رالف لورين.. كلاسيكية العشرينات بلمسات شرقية

بالقليل من اللمسات المستوحاة من عشرينات القرن الماضي الكلاسيكية، والكثير من البساطة المتداخلة مع بعض التفاصيل من الشرقية الغنية، قدم مصمم الأزياء الأميركي رالف لورين، خلال أسبوع نيويورك للموضة الأخير لخريف وشتاء 2011-2012 مجموعة شديدة الأناقة والكلاسيكية، بلمسة ابتكار محترفة لا يمكن تجاهلها.

حفلت المجموعة بالقطع المختلفة التي تفاوتت بين فساتين السهرة وأطقم السراويل والسترات، والقمصان البيضاء والسراويل الكلاسيكية الواسعة، والمعاطف الطويلة المعرقة بالتطريزات الملونة، ومعاطف الفرو، إضافة إلى الجاكيتات الرياضية المنتفخة، مع تركيز على الأطقم ذات التصميم الرجالي مع ربطات عنق تحت ياقات بيضاء وسترات ضيقة تعزز انحناءات الخصر.

على الرغم من أن رالف لورين قدم مجموعته خلال أسبوع الملابس الجاهزة، إلا أنها كانت أنيقة وراقية بما يكفي لتكون لائقة بمناسبات السهرات الراقية، إذ ركز على مجموعة كبيرة من فساتين السهرة الأنيقة التي تفاوتت بين الحريرية ذات التنانير الواسعة، والفساتين المعززة بالكامل بالقصب والخرز والأحجار اللماعة والقليل من الترتر، التي قدمها غالبا باللون الأسود، والقليل من الفضي، والكثير من الحرائر الناعمة المتهدلة والملتفة بألوان أقرب إلى ألوان الأحجار الكريمة، بين الزمردي، والياقوتي، والفضي، والغرانيتي، من دون أن يتناسى إضافة قطع مجوهرات من دبابيس وقطع مزينة بمجوهرات ذات التصاميم المعتقة الكلاسيكية القديمة، التي زينت الأعناق وأطراف معاطف الفرو لمزيد من اللمسة الراقية.

لم يكتف لورين بتقديم مجموعة من الفساتين الحريرية السادة التي تزينت بالأحزمة الجلدية اللماعة، واللمسات الفضية المعقوفة والمزخرفة للأكتاف والأكمام، بل أضاف لمساته المزينة للفساتين بين شرائط الترتر الفضية صغيرة الحجم، والدبابيس المزينة بالكريستال الأبيض، والظهر الشفاف المزين بنقوش وزخرفات من الأحجار السوداء اللماعة، لفساتين حريرية ضيقة وطويلة سادة، إضافة إلى الصدر الفضي المزين بالترتر والقصب اللماع المزين بأحجار كبيرة من اللون الأحمر الكرزي الجذاب.

حرير

تنوعت الخامات التي قدمها لورين، إلا أن تركيزه على فساتين السهرة، جعله يركز على الخامات الحريرية اللماعة وغيرها، إضافة إلى أقمشة الشيفون، وأقمشة الترتر والقصب الكاملة، إضافة إلى فساتين من المخمل الياقوتي والنبيذي، والباذنجاني، وأقمشة الكريب، والكريب الحريري اللماع، والتول، والبروكار، والفرو، والتافتا المعرق المعزز بالتعريقات الوبرية.

كما تشاركت هذه الخامات في مهمة تنفيذ المزيد من الأطقم والسراويل والسترات، والفساتين الطويلة التي نفذت بالكامل من المخمل، وأخرى تداخلت فيها الخامات بين الحرير المعرق بخطوط طولية بين اللماع والمطفي، مع قمصان شيفونية واسعة معززة بالترتر والقصب، وأطقم ذات تصميم مستوحاة من البدلات الرجالية منفذة من الكريب الحريري اللماع، وقمصان واسعة فوق بلوزات عالية العنق، وسراويل شديدة الاتساع بخصر مخروط بحبال داخلية، تقترب بقصاتها من فكرة «الشروال»، لتتزين معظم القطع بمعاطف من الصوف والفرو، والكثير من القلائد والمجوهرات التي أضافت الكثير للقطع البسيطة.

معاطف

تميزت السترات والمعاطف التي قدمها لورين، بتنوعها بين تلك الطويلة التي تصل إلى أسفل الركبة باللون البنفسجي، بأحزمة تضيق على الخصر، وياقات وأطراف أكمام ضخمة من الفرو الأسود، وتلك السوداء المزينة بتطريزات كثيفة ملونة، التي اعتمد خلالها تطريزات تقليدية آسيوية وصينية تزينت بصور التنين الصيني والنقوش المعقوفة متعددة الألوان، إضافة إلى مجموعة من السترات الضيقة القصيرة ذات الياقات العريضة، والجاكيتات ذات السحابات الرياضية، والمنتفخة المزينة بدرزات تبرز انتفاخاتها ومعززة بقلنسوات منسدلة على الظهر، وتلك القصيرة ذات السحابات المقلوبة الشبيهة بسترات ركوب الدراجات النارية، والمعاطف الطويلة السوداء المعرفة المزينة بياقات فرو، ومعاطف صوفية من التويد البني الفاتح المزين بياقات صوف وبرية سميكة، وأخرى شبيهة ولكن بقصات قصيرة تغطي الخصر، ومعاطف جلدية طويلة بقصة معروفة باسم «ترنش» ذات قصات تقليدية كلاسيكية بأزرار مضاعفة وياقات طويلة وأحزمة خصر بياقات خلفية من الفرو الناعم، وأخرى حريرية بياقات فرو أيضاً، بخطوط موازية بتطريزات ذهبية ونارية لنقوش من أقاصي الشرق، وأكمام من صوف التويد.

أسود

غلب اللون الأسود على المجموعة، بين فساتين وأطقم ومعاطف، إضافة إلى لمسات راقية من ألوان الأحجار الكريمة، بين الأحمر الياقوتي، والنبيذي، والأحمر الصاخب الكرزي، والأسود الباذنجاني، والأخضر الزمردي، والفضي ذي اللمعة المعدنية الفاتحة، والقليل من اللمسات البنية البندقية.

الأكثر مشاركة