«قناة القصباء» شاركت في فعالية «ساعة الأرض». من المصدر

«ساعة الأرض».. تضامن لحمايـة الكوكب

نظمت مساء أمس مجموعة من الهيئات والمؤسسات الحكومية والخاصة في الدولة، باقة منوعة من الفعاليات التي تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، ومحاولة التقليل من الآثار البيئية الناجمة عن زيادة الاستهلاك، من خلال تسليط الضوء على ظاهرة التغير المناخي، ورفع الوعي بخطرها، تزامناً مع المبادرة العالمية للتصدي لظاهرة التغير المناخي على كوكب الأرض، التي تحمل عنوان «ساعة الأرض».

وبين الثامنة والنصف والتاسعة والنصف من مساء أمس، تنوعت مشاركات جهات ومعالم إماراتية في «ساعة الأرض»، فبينما خفضت بعض المؤسسات الأنوار غير الضرورية، أطفأت أخرى جميع الأنوار للمساهمة في المبادرة العالمية.

وتنوعت الفعاليات التي أشرفت على تنظيمها جهات حكومية، مساء أمس، على أرض قناة القصباء في الشارقة، احتفالاً بـ«ساعة الأرض»، تحت عنوان «فلنجعل من ساعة الأرض أكثر من مجرد ساعة»، حيث توزعت ما بين معرض لترشيد استهلاك الكهرباء والمياه، وورشة عمل حول عمليات التدوير، ومرسم حر، هذا إلى جانب مسابقات توعية وجوائز للجمهور، بالإضافة إلى إطفاء الأنوار في القصباء وأماكن حيوية أخرى في مدينة الشارقة.

دبي الأولى عربياً

تُعد مشاركة دبي، الأولى عربياً في مبادرة «ساعة الأرض» في عام ،2009 تبعتها الرياض في عام .2011 ومن المعالم العالمية الشهيرة التي شاركت في هذه الفعالية، برج العرب، وبرج خليفة في دبي، وفندق قصر الإمارات في أبوظبي، وجسر هاربور في مدينة سيدني، وبرج سي إن في مدينة تورنتو المدنية، وجسر جولدن جيت في سان فرانسيسكو، وبرج سيرز في شيكاغو، وملعب سولجر فيلد لكرة القدم، وبرج سي إن في تورنتو وبرجا المملكة والفيصلية في الرياض. جاءت هذه الفعالية تعبيراً عن الأمل في إحداث تغير من أجل قضية التغير المناخي التي تزداد إلحاحاً مع كل ساعة.

توعية

أطلقت إدارة متاحف الشارقة فعالية «ساعة الأرض»، مساء أمس، في الباحة الخارجية لمربى الشارقة للأحياء المائية، ضمن مبادرتها «لأننا نهتم». وتضمنت الفعالية مجموعة من برامج التوعية، تمثل أبرزها في رسم أكبر لوحة مضيئة في إمارة الشارقة، بلغ طولها 10 أمتار وعرضها 1.5 متر، قام بتلوينها الأطفال بواسطة الألوان المضيئة. وتم إطفاء الأنوار في مقر مربى الشارقة للأحياء المائية، إلى جانب متحف الشارقة البحري ومتحف الشارقة للحضارة الإسلامية.

وقالت مدير عام إدارة متاحف الشارقة منال عطايا «تسعى إدارة متاحف الشارقة من خلال فعالية (ساعة الأرض) إلى تسليط الضوء على الدور الذي تلعبه متاحف الشارقة في تعزيز الوعي لدى أفراد المجتمع حول المحافظة على البيئة، وحثهم على اعتماد الطاقة البديلة وطرق الاستخدام الكافي للموارد، كما تهدف الفعالية إلى توعية أفراد المجتمع بأهمية إعادة التدوير وتقليل النفايات، إذ ان هذه الخطوات الصغيرة من قبل الأفراد ستسهم في توعية الأجيال المقبلة».

والتزاماً بمسؤوليته تجاه المجتمع والبيئة، نظم نادي دبي للسيدات العضو في مؤسسة دبي للمرأة، للعام الثالث على التوالي، مساء أمس حملة لدعم ساعة الأرض، من خلال العمل على التقليل من استهلاك الكهرباء، لمدة ساعة واحدة، عن طريق إطفاء جميع أضوائه الداخلية والخارجية.

وأطفأت شركة «دو» للاتصالات مصابيح الإنارة والأجهزة الكهربائية غير الضرورية في مكاتبها، وقامت بإرسال رسائل نصية قصيرة لزيادة وعي أفراد المجتمع بهذه المبادرة وأهميتها في ترشيد استهلاك الطاقة، لتفادي الخطر الذي سينجم عن التغير المناخي.

وشاركت المطارات الخمسة لشركة أبوظبي للمطارات مساء امس، في «ساعة الأرض» للمساهمة في نشر ثقافة ترشيد استهلاك الطاقة.

وتأتي هذه المبادرة «الخضراء» في إطار تعاون بين شركة أبوظبي للمطارات وكبرى المؤسسات التي تعمل معها في إمارة أبوظبي بما فيها شركة الاتحاد للطيران و«مصدر» وجمعية الإمارات للحياة الفطرية.

ونظمت شركة أبوظبي للمطارات بالتعاون والتنسيق مع شركة الاتحاد للطيران عدداً من الأنشطة بهدف تعزيز مفهوم الاستدامة وتوعية الموظفين في كلتا الشركتين حول أبرز القضايا البيئية وكيفية تطبيق أفضل الممارسات لترشيد استهلاك الطاقة وحماية الثروات الطبيعية. وتم عقد سلسلة من المحاضرات لتسليط الضوء على موضوع حماية البيئة ألقاها عدد من الخبراء البيئيين كان من أبرزهم الشيخ عبدالعزيز بن علي النعيمي الاستشاري البيئي لحكومة إمارة عجمان، وتنظيم مسابقة فنية للأطفال بهدف تشجيعهم على حماية البيئة وتدوير المخلفات وترشيد استهلاك الطاقة والماء.

وأتت مشاركة مطارات الشركة الخمسة وهي: مطار أبوظبي الدولي ومطار العين الدولي ومطار البطين الخاص ومطار جزيرة دلما ومطار جزيرة صير بني ياس، من خلال خفض مستوى الإنارة أو إطفاء كل الأنوار غير الأساسية في مرافق المطار كافة، ومنها المدارج ومباني المسافرين ومكاتب الإدارة.

مبادرة

تُعد مبادرة «ساعة الأرض» حدثاً عالمياً يتم خلالها الطلب من ملاك المنازل والأعمال إطفاء الأضواء والأجهزة الالكترونية غير الضرورية، لساعة في آخر سبت من شهر مارس كل عام، لرفع الوعي بخطر التغير المناخي، وهو أي تغير مؤثر وطويل المدى في معدل حالة الطقس يحدث لمنطقة معينة، وهذا المعدل يمكن أن يشتمل على معدل درجات الحرارة، معدل التساقط، وحالة الرياح، وهذه التغيرات تحدث نتيجة لعوامل عدة منها نشاطات الإنسان.

بدأت (ساعة الأرض) في عام ،2007 في سيدني في أستراليا، عندما شارك أكثر من مليوني شخص و2000 شركة في إطفاء المصابيح لمدة ساعة، تعبيراً عن موقفهم تجاه تغير المناخ على كوكب الأرض. وبعد نجاح فعالية (ساعة الأرض) في سيدني، تحولت إلى حركة عالمية مستدامة، حيث انضمت 400 مدينة لساعة الأرض عام ،2008 منها اتلانتا، سان فرانسيسكو، بانكوك، أوتاوا، دبلن، فانكوفر، فينكس، كوبنهاغن، مانيلا، سوفا، شيكاغو، تورنتو، وأيضاً مدن استرالية، مثل ملبورن، بيرث وبرزبين وكانبيرا.

الأكثر مشاركة