نقص القابلات يتسبب في مليون وفاة سنوياً
ذكر تقرير لمنظمة «انقذوا الأطفال»، أول من أمس، أن أكثر من مليون أم، وأطفال حديثي الولادة، يموتون كل عام من مضاعفات يمكن تجنبها بسهولة خلال الولادة، بسبب نقص مزمن في القابلات بمختلف أنحاء العالم النامي. ففي الدول النامية، تلد أكثر من نصف الامهات من دون أي مساعدة من فرد مدرب، مقارنة بـ1٪ فقط في بريطانيا. وتواجه نحو مليوني امرأة بعضاً من أصعب الأيام في حياتهن بمفردهن تماماً، ونتيجة لذلك، يموت نحو 1000 أم، و2000 طفل حديثي الولادة كل يوم. وجاء في التقرير الذي كتب بعنوان «قابلات مفقودات» أن 350 ألفاً آخرين من المهنيين المدربين مطلوبون لإنقاذ حياتهن.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة جوستين فورسيث: «لا تحتاج المسألة لهذا التعقيد، يمكن لشخص ما يعرف كيف يجفف المولود بشكل مناسب، ويمسح على ظهره لمساعدته على التنفس أن يحقق الفرق بين الحياة والموت.. ولا يتعين أن تواجه أي أم الولادة من دون مساعدة». ومن بين ثمانية ملايين طفل يموتون كل عام قبل بلوغهم عامهم الخامس، لا يعيش واحد من كل 10 منهم حتى نهاية يومه الأول. وقال التقرير إن «القابلات اللائي تلقين تدريباً على ثمانية إجراءات، منها الحفاظ على دفء وغذاء المواليد الجدد، يمكنهن على الفور خفض وفيات المواليد الجدد بأكثر من الثلث في 68 دولة تعاني أعلى معدلات وفيات الأطفال حديثي الولادة».
وحذّر التقرير من أن علاج نقص القابلات يستلزم أكثر من مجرد توفير الاعتمادات المالية للكليات والمدارس المهنية. فالعمل كقابلة ليست مهنة جذابة في العديد من المناطق. وعلى الرغم من الطلب على خدماتهن، فإن القابلات تتقاضي في دول العالم النامي أجوراً زهيدة، ويعانين فرط الاجهاد، أو ربما يتعين عليهن العمل في مناطق نائية وخطرة.
وتجذب البلدان الغنية غالباً موظفي الرعاية الصحية من البلدان الأفقر، وهو ما يتسبب في ترك الأمهات الحوامل الأكثر احتياجاً من دون قابلات.
تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر Google news