«دبي أكواريوم» ينظّم فعاليات توعية للأطفال

رحلة بقارب شفاف مع «قرش النــمر»

عروض تفاعلية خاصة للأطفال. من المصدر

في خطوة تهدف إلى تعزيز الوعي بضرورة اتخاذ إجراءات جدية، للمحافظة على البيئية الطبيعية ومواجهة تحديات المتغيرات المناخية المتسارعة التي يشهدها كوكب الأرض، شارك «دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية» في دبي مول، أخيراً، في فعاليات «يوم الأرض» الذي يهدف إلى نشر الوعي والاهتمام بالبيئة الطبيعية. وتضمنت الفعاليات رحلة القارب ذي القاع الشفاف، إذ خاض أطفال هذه التجربة التي رأوا أنها «مدهشة ومختلفة»، خصوصا أن القاع الشفاف للقارب يمكنهم من مشاهدة جوانب من الحياة المائية عن قرب. كما كان لسمك القرش حضور في مهرجان خاص به، خصوصا ان سبع فصائل جديدة من القرش اضيفت الى مجموعة الكائنات البحرية في الحديقة المائية، ومنها «قرش النمر الرملي».

وتمثلت المشاركة في تعريف الزوار بأهمية إعادة التدوير والمبادرات الخضراء التي من شأنها توفير الحماية للطبيعة. وتضمنت الفعاليات وضع صندوق خاص لإعادة تدوير الهواتف المتحركة المستعملة، للحيلولة دون انتهاء المطاف بها في مكب نفايات، الأمر الذي يلحق الضرر بالبيئة.

كما تشمل الفعاليات عروضا توضيحية وجلسات تفاعلية خاصة بالأطفال، حول موضوعات بيئية متنوعة، في محاولة لتفعيل مشاركتهم في هذا الحدث العالمي، بالإضافة إلى لقاءات «قصص القرش»، التي تقام ضمن فعاليات «مهرجان القرش» الذي يتضمن انشطة متعددة، منها الغوص مع أسماك القرش، وأحاديث وحكايات القرش وهدايا القرش المخصصة للأطفال، إضافة الى رحلات القارب ذي القاع الشفاف، وتجــربة الغــوص في القفص، وعروض إطعام الحيوانات، بالإضافة إلى برنامج «مدرسة المحيطات» التعليمي. ويتميز المهرجان بوجود سبع فصائل جديدة من أسماك القرش إلى جانب أكبر تجمع في العالم من أسماك قرش النمر الرملي، ويتيح هذا التعدد الحيوي في الفصائل فرصة للتعرف عن كثب إلى تفاصيل العالم المذهل لأسماك القرش، وطبيعة كل فصيلة وأسلوب تكيفها مع البيئة التي تعيش فيها، وذلك من خلال الأحداث التفاعلية المرافقة للمهرجان.

وحول المشاركة في المبادرات البيئية، قال مدير عام «دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية»، جوردون وايت «نحن ملتزمون بالعمل على إطلاق فعاليات تشكل رافداً حقيقياً لمبادرات التطوير المستدام في الدولة، ولذلك قمنا بإعداد سلسلة من الأنشطة للاحتفاء بيوم الأرض، لتعزيز الوعي بين مختلف شرائح المجتمع حول أهم التحديات البيئية التي تواجهها البشرية اليوم، ولتشجيع الزوار على الإسهام بدور فاعل في هذه المبادرات».

وأشار إلى مشاركة «دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية»، ومدينة الألعاب الترفيهية والتعليمية (كيدزانيا)، في ساعة الأرض ،2011 في إطار سعي المركزين إلى تعزيز الوعي بضرورة اتخاذ إجراءات حاسمة للسيطرة على المتغيرات المناخية الحالية.

وأوضح وايت أن «دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية»، التي تضم أكثر من 33 ألف حيوان بحري، شاركت في خفض قوة الأضواء دعماً للمبادرة، وكذلك المنشأة الصغيرة التابعة لهيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» في «كيدزانيا»، وتم تعريف الأطفال بمبادرة «ساعة الأرض» وأهميتها، وعرض فيلم فيديو يقدم معلومات بسيطة للأطفال حول المبادرة، إلى جانب مسيرة وأنشطة نظمت مع هيئة كهرباء دبي، لتشجيع الأطفال على الإسهام في حماية البيئة، ومنها عرض لأزياء مصنوعة من مواد معاد تدويرها، قدمه مجموعة من الأطفال وتوزيع بذور لنباتات متنوعة ضمن قسم «ازرع بذرة».

3 بيئات بحرية

يعتبر «دبي أكواريوم وحديقة الحيوانات المائية»، واحداً من أكبر مراكز الحياة البحرية وأكثرها تنوعاً في العالم، ويضم ما يزيد على 33 ألف حيوان بحري، إضافة إلى أكبر واجهة «أكريليك» في العالم. ويحرص على جلب حيوانات جديدة تجعل من زيارته في كل مرة تجربة متجددة، وكان آخر الكائنات المتميزة التي انضمت إليه هي أسماك قرش رأس المطرقة الصدفي، وقرش الرأس الفضي. وشهد أخيراً ولادة فرخين جديدين انضما لمجموعة بطاريق «همبولدت» في الأكواريوم، وهي أولى حالات ولادة بطاريق.

وتقع «حديقة الحيوانات المائية» في الطابق الثاني فوق الحوض الرئيس في «دبي مول»، وتضم عروضاً لكائنات متنوعة، يتعرف الزوار من خلالها إلى مختلف بيئات الحياة المائية.

وتتألف الرحلة في الحديقة من ثلاث مناطق بيئية متمايزة، تتمثل في الغابة المطيرة والشاطئ الصخري والمحيط.

ويضم المركز مجموعة متنوعة من الحيوانات المائية، منها البطريق، والتمساح، والأخطبوط العملاق، وأسماك البيرانا، وسرطان البحر العنكبوتي الكبير، والجرذان المائية، وأسماك القط العملاقة، وقناديل البحر والضفادع.

 

تويتر