الإجهاد المعتدل قد يؤدي أيضاً إلى الإصابة بإعاقة

أظهرت دراسة جديدة أن الإجهاد المعتدل قد يؤدي أيضاً إلى إعاقة طويلة الأمد تمنع الأشخاص من العمل. وذكر موقع «هلث داي نيوز» العلمي الأميركي أن الباحثين في جامعة «بريستول» البريطانية وجدوا، بعد متابعتهم لأكثر من 17 ألف موظف لخمس سنوات، أن من عانوا من معدلات معتدلة من الإجهاد زاد خطر إصابتهم بإعاقات نفسية أو جسدية بنسبة 70٪.

وقال الباحث المسؤول عن الدراسة ديراج راي، إنه لطالما كان يُعرف بأن الاضطربات العقلية يمكن أن تتسبب بالإعاقة، لكن النتائج الجديدة أظهرت أن الأنواع المعتدلة من الإجهاد يجب أن تؤخذ بجدية في الاعتبار.

وفي بداية الدراسة عام ،2002 طلب من المشاركين ملء استمارات مصممة لتقييم صحتهم العقلية ومعدل الإجهاد لديهم، وتابع الباحثون صحة هؤلاء حتى عام .2007 وخلال فترة المتابعة، بدأ 649 من المشاركين تلقي إعانات مخصصة لذوي الإعاقات، 203 منهم تتعلق إعاقاتهم بالصحة العقلية، والباقون بسبب مشكلات في صحتهم البدنية. وتبيّن أن من كانوا يعانون معدلات عالية من الإجهاد كانوا أكثر عرضة للبدء بتلقي إعانات الإعاقة خلال فترة الدراسة. ووجد الباحثون بعد أن أخذوا في الحسبان عوامل أخرى قد تكون أثرت في النتائج، أن معدلات الإجهاد المعتدلة ايضاً رفعت إمكانية تلقي الأشخاص للإعانات المتعلقة بالإعاقات بنسبة 70٪. وقال رأي إن «المحن النفسية المعتدلة قد تكون مرتبطة بالإعاقات الطويلة الأمد أكثر مما كان يعرف سابقاً، وقد يجري الاستهانة بأهميتها على الصحة العامة».