«أول فال» يدعم المشروعات الصغيرة للمـواطنين
بهدف دعم المشروعات الصغيرة للشباب المواطنين، وتوفير منافذ تسويقية مجانية للأسر المواطنة المنتجة، ارتأت إدارة التراث في الشارقة التابعة لدائرة الثقافة والاعلام، توفير مراكز بيع مؤقتة (أكشاك)، تحت عنوان «أول فال»، شكلت أيام الشارقة التراثية في ساحة التراث في قلب الشارقة القديمة، محطاتها الأولى.
قالت صاحبة فكرة مشروع «أول فال»، المسؤولة عن سوق الغرب في أيام الشارقة التراثية، شهيرة محمد: «تعتبر الأيام التراثية المحطة الأولى لمشروع (أول فال)، الذي يهدف إلى دعم مشروعات الشباب الصغيرة الخاصة بالمواطنين، وتوفير منافذ تسويقية مجانية للأسر المنتجة»، من خلال توفير تسعة مراكز بيع مجانية في سوق الغرب الذي يضم عشرات المحال لبيع منتجات ومقتنيات متنوعة، يرجع بعضها لأسر مواطنة.
وتابعت ان «المحطة الثانية من المشروع ستكون في سوق العرصة، حيث سيوفر مراكز بيع مؤقتة أربع مرات في الشهر لأصحاب المشروعات الصغيرة»، مشيرة الى ان مشروع «أول فال» يتميز عن غيره من المحال في سوق الغرب، بأنه مجاني ولا يخضع لرسوم إيجارية، وأغلب المشاركين فيه طلاب وطالبات وأسر منتجة مواطنة.
شروط
أوضحت شهيرة «ما إن قررت إدارة التراث تبني فكرة (أول فال)، تم الإعلان عنه باستخدام وسائل إعلام متنوعة، ومن ضمنها الشبكة الاجتماعية (فيس بوك)، الأمر الذي أدى ارتفاع عدد الراغبين في الانضمام إليه». وبينت أن شروط الاشتراك في المشروع تتمثل في عمر المشارك الذي يجب ألا يزيد على 25 سنة، والالتزام بالوجود في ساعات عمل مراكز البيع المؤقتة (الأكشاك)، التي تمتد من الساعة الخامسة عصراً حتى العاشرة ليلاً، باستثناء عطلة نهاية الأسبوع التي يمتد فيها الدوام حتى منتصف الليل.
واضافت أن «فكرة المشروع انبثقت العام الماضي، بعد أن أعربت مواطنة عن رغبتها في المشاركة في سوق الأيام التراثية، لعرض منتجاتها، إلا أنها تعجز عن دفع الرسوم الإيجارية، ولعدم توافر البديل، اضطرت الى المشاركة فيه، ومن هنا خطر في بالي ضرورة توفير مراكز بيع مؤقتة، تخدم أصحاب المشروعات الصغيرة من الشباب المواطنين».
«من سبق لبق»
أصل التسمية
جاءت تسمية المشروع «أول فال» تيمناً بحسن الحظ، اذ يهدف إلى دعم المشروعات الصغيرة للشباب المواطنين، وتوفير منافذ تسويقية مجانية للأسر المنتجة المواطنة، ارتأت صاحبة فكرة المشروع، المسؤولة عن سوق الغرب في أيام الشارقة التراثية، شهيرة محمد، إطلاق اسم «أول فال» عليه. والفأل كما هو معروف الحظ الذي يعتمد على التفاؤل الذي يعزز الأمل، ويعمق الثقة بالنفس، ويحفز على النشاط والعمل، الأمر الذي يفتح الطريق للنجاح عبر العمل الجاد والمثابرة. |
من المشروعات المشاركة في «أول فال» في أيام الشارقة التراثية، مشروع «من سبق لبق» الذي تشارك فيه أسرة منتجة، تعمل على بيع منتجات منوعة ما بين المأكولات والاكسسوارات والعطور، وغيرها من المنتجات. وقالت الطالبة شمسة حسن آل علي، أحد أفراد مشروع «من سبق لبق» لـ«الإمارات اليوم»، إن «مشروعنا عائلي يهدف إلى الترويج عن منتجات منزلية، تتنوع ما بين مأكولات واكسسوارات وعطور وغيرها، يتم إعداد أصنافها المختلفة في البيت، إلى جانب بعض المنتجات الجاهزة، ونقوم ببيع كل نوع منها في يوم محدد، لذلك قمنا بتسمية المشروع باسم (من سبق لبق)، فضلاً عن أن منتجات مشروعنا تتميز بالابتكار الذي حرصنا على الالتزام به، لذلك نشهد إقبالاً كثيفاً من مختلف فئات زوار الأيام».
وأضافت «شكل مشروع (أول فال)، خياراً مثالياً أمامي وأفراد أسرتي، حيث كنا ننوي استئجار محل في سوق الغرب لعرض منتجاتنا، إلا أن المسؤولة عن المشروع نصحتنا بالمشاركة فيه، لاسيما أنه مشروع صغير بحاجة لدعم وتشجيع».
«شيخة البنات»
مشروع «شيخة البنات» للطالبة شيخة منصور السويدي، يضم ايضا منتجات منوعة، إلا أنها تقوم بعرضها سوياً، دون تخصيص أيام محددة لكل منتج. وقالت شيخة: «أعكف من خلال المشروع الصغير على بيع منتجات منوعة، قمت بإنتاجها ومساعدة أفراد أسرتي في المنزل، ومنها مأكولات واكسسوارات وبخور. وتعد مشاركتي تجربة أولى بالنسبة لي، قررت خوضها بعدما نصحتني صديقتي وشجعتني على المشاركة». وأكدت ان «المحل يشهد إقبالاً جيداً، خصوصاً على المأكولات التي يفضل الزوار شراءها، الأمر الذي شجعني على مواصلة المشاركة في المشروع».
«لبن مثلّج»
الطالبة أمل عبدالله تشارك بالمنتجات الغذائية المنوعة التي تجمع ما بين المأكولات الشعبية والحديثة، والتي تتوزع ما بين الموالح والحلويات، تحت عنوان «لبن مثلج». وقالت أمل عن مشاركتها: «نصحني أفراد أسرتي بالمشاركة في مشروع (أول فال)، بهدف البدء بأول خطوة في مجال المشروعات الصغيرة، لاسيما أنني أتقن إعداد أصناف حلويات وغيرها، إلى جانب أصناف أخرى نعدها في المنزل».
وأضافت «أقدم من خلال (لبن مثلج)، مجموعة منوعة من المأكولات التي تتوزع ما بين الموالح والحلويات الشعبية والعصرية، كالـ(ساقو)، والـ(كاب كيك) وغيرهما».
وعن سر تسمية المشروع باسم «لبن مثلج»، ذكرت شيخة «ما يميز مشروعي هو بيع اللبن المثلج الذي يعد نوعاً من المثلجات التقليدية، التي يحرص الأطفال والكبار على تناولها».
استيراد
تحرص الطالبة إيمان أحمد الأميري، كذلك، على بيع منتجات منوعة، قامت باستيراد أغلبها من دولة الكويت، والتي تتوزع ما بين«بلوزات قطنية (تي شيرت) وعطور وكريمات وشموع وغيرها، خضعت لرقابة وزارتي الصحة في الكويت والإمارات»، كما أكدت، مضيفة «حرصت على استيراد هذه المنتجات والعمل على بيعها، نظراً لعدم توافر ماركاتها التجارية في الدولة، كما أقوم بطبع الصور والرسوم التي يرغب الزبون فيها على القمصان».