الشموع حلت مكان الأنوار في «ساعة الأرض». رويترز

الأرض تستريح 60 دقيقة

حل الظلام في مناطق شاسعة بالإمارات ودول العالم لمدة ساعة مساء أمس، احتفالاً بساعة الأرض. وأطفأت أهم معالم الإمارات أنوارها، في مقدمتها برج خليفة في دبي، وهو أعلى ناطحة سحاب في العالم، ومسجد الشيخ زايد في أبوظبي، الذي يوصف بأنه ثالث أكبر مسجد في العالم بعد الحرمين، وفندق قصر الإمارات في أبوظبي. وأطفأت الأنوار في عشرات المؤسسات الحكومية والخاصة والفنادق والشركات، وجميع مساجد الإمارات، تزامناً مع ساعة الأرض، التي بدأت في الثامنة مساء. وانطلقت مسيرتان بالشموع طافتا كورنيش العاصمة الإماراتية والمنطقة المحيطة ببرج خليفة، شارك فيها العشرات من سكان الإمارات ممن أطفأوا الأضواء في منازلهم. وأعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي أن إطفاء الأنوار في الإمارة لمدة ساعة وفر 204 آلاف كيلووات من استهلاك الكهرباء، و122 ألف كيلوغرام من انبعاثات الكربون. وأطفأت دول العالم تباعاً الانوار ساعة في اطار حملة من أجل الارض تجرى للسنة الخامسة على التوالي، لتوعية الرأي العام بمشكلات ارتفاع الحرارة. وبدأت «ساعة الأرض» في أوبرا سيدني الموقع الرمزي في العالم الذي غرق في الظلام. ومن أستراليا الى القارة الاميركية مروراً بآسيا وأوروبا وافريقيا، غرقت في الظلام مبانٍ شهيرة مثل اوبرا سيدني وتمثال المسيح المخلص في ريو دي جانيرو ومبنى الامباير ستايت في الولايات المتحدة وبرج ايفل في فرنسا. وفي الوقت نفسه أطفأ مئات الملايين من الأشخاص الانوار.

«برج خليفة» شارك في «ساعة الأرض».  تصوير:أشوك فيرما

وقال اندي ريدلي أحد مؤسسي ومنظمي العملية، إن عدداً قياسياً من 134 دولة ومنطقة، تشارك في هذه الحملة في .2011 وفي 2010 شارك في هذا الحدث ملايين الاشخاص في 4616 مدينة في 128 دولة. وهذه السنة الخامسة دعا المنظمون المشاركين الى ان يقوموا خلال العام بأي عمل يسهم في إنقاذ الارض. وبدأ الحدث في المحيط الهادي في جزر فيدجي زنيوزيلندا وأستراليا وتواصل غرباً تبعاً لغروب الشمس. وفي استراليا، قدر المنظمون عدد الذين شاركوا في الحملة بنحو 10 ملايين شخص، أي نصف السكان. وفي هونغ كونغ أطفئت الواجهة البحرية الشهيرة للمدينة.

وفي اليابان التي ضربها زلزال وتسونامي في 11 مارس الجاري أديا الى مقتل وفقدان 27 ألف شخص، ثم حادث نووي، شارك في التحرك آلاف الأشخاص ومركز لإيواء المنكوبين. وقالت ناطقة باسم الصندوق العالمي للطبيعة هيديكو آراي ان «شعور اليابانيين سيكون مختلفاً هذه السنة عندما يطفئون الأنوار».

ووقف كثيرون في دول عدة دقيقة صمت على أرواح ضحايا كارثة اليابان. وفي اليونان، اطفئت الأنوار في الاكروبول والبرلمان والقصر الرئاسي وفي أعمدة بوسيدن قرب أثينا، بيما شاركت نصف بلديات البلاد ومئات المدارس والشركات، ونحو 25 ألف شخص بصفة شخصية. وفي رومانيا أطفئت الأنوار في 52 مدينة، بينما غرقت مواقع أثرية عدة في بوخارست في الظلام على وقع الطبول، من بينها المتحدث الوطني للفنون.

وفي النمسا، تمت تعبئة كل المدن الكبرى، من قصر شونبرون مقر العائلة الإمبراطورية في فيينا الى تمثال موتسارت في سالزبورغ. وفي باريس أطفئت الأنوار ساعة واحدة في كاتدرائية نوتردام ومبنى البلدية وداري الابورا غارنييه والباستيل وجسور ونوافير وساحات.

لكن الانوار في برج إيفل أطفئت خمس دقائق فقط لأسباب أمنية. وشاركت اكثر من 120 مدينة فرنسية في العملية.

وفي ايطاليا حيث قررت أكثر من 200 مدينة المشاركة في التحرك، غرق جسر بونتي فيكيو في فلورنسا وبرج بيزا والكوليزيوم في الظلام.

أما في إسبانيا فشاركت 250 مدينة وأطفئت الانوار في مواقع عدة من بينها القصر الملكي في مدريد وكاتردائية ساغرادا فاميليا في برشلونة وقصر الحمراء في غرناطة. وانضمت جنوب إفريقيا الى الحملة، خصوصاً بحفل غنائي جرى على ضوء الشموع في مدينة الصفيح سويتو في جوهانسبورغ. وفي البرازيل لف الظلام تمثال المسيح المخلص الذي يطل على ريو دي جانيرو وشاطئ كوباكابانا الشهير. كما أطفئت الأنوار في مواقع عدة في ساو باولو وبرازيليا. وشاركت برازيليا في العملية حيث أطفئت الانوار في عشرات المواقع.

الأكثر مشاركة