتتعدى الأناقة نطاق المرأة والرجل، فيكون للصغار في كل عام موعد في المدينة الإيطالية الرومانسية فلورنسا، مع آخر ما يقدمه مصممو الأزياء من الأزياء الجاهزة للأطفال من فتيات وصبية.
يسرق مهرجان «بيتي إيميجين بيمبو» السنوي لأزياء الأطفال، الأضواء في كل عام من عروض الأزياء العالمية النسائية والرجالية، ليدخل الجماهير في عالم مرح وجميل حصري فقط على الأطفال، وفي دورته الـ72 التي اختتمت أخيراً، استطاع المهرجان أن يستقطب كعادته مجموعة كبيرة من دور الأزياء العالمية المهتمة بالتصميم للأطفال، ومنها دار أزياء «كالفن كلاين» الأميركية، وذلك لموسم خريف وشتاء 2011 - ،2012 مقدمة مجموعة ذات طابع بسيط ولافت، قد ترغب كل أمّ في أن تقتنيها لطفلتها أو طفلها، حيث فضلت الدار، أن تدخل الجمهور إلى عالم ناصع البياض يعكس براءة الأطفال وقدرتهم على أن يتحولوا إلى ملائكة صغار، وبلمسة بسيطة وعفوية من الشقاوة المرحة.
أناقة
عند الحديث عن الأطفال، يحرص جميع المصممين على التركيز على صفة واحدة مشتركة لا يمكن تفاديها، وهي العملية والمرونة الشديدة، وقدرة الملابس على أن تكون مناسبة لحركة الأطفال، من دون التخلي عن عامل الأناقة والتصميم الجميل، وابتداء بجدار من القرميد الأسود، انطلق عرض «كالفن كلاين جينز» بثلاثة أطفال بعمر الست سنوات تقريبا، يقفون مواجهين للجدار، بينما يعطون ظهورهم للجمهور، بدوا كما لو كانوا يخططون للعبة شقية ما، ليبدأ الأطفال بالظهور واحداً تلو الآخر، بملابسهم البيضاء الأنيقة، وقبعاتهم وأوشحتهم الشتوية المحاكة، ومجموعة من التصاميم التي تفاوتت بين سراويل الجينز، والبلوزات والقمصان، والفساتين القصيرة فوق سراويل مطاطية كاملة وجاكيتات متعددة الأشكال، وكنزات صوفية، وأحذية شتوية من الفرو عالية العنق.
لم تخرج التصاميم عن الخطوط العملية الأنيقة المناسبة للخروج اليومي والمعروفة باسم «سمارت كاجوال»، التي تعددت قصاتها وأفكارها وتدرجاتها التي بدأت بالتصاميم البيضاء، لتقدم الدار أيضا بعض القطع الرمادية الفاتحة والداكنة بتدرجات متعددة، بدا بعضها أقرب إلى الأبيض، وبعضها الآخر أقرب إلى الأخضر أو الأزرق، إضافة إلى القطع السوداء، وأخرى باللون المفضل والأكثر أناقة على الأطفال وهو اللون الأزرق الكحلي الداكن، ومجموعة كبيرة من القطع بدرجات الأزرق السادة والكاروهات، إضافة إلى قطع بسيطة من الأحمر، والبيج الكريمي.
«جينز»
ركزت الدار على السراويل الجينز بالتحديد، التي قدمتها بتدرجات عدة وبألوان مختلفة، كما قدمتها بقصات متعددة أيضا، بين تلك الواسعة المعتادة، والأخرى الضيقة المحددة للساق، سواء للفتيات أو الصبية، أو تلك الواسعة عند الخصر ومفرق الساق، لمزيد من الراحة للأطفال عند الحركة، أو تلك العملية المعتادة بدرزاتها الواضحة المعروفة.
إضافة إلى ذلك قدمت الدار مجموعة كبيرة من الكنزات والمعاطف، منها الصوفي الرقيق المحاك، والمحشى المنفوخ ومحدد بدرزات متوازية، تزينت أغلبها بقلنسوات بدت لطيفة وشديدة الجاذبية على رؤوس الأطفال، وتحديدا الفتيات، كما قدمت الدار مجموعة من المعاطف ذات القصة الكلاسيكية بأزرارها المزدوجة، وأخرى بأزرار عملية تزينت بطبعات وخربشات على الصدر، أو تلك التي حملت اسم العلامة أو اختصارها، سواء على الصدر أو الأكمام، أو الكنزات الصوفية المزينة برقع من درجات مختلفة وأزرار مزدوجة، وأخرى كلاسيكية تخفي قمصاناً مرتبة بياقات بارزة.
قدمت الدار مجموعة من الفساتين الناعمة للفتيات، والتي كانت جميعها قصيرة تصل إلى الركبة وما فوقها قليلاً، والتي تفاوتت بين الأبيض والأسود، والرمادي، والتي غلب عليها اتساع التنورة الجزئي، لمزيد من الراحة والعملية في الحركة، وتفاوتت بين المنسدلة، وتلك المستديرة بطبقات متعددة، من الصوف الدافئ، إضافة إلى السراويل الجينز الضيقة مع القمصان الكلاسيكية البيضاء، الداخلة تحت السراويل المزينة بأحزمة بنية جلدية، ولمزيد من العملية وسهولة الحركة، حرصت الدار على أن تنفذ القمصان الكلاسيكية ذات الكشكشة والأكمام الطويلة، بقصة أقرب ببزة السباحة الكاملة التي تلبس وتعلق عند مفرق الساق، ليلبس فوقها السروال، الأمر الذي يعين الطفل على تفادي خروج القميص من السروال أثناء الحركة واللعب.
قطع
قدّمت الدار مجموعة من التصاميم المعتمدة على قطع عدة للمظهر الواحد، تلبس بحرية ومرونة كافية للتبديل والتنسيق في ما بينها، وتبقى في الوقت ذاته محافظة على حسها الأنيق، مازجة بين كنزة وسروال مع جاكيت مفتوح، أو سراويل وقمصان تتزين بقلنسوات وأوشحة، أو معاطف، وهي المزاوجة التي بدت واضحة في الألوان أيضاً.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news