التسريحة المناسبة أهم من «المــوضة»
غالباً ما تقع نساء في حيرة في كيفية اختيار ما يناسبهن، سواء لجهة قصة الشعر أو اللون أو حتى التسريحات، ويحاولن أحيانًا اتباع الموضة بشكل أعمى، فيخترن ما لا يناسبهن، كي يجارين الصيحات السائدة. ورأى خبير الشعر اللبناني شربل ضومط، وصاحب مركز «هير ويفز»، أن الهوية يجب أن تكون أول ما تركز عليه المرأة لدى اختيارها قصة الشعر التي تناسبها، مشيرًا إلى أن الشعر هو الإطار الجميل الذي يبرز صورة الوجه الجميل.
واضاف ضومط لـ«الإمارات اليوم» أن «أهم الخطوات الأساسية التي يجب أن تنظر اليها المرأة، هي اختيار الفنان الذي يتعاطى مع شعرها، لأن مصفف الشعر الذي يتعاطى بطريقة الاساسيات فقط، يُتعب المرأة، ولكن حين يكون فناناً، يصبح قادرًا على نقلها من مرحلة الى اخرى، ليكسر لها الروتين الذي تعيش فيه، أو تغرق مظهرها فيه».
وشدد ضومط على أن المرأة لابد أن تختار الشخص الذي يعرف مشكلة شعرها الحقيقية، ويحله، لأنها غالبا ما تعتقد أن مشكلتها معقدة وليس لها حل، فيما تكون تلك المشكلة بحاجة لخمس دقائق من الكلام، ليفهم مصفف الشعر كيف يذللها، لافتا إلى ان هناك نسبة من النساء يتبعن الموضة بشكل مبالغ به، رغم أن الموضة غالبا ما تكون للأزياء وليست للشعر، على حد تعبيره. وقال انه «على سبيل المثال إن كان يليق بالمرأة الشعر القصير وأحبت أن تطوله، فيمكنها استخدام الوصلات في السهرات، فتعطيها النتيجة التي تبحث عنها، دون أن تكلف نفسها عناء الحصول على مظهر لا يناسبها».
هوية
ذكر ضومط أنه يحرص على أن يقدم للمرأة الهوية التي تناسبها، وإن كانت بعيدة عن الرائج «فالهوية لا يمكن ان تغرق المرأة في التكرار، وحين تأخذ المرأة ذلك الخط لا يكون الشعر هو الأساس في حياتها، بل يصبح يشكل 10٪ من اهتمامها، ومع الوقت يمكنها التعديل، من دون أن تخرج عن المألوف»، منتقدا السيدات اللواتي يحاولن تقليد الفنانات «لأن ذلك نابع من عدم معرفة المرأة بشخصيتها، وهل هي موجودة مع نفسها أم مع الأخريات، لأنها لا تعرف هويتها التي تمكنها من سبر اغوار شخصيتها ونفسيتها».
وأفاد ضومط بأن القصات الأكثر رواجا حاليا والتي شاهدها في ايطاليا، حيث عاد منها أخيراً، هي الشعر الغني بالطبقات، والمتطاير، والذي يعطي المرأة الاحساس بأنها حرة، مستدركا بأنه يفضل للمرأة في الامارات القصات البسيطة، مراعاة للطقس، وكذلك طبيعة الحياة، و«لهذا لا اجد ان القصات المبالغ فيها مرغوب فيها».
الشعر والصيف لفت مصفف الشعر اللبناني شربل ضومط، الذي أقام اخيراً في فندق ارماني في دبي مؤتمرا صحافيا، التقى فيه مهتمين إعلاميين لشرح خططه التوسيعية، وكذلك أهمية التعاطي مع الشعر بأسلوب غير كلاسيكي وتقليدي وفني ومتقن، مشيرا إلى أن الشعر يعاني في فصل الصيف من الحرارة والرطوبة بشكل واضح. ونصح النساء بضرورة استخدام المستحضرات الخاصة بالشمس، التي تقدمها الشركات، والتي تسحب الكلور من الشعر. واعتبر ان التشخيص الصحيح لنوعية الشعر هو الاهم، لان هناك الكثير من المستحضرات الجيدة، ولكن لا تعرف المرأة ما الذي يجب استخدامه، وبالتالي لا بد من البحث عما يناسبها. |
أما لجهة ألوان الصبغة، فنوه الى ان الرائج هو اللون القمحي، الذي تخرج منه لمعة النحاسي، إضافة الى ألوان الاشقر الفاتحة، مؤكدا أنه أحيانا لا يلتزم بحذافير ما هو رائج، بل يمنح المرأة الاطلالة واللون الذي يميزها، فتصبح هي من يقدم الموضة للواتي يرغبن في تقليدها.
وفي ما يتعلق بالتسريحات، ذكر أن السنوات التي تلت عام ،2000 جعلت الحياة منفتحة على كل شيء، وبات هناك الكثير من الاختيارات في شتى المجالات، مشددا على ان الانفتاح العالمي هو الذي جعل كل شيء رائجا، وبالتالي يمكن للمرأة أن تكون هي الموضة وهي الجمال والسحر، ومصفف الشعر يزيد من جمال المرأة، فيعطيها ما يناسبها مع لمسة خاصة منه.
أما لجهة معرفة النساء بالشعر واختيار ما يناسبهن، فأكد ضومط أن نسبة اللواتي يدركن ما يليق بهن في العالم العربي، لا تتجاوز 30٪، فهن إما منشغلات عن انفسهن، أو عمليات جدا، أو انهن يتبعن الموضة بشكل كبير، وبالتالي لا يعرفن ما يليق بهن، ويذهبن الى المبالغة بسبب الملل الناتج عن كثرة الاختبار. ورأى ان هناك نساء يقصدن الصالونات لإخراج المشاعر النفسية أو الغضب، وقد يندمن لاحقا، وبالتالي يعمل على تكهن هذه الحالات، من خلال خبرته التي تمكنه من معرفة هؤلاء النساء بنسبة 95٪.
مناسبات
موضة الشعر في المناسبات والسهرات، فبحسب ضومط يجب ان تتبع المناسبات، لأن لكل تسريحة مناسبة معينة، فمثلا في السجادة الحمراء يجب أن تكون التسريحة بسيطة ومحكمة، لأن الثوب هو الاساس، بينما في الأعراس، إن كانت المرأة مدعوة، فيجب أن تكون مرتبة، أما إن كان العرس لاحد اقاربها فيمكنها ان تذهب للأشياء المميزة، أما في الحفلات العادية واعياد الميلاد، فنصح المرأة بالشعر المنسدل، والمصفف بطريقة جميلة، والذي يبدو طبيعيا.
النقاط الأساسية التي يجب أن تقوم بها المرأة للاهتمام بالشعر، حسب المصفف اللبناني فهي اختيار الشامبو الذي يناسب شعرها، والتخفيف من مستحضرات الجيل، وكذلك من استخدام الحرارة، واستخدام المرطب الصحيح الذي يستخدم على الشعر وليس على فروة الرأس، لأن الزيت الذي تفرزه فروة الرأس هو الغذاء الاساسي للشعر.
وتابع ضومط «العناية بالشعر تكون باستخدام الترطيب، فالشعر يتألف من ثلاث طبقات، وهي عصب الشعرة، والميلانين والسطح، وبالتالي فالعناية بالسطح تعتبر أساسية، ولابد من الانتباه الى عدم غسل الشعر بتكرار غير مدروس ومحبذ، أما المرأة التي تعاني كثرة افراز الزيوت وتحتاج الى غسل الشعر يوميا، فلديها مشكلة لابد من علاجها مع طبيب متخصص».