«ناسا» تختار المقر الأخير لأسطولها من مكوكات الفضاء

أعلنت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، الثلاثاء، أنها اختارت المقرات الأخيرة للمكوكات الفضائية الثلاثة المتبقية من أسطولها والتي تستعد للتقاعد لتستقر في واشنطن وكاليفورنيا وفلوريدا. وقال مدير «ناسا» تشارلز بولدن، الذي بدا عليه التأثر وهو يتحدث عن تاريخ المركبات الثلاث: «اعتنوا جيدا بمركباتنا.. لقد خدمت أمتنا بشكل جيد، ونحن في (ناسا) تربطنا بها علاقة حب عميقة ودائمة.. (علاقة) يصعب وصفها بالكلمات».

يذكر أن بولدن سافر على متن أربعة مكوكات في أربع مهام فضائية. وقال بولدن أمام حشد تجمع للاحتفال بالذكرى الـ30 أألإطلاق أول مكوك فضائي إن المكوك أطلانطس سيبقى في مركز كنيدي لأبحاث الفضاء في فلوريدا، وسيعرض للزوار في المركز بعد أن يقوم بالرحلة الأخيرة في برنامج الرحلات الفضائية للمكوكات. وسيهبط المكوك إنديفور في مركز كاليفورنيا للعلوم في مكان ليس بعيدا عن موقع تطويره وبنائه، فيما سيعرض المكوك ديسكفري والذي قام بأكبر عدد منأأالرحلات الفضائية مقارنة بالمركبات الأخرى، في متحف مؤسسة سميثسونيان أألعلوم الطيران والفضاء خارج واشنطن.

ورحب متحف سميثسونيان بديسكفري، حيث سيكمل مجموعة مقتنياته التاريخية التي تمثل العديد من النماذج الأولية في عالم الطيران.

وقالت أمينة المتحف فاليري نيل: «سينضم ديسكفري لمجموعة من الكنوز تشمل (طائرة الإخوان رايت) رايت فلاير، وسبيريت أوف سانت لويس وكبسولة ميركوري فريندشب 7 وابوللو 11 كوماند موديول كولومبيا. ديسكفري يمثل الابتكار والابداع والجهد لجعل الرحلات الفضائية نشاطا معتادا في حياة الأمة».أأ

بينما سينقل مكوك رابع هو إنتربرايز الذي كان يستخدم في أغراض الاختبار، أألكنه لم يسافر للفضاء مطلقا، والذي يعرض بالفعل في فرع سميثسونيان خارجأأ واشنطن، كي يفسح المكان لديسكفري. بعد ذلك سينقل إنتربرايز إلى متحفأأ في نيويورك. وقال بولدن إن «عهد المكوكات على وشك الانتهاء.. لكنها ستظل مصدر إلهام»، مشيرا إلى أن «ناسا» فكرت في توزيع المكوكات الأربعة على المتاحف، حيث يستطيع قطاع عريض من الزوار مشاهدتها.

وسيكون ديسكفري هو أول مكوك يحال الى التقاعد بعد أن أنهى مهمته الشهر أأالماضي وتخطط «ناسا» لنقل رواد الفضاء على متن سفن فضاء تنتجها شركات تجارية أألتركز اهتمامها على بناء سفن طويلة المدى تنقل البشر في نهاية المطافأأ الى المريخ، أما على المدى القريب فستضطر «ناسا» الى الاعتماد على مركبات الفضاء أأالروسية «سويوز» لنقل روادها.